أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 11th September,2000العدد:10310الطبعةالاولـيالأثنين 13 ,جمادى الثانية 1421

عزيزتـي الجزيرة

أين دورنا ؟
هل من حزام أمانٍ للتربية,, أيها التربويون؟
رائع منهج الذكرى والتذكير
ورائعٌ جداً اسلوب التذكير
والأروع من هذا وذاك,, التطبيق الفعلي الإيجابي من قبل المتلقِّي
نعم نحن نعايش الحملة التوعوية الأمنية الشاملة وهذا رائع وجزى الله القائمين عليها خير الجزاء
وسبق ذلك حملات الترشيد لاستخدام المياه وماتزال من وزارة الزراعة وكذلك شركة الكهرباء,,, و,,, و,,,,,الخ.
فهل نُخطيء إذا قلنا ياوزارة المعارف
ويا رئاسة تعليم البنات وياوزارة الإعلام ويا كل من هم مرتبطون بتربية النشء والشباب والشابات.
اجعلوا وزارة الداخلية لكم قدوةً في الجدية وحسن الاهتمام ونحن نحسبكم كذلك ولكن مجرَّد تذكير فقد حثنا الله عز وجل بالقرآن الكريم على وجوب التذكير.
الانسان والانسان وحده هو المتلقِّي وهو المستفيدالأوَّل والإنسان منِّا لن يتغيَّر إلاّ إذا تضافرت الجهود لتغيير المسيء منه ليكون صالحاً ومصلحاً بإذن الله ولدينا نحن العرب مثل يقول فيه قائله الوقاية خير من العلاج والتربية هي أساس الوقاية واعني بالتربية هنا التربية الصالحة السويّة.
وقد يسأل شخص بقوله هل هناك اسباب تستدعي وجود مثل هذه الحملات التوعوية؟
طبعاً الأسباب معروفة واهمها:
التغيرات المادية والحياتية التي طرأت على المجتمعات ومنها مجتمعنا السعودي المسلم وخاصة بما يتعلق مع معطيات التقنية والمعارف، والزيادة المضطردة في اعداد السكان، ورؤية ماكان غير معلوم في السابق ومعايشته صورة وصوتاً وما يؤدي ذلك من آثار سلبية على النشء وخاصة إذا لم يكن محصناً دينياً وعلميّاً.
واخطر سبب هو غياب الحس التربوي لدى الكثير من الآباء والأمهات بما يتعلق باسلوب تربيتهم لأبنائهم ذكوراً وإناثاً
فالسؤال الأهم هنا يقول:
* اين دورنا نحن يا أهل التربية؟
مسؤولين كنا ام غير مسؤولين, ذكوراً كنا أم إناثا
اعلاميين كنا أم مدرسين, ذوي خبرة نحن أو على الحياة حديثين.
فالمسجد مسؤول عن التربية
والمدرسة مسؤولة عن التربية
والصحيفة مسؤولة عن التربية
ومواقع الانترنت مسؤولة عن التربية اعني القائمين عليها والمسؤولين عنها
والتلفزيون والاذاعة,, مسؤول كل من ذلك عن التربية
حتى النادي مسؤول عن التربية الرياضية والادبية,, الخ.
ولكن الذي يبلور هذا وذاك هم المسؤولون مباشرة عن التربية.
واعني بالمسؤولين هنا هم كل من ارتبط بالنشء سواء من جهة القرابة والنسب او بالجيرة والحسب أو بالعمل والوظيفة والرسالة.
وتكون المسؤولية الكبرى مجتمعة على اولئك جميعاً ممن ذكرتهم سابقا.
فالسؤال الذي يطرح نفسه,.
هل تُعتبر المحاضرات والحصص اليومية في مدارسنا وجامعاتنا وكلياتنا المنتشرة هنا وهناك في وطننا الحبيب كافية لنقول بأنها تُعتبر حملة تربوية توعوية لابناء مجتمعنا وبشكلٍ يومي؟
وهل تكون مدة ذلك على فترة الأشهر الدراسية فقط؟
فمن وجهة نظري اقول بانها ليست كافية.
وقد تعتريها بعض الصعوبات لأسباب جوهرية واهمها:
(1) ان الكثير من المدرسين والمدرسات يعتبرون ما يقومون به عملاً ووظيفة فقط والقليل جداً منهم يعتبره رسالة.
(2) قلة نماذج القدوة الصالحة في بعض مدارسنا.
(3) عدم التنسيق التام والجاد بين وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات والمؤسسة العامة للتعليم الفني والجامعات مع وزارة الإعلام.
وإن وُجد تنسيق فيكون تنسيقاً ضعيفاً ومهزوزاً لا دور له ولا تأثير بل لأجل أن يُقال بأننا عملنا شيئاً ما للتربية,وقد لوحظ بأن كل جهة فيما ذكرت تعمل بشكل فردي مستقلة عن الجهة الأخرى مع علمهم الأكيد بان الاتحاد قوة لا سيما ان الاهداف ولله الحمد نبيلة وواحدة.
(4) ضعف أسلوب اداء البرامج الاعلامية التربوية ويغلب عليها الطابع الرسمي الممل للمتلقي سواء كان مستمعاً او مشاهداً او قارئاً إلا ما ندر ولو انه في وقتنا هذا قليل ما يوجد شيء يستحق المتابعة وللأسف الشديد.
(5) ضعف أسلوب بعض أئمة وخطباء المساجد.
ابعث هذا النداء وكُلِّي أمل بالمسؤولين في مؤسسات التربية المتعددة في الرئاسة العامة لتعليم البنات وفي وزارة المعارف وفي وزارة الإعلام وفي المؤسسة العامة للتعليم الفني وفي شركة الاتصالات الكليات التابعة لها والتعليم العالي وفي الرئاسة العامة لرعاية الشباب وفي كل ما يرتبط بتربية النشء.
في المزيد من الالتصاق بارض الواقع وان يعملوا الابحاث والدراسات ويقوموا بتطبيقها والاستفادة منها وان يكثفوا الجهود لتربية النشء لتكوين اجيال يُعتمد عليها بعد الله مستقبلاً.
أيها التربويون أيها الإعلاميون
أيها الآباء أيتها الأمهات
أيها المعلمون أيتها المعلمات
انزلوا إلى الأسواق وادرسوا الحالات
تعايشوا مع مجتمعكم ولاتكونوا في ابراج عاجية فتنعزلوا عن ذلك المجتمع.
اشغلوا ابناءكم بكل مايفيد
لاتعطوهم فرصة للفراغ ولا تدعوا الفراغ يأتيهم, اجعلوهم تحت انظاركم وعلى مسامعكم راقبوهم عن قربٍ وعن بُعد حسب الفترة العمرية انظروا ماذا بهم؟ ماذا يريدون؟
صادقوهم, تآخوا معهم.
كونوا معهم ساعة بساعة بل دقيقة بدقيقة بل ثانية بثانية ولكن باسلوب ممتع وابعدوا عن الملل وذلك يكون بالتآخي وبالمحبة وبالتودد
اجعلوا ابناءكم وبناتكم يشتاقون للمنزل ولايكرهونه,, اجعلوه جنتهم الدنيوية
وذلك بالتعامل معهم بما يرضي الله ثم باستخدام الأساليب التربوية المحمدية الرائعة, واخيراً اسأل الله ان يُصلح لي ولكم النية والذرية مع تحياتي لكم.
حسين الراشد العبد اللطيف

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved