| عزيزتـي الجزيرة
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن حقوق الانسان، واتهام المملكة العربية السعودية بأنها تنتهك حقوق الانسان، وتظلم البشرية على حد زعمهم، وهذا كله مخالف للواقع، وانما يريدون من المملكة ألا تطبق شرع الله تعالى، وتنفيذ الأحكام الشرعية على القاتل والسارق وغيرهما من الجرائم الكبيرة.
ولكنهم يريدون أن يكون للمجرم مطلق الحرية يسرح ويمرح في الأرض كيفما شاء دون أن يكون هناك رادع له, وكل هذا ليس مهما عندهم! ولكن الأهم عندهم ألا يروا الدول الاسلامية عامة والمملكة العربية السعودية بوجه الخصوص، تنفرد بحقوقها وأمورها الداخلية، بل يريدون منها أن تكون تبعا لهم في كل صغيرة وكبيرة مهما كان الأمر، وهم كما يعلم العالم أجمع وبالأخص منظمة حقوق الانسان نفسها تعلم أنها على باطل، ولكنهم يتجاهلون الحقيقة.
أين حقوق الانسان المزعومة عن الانتهاكات التي تقع ضد المسلمين في كوسوفا، والبوسنة والهرسك، من قتل النساء والأطفال والشيوخ؟ بل وصل بهم الأمر الى القتل الجماعي، وانتهاك الأعراض، وهدم مساكن الشعب الآمن من قبل الصرب الظالمين، وأين هم عن اليهود أبناء القردة والخنازير الذي يقيمون في فلسطين المحتلة والقدس الشريف، وما يقومون به من قتل وتشريد واغتصاب وانتهاك لأعراض الآمنين من النساء والشيوخ والأطفال؟.
أين منظمة حقوق الانسان عن ما يعفله عباد البقر الهندوس الظالمون ضد إخواننا في كشمير، من الجرائم الشنيعة على سكان كشمير، والسبب انهم مسلمون؟,, أين منظمة حقوق الانسان المزعومة عن ما يفعله الروس المعتدون على الشعب الشيشاني من قتل المواطنين ونهب وهدم المساكن وانتهاك للأعراض وتشريد مئات الألوف من السكان الآمنين في وطنهم؟.
ولكن منظمة حقوق الانسان المزعومة نائمة عنهم لا تستقيظ من نومها العميق الا ضد المسلمين فقط، والتهكم عليهم والعمل ضدهم، وذلك بحجة انهم مخالفون لحقوق الانسان المزعومة,
والعجيب انهم اذا رأوا المسلمين هم المنتصرون على أعداء الدين تدخلوا من أجل الصلح خوفا من أن تكون للمسلمين قوة في أوروبا وغيرها من الدول الغربية، وهذا كما فعلوا في البوسنة والهرسك وكوسوفا وغيرها, واذا نظرنا الى من هم العاملون في هذه الهيئة المزعومة بحقوق الانسان في الأصل؟ اذا بك ترى انهم أعداء الله تعالى ويعملون ضد الاسلام مهما لزم الأمر، وحقوق الانسان المزعومة من يقودها؟ كلهم يهود ونصارى، ولهذا يعملون بجد لكي يجعلوا المسلمين تبعا لهم، ولكن حاشا وكلا.
وقد حذر الله تعالى في كتابه العزيز من اليهود والنصارى بقوله في سورة البقرة: ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم,, الآية 120.
وفي الختام أسال الله العلي العظيم رب العرش الكريم ان يهزم أعداء الدين من اليهود والنصارى والملحدين وان ينصر اخواننا المسلمين في الشيشان على عدوهم الروس الظالمين، وان يؤلف بين قلوبهم وان يوحد صفوفهم ويرفع درجتهم ويتقبل شهداءهم ويشفي مرضاهم انه ولي ذلك وصلى الله على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين.
عبدالإله بن محمد بن أحمد الوهيبي الرياض
|
|
|
|
|