| مقـالات
بعض الذين يظهرون على شاشات القنوات الفضائية العربية أو لنقل الأكثرية منهم يشدك إلى متابعة حديثه أو حواره أو مشاركته في ندوة علمية أو طبية أو ثقافية، بأسلوبه المرن المتزن وبابتسامته المشرقة وطلعته المتسامحة وإجاباته الرزينة المتفائلة، ولكن البعض الآخر أو لنقل القلة منهم على العكس تماماً, يرمق المشاهدين بعيون العجب والخيلاء إلى درجة الثقة المفرطة بنفسه وعلمه,, يجلس متشنجاً وكأنه مشدود إلى الكرسي الذي يجلس عليه,, وبدلاً من أن يفرد أسارير وجهه ليطفح بالبشر والانطلاق تراه متجهماً عابساً وكأنه مجبور على الكلام والظهور أو أنه مطلوب منه أن يوزّع كلامه بالقطارة,, وشتّان بين الاثنين أو النقيضين اللذين تراهما أحياناً على شاشة واحدة وفي برنامج واحد,, وما أحرانا في مثل هذه المواقف وغيرها إلا أن نتذكر الحديث الشريف تبسّمك في وجه أخيك صدقة والله الهادي.
|
|
|
|
|