أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 11th September,2000العدد:10310الطبعةالاولـيالأثنين 13 ,جمادى الثانية 1421

العالم اليوم

ليبيا تتنفس الصعداء بعد رفع الحظر
*طرابلس بقلم ديبورا باسمانتييه ا,ف,ب
تتنفس ليبيا الصعداء منذ تعليق الحظر فقد تراجعت اسعار السلع وبرزت مراكز للانترنت ويتجرأ الليبيون على التحدث مع الاجانب، حتى وان كان هذا الانفتاح لايزال خاضعا للمراقبة.
وردا على سؤال حول التغييرات في نمط العيش في ليبيا منذ نيسان/ ابريل 1999 وتعليق الحظر الدولي المفروض على هذا البلد منذ سبع سنوت، يؤكد كل من يعيش في طرابلس من دبلوماسيين وليبيين انه بات في امكانهم تنفس الصعداء.
فقد تغيرت الحياة اليومية بالتأكيد, وقال علي (30عاما) في الماضي كان كل شيء باهظ الثمن وكانت الكثير من السلع غير متوفرة, كان ذلك كابوسا, والان كل شيء اصبح متوفرا ونشعر باننا خرجنا من عزلتنا .
ولاحظ الليبيون الذين يقدر معدل رواتبهم بنحو 150 دينارا (83,3دولارا) شهريا (ويقوم معظمهم بوظيفة ثانية غير معلنة) بان اسعار السلع تتدهور, فقد تراجع سعر علبة السجائر من خمسة دنانير الى 1,5 والحذاء من 45 الى 15 دينار, حتى ان نشاط السوق السوداء للسلع والعملات الصعبة اخذ في التراجع.
كما ان عودة اول شركات الطيران الاوروبية الى طرابلس اعطت نفحة تجدد وشجعت على تدفق السياح الذين تجذبهم الآثار الرومانية الرائعة.
وفي موازاة ذلك عادت ليبيا لتشارك في مباريات كرة القدم لكأس افريقيا مابعث الغبطة في نفوس الشباب عشاق هذه الرياضة.
وبات الناس يشعرون بالارتياح, وقال علي للصحافيين الغربيين البرهان هو انه يمكنني التحدث اليكم , واضاف قبل ثلاث سنوات لم يكن في امكاني حتى الجلوس معكم وكان تم استدعائي وطلب مني تقديم ايضاحات .
ويؤكد الدبلوماسيون الغربيون ان هذا الانفتاح حقيقي حتىوان لم يصدر اي مرسوم رسمي بذلك وان بقيت اسس النظام على حالها.
وقال احد الدبلوماسيين ان المواطنين اليوم لايكتفون بالتكلم بل اصبحوا يتذمرون مشيرا الى الشكوى من شخصية بارزة قامت اخيرا بمصادرة طائرة للرحلات الداخلية ومنع المسافرين الليبيين من استقلالها ما اجبرهم على انتظار طائرة ثانية طيلة سبع ساعات في المطار.
واضاف كانوا غاضبين جدا ويحتجون على النظام, وقبل ثلاث سنوات ماكانوا تجرأوا على ذلك .
وفي طرابلس حيث انتشرت الاطباق اللاقطة قبل خمس او ست سنوت، فتح نحو عشرين مركزا للانترنت منذ مطلع العام الجاري.
وبوسع الليبيين الان التحدث بواسطة البريد الالكتروني او استشارة اي موقع على شبكة الانترنت في العالم, الا انهم اذا ارادوا الاتصال هاتفيا بالخارج فانهم مضطرون للقيام بذلك بواسطة موظف مقسم ويرجحون ان تكون مكالماتهم مراقبة.
وهذا هو النقيض في ليبيا ما بعد الحظر: يمكن للشعب الليبي مشاهدة سي,ان,ان او الاطلاع على موقع للمعارضين في الخارج الا ان الاجهزة الامنية موجودة باستمرار لمراقبة اتصالاتهم الهاتفية الخارجية مثلا.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved