أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 11th September,2000العدد:10310الطبعةالاولـيالأثنين 13 ,جمادى الثانية 1421

عزيزتـي الجزيرة

رسالة إلى المرأة المسلمة
عزيزتي الجزيرة,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,
كانت المرأة في السابق سلعة رخيصة ممتهنة تعتبر عارا على وليها وعارا على أهلها وعارا على مجتمعها الذي تعيش فيه، فالرجل الذي يبشر بمولودة تسوَد الدنيا في وجهه وتضيق به الارض ويشتد من الغضب ففي الجاهلية كانوا يقتلون البنات ويسمى بوأد البنات وذلك خشية ان تجلب لهم العار قال الله تعالى: واذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ,
ولكن جاء الدين الاسلامي فأكرم المرأة وشرفها ورفع منزلتها وحفظ لها حقوقها فلتحمد الله على هذا الدين القيم وان تتمسك به وتعمل بتعاليمه فهو ازكى لها,
ففي هذه المقالة أود ان اوجه رسالة لكل امرأة مسلمة عاقلة:
أختي المسلمة ان ما نشاهده من بعض فتياتنا هداهن الله من التبرج والسفور أمر يدعو للحيرة فحالهن يرثى له فمنهن من تلبس العباءة الخفيفة والجذابة في منظرها وتضعها على الكتف والبعض الآخر تلبس القصير والخفيف والضيق من الملابس وأخريات يلبسن البناطيل والنقاب أو اللثام الواسع الذي يظهر العينين وجزءا كبيرا من الوجه,
يا أختي المسلمة ألم تسمعي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال: صنفان من اهل النار لم أرهما وذكر ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وان ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا رواه مسلم,
فقد قال أهل العلم معنى كاسيات عاريات انهن يلبسن ملابس لكنها قد تكون ضيقة أو شفافة غير ساترة لجميع الجسم، هل ترضين ان تكوني من أهل النار والعياذ بالله لا أظنك ترضين بذلك,
فيا أختي المسلمة احذري كل الحذر من أن تقعي في الفخ الذي نصبه لك أعداء الاسلام وأعداؤك تحت مسمى حرية المرأة ومساواتها بالرجل فالمراد من ترديد هذه الشعارات الهدامة هو ان تلقي بعباءتك وتنتزعي الحجاب كي ينتزع منك الايمان والحياء ويعودوا بك الى عصر الجاهلية ما قبل الاسلام وتصبحي سلعة رخيصة ممتهنة لكل من هب ودب فلا تصدقي دعاة الضلالة وأهل الفساد الذين يشوهون الحجاب ويزعمون انه سبب تخلف المرأة وانه كبت لها وتقييد لحريتها بدعوى ان ذلك دليل التحرر والتحضر وهم لا يريدون بذلك مصلحتك بل على العكس يريدون تدميرك والقضاء على حيائك وعفتك فاحذريهم أختي المسلمة، فأهدافهم ونواياهم الدنيئة مكشوفة فمهما قالوا او عملوا لن يتحقق ما يسعون اليه ما دمت ترتدين الحجاب الشرعي,
هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين,
عبدالقادر حامد الشملاني
الحدود الشمالية عرعر





أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved