| الريـاضيـة
انتشرت في الآونة الأخيرة وبشكل ملحوظ ظاهرة مقيتة ودخيلة على الصحافة والاعلام بشكل عام وهي ظاهرة الاقلام الداجنة ولا اقصد بذلك الاقلام الصحفية الطيبة و المسالمة والوادعة التي تراها تنتشر في الصفحات الرياضية كما ينتشر الجراد والفراش ولكنها لا تهش ولا تنش فتكتب كل يوم كلاماً نثرياً إنشائياً لايعالج قضية ولايقدم معلومة ولا تشارك بفكرة ورأي وكل ما يهم صاحبها ان يتواجد اسمه وصورته فقط ويحاول بعلاقاته وبثارته أن يكون تواجده في اكثر من مطبوعة.
اما ما أقصده بالاقلام الداجنة أو المستأنسة فهو تلك الاقلام التي ارتضى اصحابها الارتماء في احضان بعض مسؤولي الاندية فيحركونهم كما يشأوون فتنطلق تلك الاقلام لتكتب ما يميله عليها مسؤول ذلك النادي وقد بلغت تلك الاقلام من التوجيه درجة جعلتها غير قادرة على الخروج عن الخطوط المرسومة لها وغير قادرة على المبادرة او النقاش او الاستقلالية فهي تنتظر الاشارة فقط لتكتب.
والغريب ان بعض مسؤولي اندية الدرجة الاولى والثانية وحتى الثالثة قد دخلوا في لعبة توجيه واستئناس الاقلام فأصبحت اخبارهم وتصريحاتهم وصورهم تنتشر في الصحافة كانتشار النار في الهشيم.
وتفوق اولئك المسؤولون في الاندية المغمورة في حضورهم الاعلامي على مسؤولين كبار في الاندية الممتازة والاتحادات الرياضية ممن تستوجب مهامهم وادوارهم ذلك الحضور.
تابعوا الصفحات الرياضية كل يوم وبعض الوسائل الإعلامية الاخرى ورسائل المناطق فيها وستكتشفون تلك الاقلام الداجنة من خلال اخبار وتصريحات اولئك المغمورين.
|
|
|
|
|