أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 11th September,2000العدد:10310الطبعةالاولـيالأثنين 13 ,جمادى الثانية 1421

الريـاضيـة

عذاريب
فستان شريهان
عبد الله العجلان
شخصياً,, لا أستطيع اقناع نفسي والآخرين بأنني قادر على تجاهل هموم المجتمع الكبرى (وتطنيشها) بسهولة فائقة واعصاب باردة لمجرد انني كاتب رياضي عليه فقط ان يلهث ويركض ويشتم وينتقد ويصفق لكل ماهو رياضي ولا شيء غيره,,!!
أكذب على نفسي وعليكم لو قلت ان الرياضة وبالذات في الأزمنة والظروف الصعبة جديرة بأن تستهلك سائر اهتماماتنا وتطلعاتنا وافكارنا وأموالنا وان تستحوذ على مشاعرنا وان تكون الأصل والفصل لحاضرنا ومستقبلنا ,, في الوقت الذي أعيش وأتعايش واشعر بآلام وحسرات أولئك الشباب الذين أقفلت في وجوههم أبواب العلم والتعليم فانهارت قواهم المتحفزة وذابت آمالهم المشرقة وطارت احلامهم المتنامية,,!!
لا يمكن ان استجمع قواي العقلية والجسدية والفكرية ومن ثم أصرخ بأعلى صوتي: هيا بنا نلعب,, ابذلوا الغالي والنفيس للاعبكم المبجل وناديكم المفضل على طريقة الممثل الكوميدي أحمد بدير حينما قالها ساخرا ومتندرا على خشبة المسرح تبرعوا لفساتين شريهان ,, لن أقول شجعوا الاحتراف ,, ارفعوا الرواتب ومقدمات العقود للاعبين والمدربين السعوديين وغير السعوديين، شيدوا المنشآت والصروح الرياضية,, لن أطالب الجماهير بحضور التدريبات والمباريات لتملأ المدرجات ,, لا يمكن ان أفعل ذلك وانا أرى حشود العاطلين عن العمل والهائمين بحثا عن لقمة العيش,, عن الصحة في الأبدان,, عن الطرقات السالكة,, عن الأسعار والرسوم التي لا تهد الحيل والحيلة,,!!
يقول رئيس نادي أبها عبدالوهاب عسيري اسرتي أولى بفلوسي ,, ونحن بدورنا نؤيده ونقول: ضروريات الحياة أهم من شكليات الرياضة ,, وهذا بالطبع لا يعني المطالبة باهمال الرياضة واحالتها على التقاعد وعدم الاهتمام بشؤونها وانما ترشيد استهلاكها وتصنيفها ضمن حدودها المعقولة لتكون منسجمة ومجدية ومقنعة ومتفاعلة مع مجتمع يؤثر عليها ويتعامل معها بالمثل,,!!
زعيم بالضجيج
الصحافة والنصر ,, من يضحك أو من يلعب على الآخر ,,؟!
النصر فاقد البطولات والنجوم لا يقارن بالهلال أو الاتحاد او الشباب أو الأهلي ,,, لا يقارن برياضة الوطن الكبير ومع ذلك ها هي قضاياه وتقليعاته وتصريحاته وتعاقداته ومشاكله وبياناته تملأ الصفحات الرياضية ضجيجا مستمرا لا ينقطع صيفا وشتاء وفي كل زمان ومكان,, لدرجة انه اصبح اليوم المادة الدسمة والوجبة المفضلة للصحافة ,, كل منهما يبحث عن الآ ر ,, يلتقيان يوميا هنا وهناك في الزوايا والأعمدة ,, في الغمز واللمز، في الدفاع والهجوم ,, وفي النهاية كل الطرق والعناوين تؤدي إلى النصر,,!!
وبغض النظر عن كون هذا التداول الكاسح لاسمه يتم لاغراض تسجل له أو عليه,, معه او ضده إلا انه في كل الأحوال لا يستحق هذه الهالة سواء ممن تفرغوا تماما للوقوف معه والدفاع عنه وتصعيد مدائحه والثناء عليه اومن المهتمين جداً ودائما بمشاكسته واستفزازه وبالتالي يضعونه من حيث لا يشعرون في منزلة أعلى وأرقى من واقعه وموقعه الطبيعيين,,!!
الوقائع والحقائق والأرقام خلال الشهور الخمسة الماضية على سبيل المثال لا الحصر,, تشير إلى ان البطولات ومجمل الأحداث القوية والمثيرة والمهمة تميل ترتيبيا لمصلحة الهلال والاتحاد والأهلي والشباب ,, لكنها لا تعني شيئا أمام الغلبة المطلقة والدائمة لضجيج النصر المتفجر من لاشيء,, ولا يمكن مقارنتها بأصداء العسل وقضية الهريفي واعتزال محيسن ونكتة العقارب والثعابين وتهاويل سبريلا وآخيرا وليس آخرا مسلسل الكابتن ماجد,,!!
القارئ لهول وتهاويل ما يكتب عن النصر (بحلوه ومره) يخيل له انه زعيم البطولات وبطل خماسية القرن ويدعم منتخب الوطن بتسعة من نجومه أحدهم احترف بالدوري الإنجليزي,, أو لعله بطل الدوري الأخير وبطل أغلى صفقة في الملاعب السعودية,, أو أنه بطل النخبة وقبلها البطولة العربية,, أو أنه المنافس القوي على البطولات والفائز بصفقة عبيد الدوسري,, سيخيل له ذلك على اعتبار ان تعداد وكثافة ما قيل عنه يوازي تماما وربما يفوق ماكتب ويكتب عن هؤلاء مجتمعين,,!!
الصحيح ان النصر يهمه ويروق له تداول اسمه بهذا الشكل مهما كان الثمن وأياً كانت النتائج,, والصحيح ايضا انه نجح في افتعال واستدراج وإشغال الصحافة بقضاياه (التافهة),, وما دام الأمر كذلك فإن اللوم يوجه للصحافة التي أكلت المقلب وانشغلت به على حساب العقل والمنطق والانصاف,, جعلته الكبير الخطير ,, الذائع والشهير على الرغم من انه في السنوات الست الأخيرة لم يحرز محليا سوى بطولة كأس الاتحاد ولعب خلالها مرة واحدة على نهائي كأس ولي العهد,, أي أنه باختصار شديد لا يختلف عن الرياض والاتفاق,,!!
لعبة واحدة تكفي
في حوار أجرته الزميلة عكاظ مع الكاتب الكبير الأستاذ تركي ناصر السديري قال في إحدى إجاباته: أنا أطالب بمزيد من الأندية وتعددها والأخذ بمبدأ التخصيص وهو يختلف عن الخصخصة ف (التخصص) يعني التركيز على لعبة أو مجموعة العاب وأنشطة محددة كأن يكون هناك ناد متخصص فقط في رياضة الجمباز أو السباحة أو الاسكواش او التنس أو الرماية ,, الخ,, وهذا هو المعمول والمتواجد في المجتمعات الأكثر تطورا رياضيا منا,, ففي فرنسا (1500) ناد متخصص فقط في لعبة كرة الطائرة,, ويضيف : ان تعدد الأندية وتنوعها السبيل الأضمن والأيسر والأسرع نحو تواجد رياضي حضاري منافس في ميادين التنافس الرياضي وليس فقط في ميدان تنافس كرة القدم,.
ما ذكره السديري خطوة مهمة من المفترض ان تسبق التنظيم المتوقع لخصخصة الأندية,, وهي بمثابة التهيئة المناسبة والعملية قبل الدخول في معمعة استثمارات الأندية,, هي كذلك لفائدة كرة القدم والألعاب الأخرى,, لتقنين وتوفير وتنظيم طريقة الانفاق ,, لتطوير الممارسة الرياضية وضبط أمورها الإدارية والفنية والاجتماعية والاقتصادية,, لإيجاد اتحادات ذات آلية واضحة وعلاقة مباشرة وحيوية وتكاملية مع الأندية المتخصصة ,, لتغيير نمط الفوضوية وتداخل الألعاب مع بعضها لدى النادي الواحد غير القادر على إدارتها وتأمين متطلباتها والارتقاء بمزاولتها ,, لتخفيف حدة التعصب مقابل ارتفاع وشمولية وجمال المنافسة بين الأندية والجماهير,,!!
لكن يبقى الأهم: ما مصير مثل هذه الاطروحات النابعة من قلب كاتب مخلص لوطنه وأمته حريص على أداء رسالته الصحافية بمنتهى الأمانة والنزاهة والموضوعية؟! وما هي الجهة المعنية بقراءتها ودراستها والاستفادة منها ؟! هل من مجيب؟!
غرغرة
* مستوى الإداريين والمساعدين في المنتخب الاول من المفترض ان يكون افضل بمراحل من الأندية وليس العكس ,,!!
* قللوا من احتراف سامي بانجلترا بنفس اللغة التي تحدثوا بها عن انتقال محمد الدعيع للهلال,, هكذا تفضحهم كلماتهم المتوترة لتضعهم دائما وأبدا في المواقف (البايخة),,!!
* الأهلي يستعيد توازنه ويعالج مشاكله عبر مرمى سدوس,, كثروا منها,,!!
* مع انتشار ظاهرة (التبرعات) ,, لماذا لا يفتح الهلال باب التبرع له برئيس,,؟!!
* أثبت أنه يكتب على طريقة (الحلاقين) بعد اكتشافه العظيم لأسرار الوجه والرأس,,!!

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved