| عزيزتـي الجزيرة
من المعروف والبديهي ان لكل انسان في أي عمل يمارسه وفي أي قطاع كان دوره المناط به والذي يتطلب منه تأديته على أكمل وجه وأتمه، اذ ان التضارب في الأعمال والازدواجية في المهام يحدثان نوعا من الاختلال وعدم التوازن في الأداء والعمل أيا كان.
وكثير من القطاعات فيها مثل هذه الازدواجية والتضارب في المهام والأعمال، ولعل ما يلفت انتباهي كأحد منسوبي التعليم ما نلاحظه على وكيل المدرسة والمرشد الطلابي بحكم تقارب المهام والأدوار بالنسبة لهما من ازدواجية وتضارب في المهام والأعمال لديهما، فكثيرا ما نجد الوكيل يقوم بأعمال ليست من مهامه تتعلق بالطلاب بل هي من مسؤوليات المرشد الطلابي والعكس صحيح، والفيصل في مثل هذه الأمور مدير المدرسة الذي ان كان يعي دور كل واحد منهما فيستطيع توجيهه للدور المطلوب منه والمسؤولية التي تقع على عاتقه.
كما ان هذا الوعي لدى المدير يجب ان ينعكس على بقية معلمي وأعضاء المدرسة عموما، فدائما ما نجد بعض المعلمين فيما يخص قضايا ومشاكل الطلاب يوجه احد طلابه عندما يكون لديه مشكلة ما أي مشكلة كانت الى المرشد الطلابي دون الادراك هل هذا من مسؤوليات المرشد الطلابي ام الوكيل والعكس صحيح.
كذلك نجد بعض مديري المدارس يكلف المرشد الطلابي بأعمال وأدوار ليست من مهامه وينطبق هذا على الوكيل.
ولعلاج مثل هذه الظواهر ينبغي تصحيح المفاهيم وتنمية الوعي لدى مديري المدارس وتبصيرهم بمهام من يديرونهم اذ ان كل موظف وعامل في قطاع التعليم وخصوصا المرشد الطلابي ووكيل المدرسة اذا أدرك ماهو مناط به من مسؤوليات وأداها خير أداء فستسير العملية التربوية والتعليمية على أحسن ما يرام.
عمر بن سليمان الشلاش مرشد طلابي بريدة
|
|
|
|
|