ودعت طرفي حينما ودعتني
ووقفت في وجه الظلام حزينا
متلهب النبضات، يعصر مقلتي
وهج الليالي الغابرات حنينا
لهفي عليك، وكل مالك في يدي
أضحى بقلبي نادراً وثميناً
عطرية الأشواق، أي خميلة
فارقتها، فاضت أسى وأنينا
خلفت إيقاع الدقائق فاتراً
بين الحروف، ولم يلاق معينا
متوجس اللحظات، يومض بشره
حيناً، وتغشاه الجهامة حينا
أنت الحياة نعيمها همست بها
عيناي، لاظنا ولا تخمينا
إن كنت دارية بما بي فانظري
مقل الصباح وقد رعته جنينا
أو كنت لا تدرين ما فعل الجوى
فالحب يكبر حين لا تدرينا!