أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 11th September,2000العدد:10310الطبعةالاولـيالأثنين 13 ,جمادى الثانية 1421

عزيزتـي الجزيرة

الجاهل بالشر أقرب للوقوع فيه
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,
قيل لعمر بن الخطاب رضي الله عنه عن شخص إن هذا الرجل لا يعرف الشر أبداً فقال: إن من لا يعرف الشر أحرى أن يقع فيه !
لفت انتباهي شريط يحوي مادة مفيدة وفيه توجيه ونصح ناتجان عن عمل دؤوب وبحث مرهق قام به معد تلك المادة الشيخ ابراهيم الدويش بحثا عن الفائدة العامة ليس الا,, هذا الشريط يحوي محاضرة بعنوان مأساة , يتحدث فيها الشيخ عن مآسي محزنة من افرازات آفة المخدرات لا تخطر حتى بالخيال لأصحاب الفطرة السليمة وأنا متأكد أن كل من سمع تلك المادة تأثر تأثرا كبيرا من هول ما يسمع من أحداث حقيقة يتقطع القلب لها حصلت هنا بيننا, والجناة والضحايا منا وفينا! وأعتقد اننا نغض الطرف عن أي مشكلة في بداياتها ونستبعد عن حسن نية احتمال انتشارها بيننا فنزكي أنفسنا ونطهرها حتى تصبح تلك المشكلة واقعا مؤلما يجثم على قلوبنا وكلانا وأكبادنا أيضا ثم بعد ذلك نبدأ بالصراخ والعويل! فتأخرنا عن الاعتراف بأن لدينا مشكلة مخدرات مع انها كانت تلوح بالافق منذ عقود هو ما جعل تلك المصيبة تجد طريقها الى مجتمعنا المسلم وهو أيضا ما جعل تلك المآسي المؤملة التي تحدث عنها الشيخ الدويش تحدث بيننا, فصحيح اننا مجتمع مسلم ومحافظ ولكن أيضا نحن بشر غير معصومين مثلنا مثل أي مجتمع فينا الصالح وفينا الطالح، فلماذا ندس رؤوسنا بالتراب ونهرب من الواقع!! فأشدالمتشائمين بيننا لم يكن يتوقع الى عهد قريب ان يظهر لدينا ضحايا لإدمان المخدرات بتلك الدرجة التي تجعل كل من سمع قصصهم بهذا الشريط يبكي بحرقة وحسرة!
وهذه دعوة صادقة بعيدة عن الدعاية التجارية لسماع تلك المادة واسماعها لأبنائنا لمعرفة الى أي درك سفلي وصل ضحايا تلك الآفة لدينا, حيث ان معرفة الشر تساعد على الحذر منه وتجنبه,, فهذا حذيفة بن اليمان رضي الله عنه نجده وقد فرَّغ نفسه لدراسة الشر من كل النواحي ليتمكن من تجنبه,, عافانا الله واياكم من كل سوء والسلام,
صالح عبدالله العريني
البدائع

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved