|
| عزيزتـي الجزيرة
لقد أعجبني كثيراً الكاريكاتير الذي رسمه الفنان المبدع )هاجد( بتاريخ 18/5/1421ه والذي يعلق فيه على ما تعانيه المعلمات من التعيين في أماكن بعيدة كثرت بسببها حوادث السيارات, وكان رد الأستاذ محمد العنزي بتاريخ 21/5/1421ه غريبا نوعا ما لأن الرئاسة العامة لتعليم البنات في محل نقد بهذا الخصوص ونقد )هاجد( في محله,,
وأنا أختلف مع الأستاذ محمد العنزي في عدة أمور,
أولاً: ان تعيين المعلمات المتخرجات من معاهد المعلمات يتم على مسافة 150 كيلو من محافظتها وهي ليست من القرية أو الهجرة المعينة فيها وأنت تقول ان هناك وثائق رسمية في ملف المعلمة تثبت انها من هذه القرية او الهجرة والواقع انها تتبع للمحافظة فقط,
ثانياً: المشكلة ليست في حوادث السيارات وانما في وعورة الطريق وخطورته وخصوصا إذا كان الطريق يمر بمجرى سيل كبير، والمعلمة تقطع هذا الطريق الوعر ثم تدخل المدرسة وتبدأ الحصة الأولى وهي مجهدة للغاية فأين المردود التربوي، والاستقرار الذهني الذي تتكلم عنه,
ثالثا: أنا أعترض بشدة كونك تقارن بين تعيين المعلمات وتعيين المعلمين وذلك للآتي:
أ إن المعلم رجل ) ما ينخاف عليه( من سلوك تلك الطرق الوعرة وهو قادر على استئجار سكن قريب من المدرسة سواء كان لوحده أو مع مجموعة معلمين,
ب بسبب تعييناتكم الموقرة يذهب كل يوم ست معلمات أوأكثر مع سائق لمسافة تزيد عن 80 كيلو وتصل إلى 200 كيلو فاين نظركم لهذه المسألة,
رابعا: لقد أخطأ )هاجد( في شيء انه لم يضم الجهات المتخصصة في تعيين خريجات الجامعة في رسمه الكاريكاتيري وإلا فإن نقدي في محله ونقدنا لكم ليس فيه ازدواجية مطلقا,
مع ملاحظة انني شاهدت احد الطرق المؤدية إلى المدارس البعيدة بنفسي,, وأنا أقترح إذا كان ولابد من تعيين المعلمات وراء هذه المسافات البعيدة ان يتم وضع سكن معلمات تقوم عليه الرئاسة أو أي جهة مختصة تقوم عليه مشرفات وغيرهن مثل )سكن الجامعة( وأتوقع ان يكون هذا حلا جذريا لهذه المشكلة,
والله الوفق,
حسين علي الشريم سراة عبيدة
|
|
|
|
|
