| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
اطلعت على ما ورد في كتابة الأخ عبدالله عثمان اليوسف من الحدود الشمالية بتاريخ 11 جمادى الآخرة الجاري معقباً على ماكنت قد أبديته سلفاً من خلال هذه الصفحة من ملاحظات حول مشكلة تعيين المعلمات في المناطق النائية.
وأختصر الرد في النقاط التالية:
1 في توضيح الأخ الكاتب للصورة الجميلة في رسم الجمال السائبة حول مبنى الرئاسة لم يضف شيئاً جديداً وأراه كمن فسر الماء بعد الجهد بالماء أو كمن أراد أن يعرب شيئاً فأعجمه وعلى العموم فإذا كان الله قد رزقه ذوقاً متميزاً فالواجب ان يحمدالله على ذلك ولا يتهكم بأذواق الآخرين وانا منهم واقول إذا وهي اداة شرط.
2 تجنب الأخ الكاتب الاشارة الى اهم فقرة في هذا الموضوع فلم يذكر لنا بأي حق أو نظام او حتى منطق يحشر الرئاسة هو وغيره في مشكلة نقل المعلمات ويحملها مسئولية ما يتعرضن له اثناء الذهاب والإياب وتأدية الواجب من متاعب وحوادث.
3 يتساءل الأخ الكاتب لماذا لا أقول خيراً أو أصمت وأقول لماذا جعلت الخير هو ما تتصوره أو تراه أنت, أم أنه الإعجاب بالرأي العدو اللدود للحوارات الهادفة؟!
4 يقترح الأخ الكاتب تخفيض نصاب المعلمة الى 16 حصة لاستيعاب أكبر عدد ممكن من المعلمات ولكنه بالمقابل لا يقترح تخفيض الراتب غير مبال بما يحمله ميزانية الدولة من التكاليف المضاعفة ومتجاهلاً ان الوظائف لا تستحدث لغرض التوظيف ولكن لحاجة العمل اخذاً في الاعتبار انه يوجد حالياً في كثير من مدارس المدن والقرى القريبة منها أعداد زائدة من المعلمات تصل بنصاب المعلمة الى اقل من 16 ساعة, اما زيادة التعيين في المناطق النائية فإنه سيضاعف المشكلة مدار البحث ويزيد من عدد المتهجمين والمتهجمات على الرئاسة.
5 ذكر الأخ الكاتب أنه يحس بمعاناة المعلمات في المناطق من واقع تجاربه الشخصية أما انا فلا, والواقع ان لكل مواطن تجاربه الخاصة من هذا القبيل كما ان هذه المعاناة تكاد لا تخفى على احد حتى من غير اصحاب التجارب الخاصة ولو اراد ان اوافيه بكشف كامل عن قريباتي العاملات في المناطق النائية لفعلت, لكن المواطنين يختلفون في تحملهم فمنهم كثيرو الجزع والشكوى والتسخط والتذمر والتحدث الدائم عن المشاكل والمتاعب والهموم وتوجيه اللوم والمسئولية الى الجهات المسئولة عن كل صغيرة وكبيرة، ومن المواطنين من هم كثيرو الصبر والتحمل واسعو النظرة والافق ومن يقدرون احتياجات المصلحة العامة حق قدرها ويتحملون مسئوليتهم في خدمة الوطن بكل متاعبها والتزاماتها, هذا هو الفرق بين مواطن وآخر.
6 النقل الجماعي الذي ذكرته في كتابتي السابقة انه متوفر في كل المناطق هو الحافلات الصغيرة المملوكة للأفراد (الصالونات) وليس النقل الجماعي التابع للشركة الذي انصرف نظر الكاتب إليه وأؤكد ان هذا النوع من وسائل النقل هو من الوفرة واعتدال الأسعار بحيث اصبح يوفر على كل ولي امر مهمة توصيل قريبته الى مكان عملها داخل المدن وخارجها في المنطقة التعليمية الواحدة أما من اختار تعيين قريبته في المنطقة الغربية مثلاً وهو يقيم في المنطقة الوسطى او الشرقية او غيرها من المناطق فهذا من سوء التصرف والمشاكل التي يوجدها بعض الناس لأنفسهم ويلقون بمسئولتها على غيرهم.
7 بالنسبة للأساس النظامي في عدم استحقاق الموظف للإجازة العادية عن مدة الإجازة الاستثنائية فهو قرار مجلس الخدمة المدنية رقم 215 في 15/1/1400ه يرجى الرجوع إلى ذلك في كتاب الأعمال الادارية للاستاذ محمد المسيطير وكان بإمكان الأخ الكاتب ان يستوضح هذا الامر من ادارة التعليم في منطقته بدلاً من اثارة مثل هذه المشكلة ضدها.
واخيراً انصح الأخ الكاتب ان يستعين بمن يوضح له ما اقصده بقولي: ان المثالية التي كان عليها مسئولو السلف رضوان الله عليهم ونطالب مسئولينا بمثلها تتطلب منا كأفراد مثالية مماثلة لما كان يتحلى به أولئك الرجال الذين كان السلف يسوسونهم.
فقد لاحظت على الأخ محاولة تأويل الكلام وتحريفه عن مواضعه ومقاصده, شاكراً للإخوة في جريدتنا الغالية اهتمامهم بما يدور بيني وبين بعض الإخوة من حوارات حول بعض الموضوعات التي تتعلق بالصالح العام.
محمد الحزاب الغفيلي محافظة الرس
|
|
|
|
|