| عزيزتـي الجزيرة
أشاطر الجميع في عزاء المغفور له بإذن الله الأستاذ المعلمي فالحمد لله الذي جعل لكل أجل كتابا، وجعل الموت صراط الأحياء، لا يستأخرون عنه ساعة ولا يستقدمون, والصلاة والسلام على خير البرية سيد الأنام، من قال عنه رب الهدى:(إنك ميت وإنهم ميتون) فلقد فجعت كغيري بوفاة الفريق المعلمي الذي يعتبر خسارة كبيرة فهو عالم من أعلام الأدب والفكر في المملكة والوطن العربي لكنها ارادة الله ولا راد لقضاء الله أسأل الله تعالى, أسأل الله أن يرحم فقيدنا ويتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله الصبر والسلوان, ويعوض الوطن والفكر والأدب في هذا الرجل الغالي بكل خير فلقد كان رحمه الله رمزا من رموز الأدب والفكر وعلما من أعلام اللغة العربية, لقد عرفته رحمه الله من خلال كتبه وكتاباته ومن خلال ادارته للندوة الأدبية والثقافية الرفاعية كل خميس في منزل الشيخ أحمد باجنيد, فكان الأديب والمعلم, وكم سعد الحاضرون بتعليقاته الحكيمة وتوجيهاته السديدة, وروحه المرحة, رحم الله المعلمي الأديب والمفكر العالم الموسوعي رحمة واسعة فقد كان شمعة مباركة تضيء من حوله، حتى أتاه اليقين، وكان نفسا طيبا وذا كرم خلق، عاش مؤمنا، ورحل مؤمنا وكان شجاعا في الافصاح عما يراه مخالفا للطبع السوي والنهج السليم وكان يحترم من يختلف معه، ويدعو له بالهدى، رحمه الله رحمة واسعة وإنا لله وإنا إليه راجعون.
أ,د, سعيد باسماعيل كاردف بريطانيا
|
|
|
|
|