أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 11th September,2000العدد:10310الطبعةالاولـيالأثنين 13 ,جمادى الثانية 1421

مقـالات

المواطن مسؤول أيضا عن حفظ الأمن العام
يبذل رجال الأمن العام هذه الأيام جهودا جبارة ومشكورة لأجل تحقيق أهداف الحملة الأمنية التي يتم تنفيذها بعد دراسات مستفيضة وبحوث مستمرة وإحصاءات دقيقة وخطط ناجعة, أعدها رجال أكفاء وفق توجيهات صاحب السمو الملكي وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز رجل الأمن الأول وصاحب السمو الملكي نائب وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز الرجل الذي نذر نفسه ووقته لتحقيق الأمن وصاحب السمو الملكي مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز الرجل الحريص والمتابع للحملة الأمنية .
وقد بدأت هذه الحملة الأمنية بتوعية شاملة عبر وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة وأصبح من الضروري والواجب على المواطن تفهم الدور المطلوب منه, وأصبح إلزاما عليه ردا لجميل هذا الوطن المعطاء، وطاعة لولاة الأمر الأمناء، أن يبادر ويساهم في تحقيق الأمن العام, وأن يدرك أهمية مشاركته مع رجال الأمن العام، في التصدي للجريمة والمجرمين والمحافظة على الأمن العام وتطبيق التعليمات المبلغة والمرعية لسلامته وأمنه, وفي نظري أن دور المواطن ومسؤوليته في حفظ الأمن العام تتلخص فيما يلي:
أولا: مسؤوليته الذاتية:
المواطن مسؤول عن نفسه وعن ارادته وعن سلوكه وتصرفاته, والاسلام اهتم بذات الانسان المسلم ونفسه وكفل لها ما يحقق سعادتها في الدنيا والآخرة ويؤكد الاسلام أهمية تربية الضمير الديني لدى الفرد المسلم, فهو الرقيب القوي على توجيه سلوكه وضبط تصرفاته والابتعاد عن مواطن الشبهات قال تعالى (ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها).
والضمير الحي هو الذي يحس بالمسؤولية ويمتثل للأوامر الشرعية والتعليمات الصادرة من ولاة الأمر ويقدر العواقب والنتائج.
ثانيا: مسؤولية أسرية:
المواطن مسؤول عن تربية وتنشئة أفراد الأسرة وحمايتهم من الأخطار المحدقة فهو مسؤول عن الرعاية والتوجيه والمتابعة والتوعية والرعاية التامة وهو المسؤول عن غرس أهمية الأمن وحثهم على المشاركة الفعالة في حفظ الأمن بالابتعاد أولا عن رفقاء السوء وعن الشبهات, والمساهمة ثانيا في التبليغ عن أي ملاحظات لرجال الأمن العام قد تمنع حدوث جريمة أو تساهم في القبض على مجرم.
ثالثا: مسؤولية اجتماعية:
كل مواطن مسؤول عن خدمة المجتمع الذي هو فرد منه وافضل الأعمال وأجلها المساهمة في حماية المجتمع وصيانته من الجريمة, ومساهمة المواطن في حفظ الأمن يكون له مردود إيجابي على المجتمع بالخير والاستقرار.
وكل مواطن مسؤول وواجب عليه أن يراعي مصالح وطنه ومجتمعه, وأن يدرك أن أمنه هو هدف رجال الأمن العام, فالمواطن هو الذي تقع عليه الجريمة وهو أول من يشاهد مسرح الجريمة وأول من يشاهد الجاني, فإذا تفهم دوره وأدرك مسؤوليته وبلغ قبل وقوع الجريمة وتابع بعد حدوثها وأعطى معلومات لرجال الأمن ساهم في عدم اتاحة الفرصة لهروب الجاني, وقد يساهم في منع وقوع الجريمة, فلو علم وشعر كل مجرم أن كل مواطن خفير لأحجم عن ارتكاب الجريمة لعدم اتاحة الفرصة أمامه لارتكابها, وانحصرت الجريمة وساد الأمن.
أما إذا وقف المواطن موقفا سلبيا ولسان حاله يقول هذا لا يعنيني وهي مسؤولية رجال الأمن العام, أو قال في قرارة نفسه هذا سوف يأخذ من وقتي ويشغلني رجال الأمن بالحضور للشهادة,, إلخ, أتاح الفرصة لوقوع الجريمة وهروب الجناة وزعزعة الأمن.
ونعلم أن هذه السلبية لا تنطبق على كل مواطني هذا الوطن الأوفياء فكثير من الجرائم تم التبليغ عنها من مواطنين مخلصين وتم القبض على مرتكبيها وفي كثير منها تم الحيلولة دون وقوعها, ونسمع بين الحين والآخر عن تكريم وتشجيع بعض المواطنين لمساهمتهم وتعاونهم مع رجال الأمن العام.
وفي الختام نشكر رجال الأمن العام وفي مقدمتهم معالي الفريق أسعد عبدالكريم على هذه الجهود ونرجو ونهيب بكل مواطن مخلص أن يكون سداً منيعاً وحارساً أميناً, وأن يبادر ويساهم في حفظ الأمن العام جنباً إلى جنب مع رجال الأمن الأمناء.
د , عناد العجرفي العتيبي




أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved