* يحثنا الكتاب العزيز، أن نذكر الله ذكراً كثيراً، وأن نسبحه بكرة وأصيلا.
ولو فعلنا ذلك,, لدفع الكثير من الأذى، ك :العين، ومس الشياطين وفيهم الجن، كان هذا التذكير,, خطبة الجمعة، في يوم 4/5/1421ه في أحد مساجد جدة, وألمح الخطيب,, جزاه الله خيراً، إلى أن الكثيرين يغفلون عن ذكر الله، ودعاهم إلى ذكر الله، وأشار إلى أن خاتم الرسل صلى الله عليه وسلم، حين عرج به إلى السماء,, في قصة الإسراء والمعراج، لقي أباه إبراهيم,, عليه وعلى نبينا أزكى الصلوات والتسليمات، فطلب من ابن عبدالله صلى الله عليه وسلم أن يدعو أمته إلى ترديد: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر.
* ولو فعل المسلمون ذلك، لحصنوا أنفسهم من بلايا الدنيا وهمومها وأوزارها، ولاطمأنت قلوبهم، ولرطبت ألسنتهم, قال الحق: الا بذكر الله تطمئن القلوب ولا يكتفي الكبار وحدهم بذكر الله، وإنما يعلِّمون أبناءهم,, أن يشغلوا أوقاتهم بذكر الله، ليكون هذا التسبيح حصنا لهم من عيون البشر ومردة الجن والشياطين! وحين يفعل الكبار ذلك,, فإن الله يحط عنهم خطاياهم، ويذكرهم في نفسه, إذا ذكروه في أنفسهم، ويذكرهم في ملأ خيرا من ملئهم إذا ذكروه في مثل ذلك!
* يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم لذلك ينبغي ألا نكون من الغافلين، وأن نذكر الله قياما وقعودا وعلى جنوبنا، لنكون قريبين من الحق سبحانه وتعالى، ولنحمي أنفسنا من أعين الناس ومن الجن والشياطين، وأن ندرب أبناءنا وبناتنا على إشغال بعض أوقاتهم وفراغهم بذكر الله، لتهدأ نفوسهم,, وليذوقوا حلاوة هذا التسبيح، ولتطمئن أفئدتهم، ويبعدوا عنها القلق والخوف والرعب، حينما يكونون قريبين من الله وليستيقنوا في أنفسهم قول الله تعالى: فاذكروني أذكركم ذلك ,, أن من كان مع الله كان الله معه, ومن كان الله معه أمن واطمأنت نفسه، وبعدت عنه الهواجس,, وما يتخيل الإنسان من المزعجات، فينتابه الخوف والفزع والرعب,,!
* إنه حين يذكر خالقه بحضور القلب، موقنا,, أن الله معه، فإن نفسه بإذن الله سوف تطمئن وتهدأ جوارحه، ويشعر بالسكينة والأمن والأمان, ويكون بين ناظريه قول الله: ألا بذكر الله تطمئن القلوب! فهيا نردد في جميع حركاتنا,, ونحن في صحونا ذكر الله، ولندرب ألسنتنا على: سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم, ونعمل بقول الحق: وسبحوه بكرة وأصيلا , لنكون قريبين من الرحمات ورعاية خالقنا لنا، وانه سبحانه معنا,, حينما نكون معه بكرة وأصيلاً، نسبحه وندعوه خوفاً وطمعاً، ذلك ان رحمته قريب من المحسنين, اللهم انصرنا على أنفسنا حتى لا نضل, وانصرنا على أعدائنا حتى لا نذل, والحمد لله رب العالمين.
|