أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 11th September,2000العدد:10310الطبعةالاولـيالأثنين 13 ,جمادى الثانية 1421

عزيزتـي الجزيرة

تعقيباً على فاطمة العتيبي وأم الوليد
أولئك يعانين من انهزام في الشخصية
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
يسرني أن أدلي بدلوي حول التبرج الذي حل ببعض حريم هذا الوطن مهبط الوحي ولقد سرني ما خطه قلم الكاتبة الفاضلة فاطمة العتيبي، عن هروب العباءة، وكذلك الطبيبة الكريمة أم الوليد.
وقبل أن استرسل حول هذا الموضوع أريد أن أوضح بداية أن لفظ حريم بالنسبة لي لا ينطبق على لفظ امرأة لأن المرأة الحقيقية لا تسير خلف كل ما هب ودب، ولا يغرها كل ما يلمع ولا كل ما يسيء لها ولكرامتها، بل المرأة الحقة هي من تعتز بدينها وتفخر به,, أنها من تهز العالم بيمينها وتهز المهد بشمالها,, لا من يهزها كل ناعق، وتطيح بها كل موجة خادعة ماكرة، وأصبحت بالتالي حقلاً للتجارب جسداً وعقلاً!!
أما هؤلاء الحريم:
** فهن يحملن لواء الجهل بكل معانيه، ويعانين من انهزام في الشخصية، وبالتالي أصبحن ألعوبة يهزها شيطانها يمنة، ويقذفها أعداء ديننا يسرة باسم الحضارة والتقدم، ولعمري إنها قمة التخلف والتدحرج إلى الخلف.
ولقد استوقفتني عبارة للطبيبة أم الوليد في تعليقها على هروب العباءة عندما قالت: العباءات التي تخدش الحياء وتنافي الحشمة من فتاة مسلمة المفترض ان تكون عنواناً لهذا الدين وداعية إليه أقول لها: ان الفتاة المسلمة حقاً تعرف قوله تعالى: وليدنين عليهن من جلابيبهن وتعرف ان الله تعالى شرفها بلبس هذا اللباس الذي زاده تشريفاً نزوله من سابع سماء من رب الجن والناس، وليس من دور الأزياء، ومن اخراج جن الإنس الذين تفننوا ببخس ثخونته وطوله وعرضه، وبالغوا بكرمهم في اضفاء كل ما يجذب الأنظار إليه من زركشة وبهرجة وشفافية.
** إن المرأة المسلمة حقاً تعرف قوله تعالى: ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ، أما المتبرجة فالوازع الديني لديها مفقود وخشيتها من الله ليس لها وجود,, بل هي عاصية لله بتبرجها وابتذالها لنفسها، وان ماتت على حالها هذه فإنها سوف تبعث على ما ماتت عليه والعياذ بالله.
** إن كل متبرجة داعية لنفسها: ولا يعترض على هذه النقطة إلا من يناقض نفسه، بل هو مجرد من الدليل الذي يدحضها، وأؤيد ما أقول بالآتي,, ان المرأة المحتشمة المنفذة لأمر ربها لا يجرؤ من كان ان يرفع طرفه إليها حتى لو كان هذا المرء فاسق لا دين له بل انه يغض بصره احتراماً لها لهيبتها التي اضفاها ربها عليها ثواباً لطاعتها له,, وعلى عكسها المتبرجة التي تلاحقها العيون الجائعة لا احتراماً لها,, بل ازدراءً واحتقاراً، وذلك بعد أن تشبع هذه النظرات فضولها.
أليست داعية بتبرجها لنفسها؟!
** أما من يشكو من تسكع ومعاكسات الذكور في الأسواق والأماكن التي يكثر تواجد النساء بها فأقول لهم: انظروا لتصرفات وهيئة هؤلاء الحريم ثم احكموا!!
** ان كل متبرجة قبيحة شكلاً ومضموناً:
لذلك ينعكس هذا النقص على تصرفاتها فتلجأ لتعويض هذا النقص إلى ما يشد الانتباه إليها, فتتبرج وتزين نفسها المريضة بلباسها المزركش، فتخرج كالطاووس، وعندما تتجه إليها الأنظار!! تنتعش وترتفع معنوياتها وقتياً وأبرز مثال على ذلك: ما يرويه أحدهم من أنه كان مسافراً إلى إحدى الدول العربية في مهمة عمل، وفي مطار المملكة رأي امرأتين يلبسن العباءة بشكل مزرٍ وبرفقتهن محارمهن من الرجال، عفواً من الذكور ,, هذا المسافر شدّه ولفت نظره حسن ما يبدي النقاب والبرقع من الوجه وغيره,, وعند وصولهم لمطار الدولة العربية اتجه لأخذ متاعه فرأى امرأتين تحملان من القبح الجسدي ما الله به عليم، فعلم انهن من كن مختبئات تحت اللباس الذي أسيء استعماله، وقد عرفهن من خلال الذكور الذين يسيرون خلفهن كالنعاج!!
** كل متبرجة وراءها رجل ناقص:
وإلا فكيف برجل يخشى الله ويعرف انه متوعد منه تعالى ان هو لم يعمل بقول رسول الله كل راعٍ مسؤول عن رعيته !! وأيضاً ما يروى عنه عليه السلام من أن الذي لا يغار على محارمه فهو كالديوث والعياذ بالله؟!!
كيف يغض طرفه عن تصرف محارمه؟!! ان رجالاً يرون نساءهم يحملن لواء التبرج ولا يحركون ساكناً لا يملكون من الرجولة إلا هيئتهم الجسدية، والأحرى ان نطلق عليهم ذكور فالرجل الحق يُملي عليه دينه وأخلاقه وضمير المسلم الحي وقوامته على المرأة ان يأمرها بالاحتشام والانصياع للأمر الرباني.
** نداء إلى كل داعية لنفسها بلباسها:
تذكري ان هناك نعمتان مغبون عليهما الإنسان: الأمن في الأوطان والصحة في الأبدان ، وتذكري قوله عليه السلام كاسيات عاريات لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها .
تذكري فلن ينفعك تبرجك وسفورك,, وسترديك قطعة قماش أسأت استعمالها في النار!!
تذكري فلن ينفعك غرورك بصحة بدنك وعنايتك بتجميله ليجذب الأنظار عن ذلك اليوم الذي تودين لو تفتدي منه بمالك وولدك ووالدك وكل ما على الأرض في سبيل أن تنجي نفسك من حسابه تعالى!!
تذكري ذلك فلن يحاج عنك شعار الحرية الشخصية في اللباس وان التقدم والرقي والحضارة هو السفور والابتذال !!!
سلطانة سليمان الشمري
الرياض

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved