دعوت الله في سري وجهري
وفي سَحَري لحين حلول فجري
شفاء لا يغادر أي داء
لشيخ حبه في القلب يسري
سألت لشيخنا عَوداً حميداً
وقد أمسى بعافية وأجر
وتخفيفاً إذا عظم ابتلاء
وتيسيراً له من بعد عسر
أصابتني المآسي مسرعات
إذا الأنباء للأكباد تفري
أراني أحبس الآهات حزناً
وأنفاسي ألاحقها بصدري
وأنزف من جروح الناس شعراً
وأغرق من دموع العين سطري
صبرت على مراد الله فينا
فأحرقت الدموع علي صبري
شفاك الله يا شمساً تراءت
لكل العالمين بكل شبر
رعاك الله في الإسلام بحراً
لينأى مده عن حكم جزر
حماك الله يا غيثاً تهامى
يجود على القلوب بكل بشر
وأبقاك المهيمن سيف عدل
لتفصل بين إيمان وكفر
بحفظ لله يا بدراً تجلّى
ليكشف أي آثام ووزر
عنيزة يا مقام العلم صبراً
فشيخك إن يشأ ربي بخير
فزيدي في لقاه غداً شموخاً
وعودي روضة من بعد قفر
سيأتي رافعاً بالعلم رأساً
ليرفع بالمساجد كل ذكر
ويحفظ للشريعة درس علم
بجامعة كساها صوب طهر
وينشر شرعة الرحمن قولاً
وفعلاً بالنصوص وبالتحرِّي
ويملأ فكر أمتنا صفاء
بعلم وافر كالنهر يجري
وذاك الجامع المعمور ذكراً
سيسجد فيه شكراً بعد شكر
ويلقى الأهل والبسمات تترى
تطل عزيزة من فوق ثغر
محمد شيخنا يا سعد قوم
يحل بدارهم من بعد ضر
وقفنا للعثيمين انتظاراً
بإكبار وإجلال وقدر
تسابقت الجموع له سراعاً
بشوق زاره من كل قطر
وتفترش القلوب بساط روض
يفوح أريجه من كل عطر
فيا إنسان عينيَ يا مناها
إليك مشاعري خفقت بشعري