أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 10th September,2000العدد:10209الطبعةالاولـيالأحد 12 ,جمادى الثانية 1421

الاولــى

الإرهاق يطغى على عرفات في اجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني
الأسابيع الأربعة المقبلة الفرصة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق سلام
* * غزة القدس عمان الوكالات
بدأ المجلس المركزي الفلسطيني صباح أمس السبت اجتماعاته في مقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة غزة لبحث تاريخ اعلان الدولة الفلسطينية والذي كان المجلس قد حدده في الثالث عشر من الشهر الحالي في اجتماعه السابق الذي عقده في تموز يوليو الماضي.
وحضر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي عاد لتوه إلى غزة قادماً من نيويورك بعد مشاركته في أعمال قمة الألفية، إلى مكان الاجتماع حيث بدا عليه الارهاق.
وقال عرفات للصحفيين أمام مقر الرئاسة انني جئت خصيصاً ودون أي راحة بعد المجهود والعمل الشاق الذي قمنا به في الأمم المتحدة حتى نستطيع اللحاق باجتماعات المجلس المركزي والذي سيتخذ ان شاء الله القرار الذي يراه مناسباً طبقاً للتقاليد الديمقراطية التي نقوم بها .
ويبحث المجلس الذي يضم 128 عضواً على مدى يومين، عدداً من القضايا التي تتعلق بمصير الدولة الفلسطينية ومدى استعداد الفلسطينيين لاعلانها والتحديات التي تواجهها.
وحول توقعاته عن حدوث انطلاقة في عملية السلام بعد لقائه مع الرئيس الأمريكي بيل كلينتون في نيويورك، قال عرفات: إنه وكما اتفقنا مع الرئيس كلينتون وبجهوده الجيدة فإن هذه العملية ستستمر كما اتفقنا هنا في فلسطين والمنطقة .
من ناحية أخرى أعلن المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات نبيل أبو ردينة اليوم السبت في غزة ان الأسابيع الأربعة المقبلة تشكل بالنسبة إلى الاسرائيليين والفلسطينيين الفرصة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق سلام.
وصرح أبو ردينة للصحافيين في غضون أربعة أسابيع ستتضح الأمور لمعرفة ما اذا كنا سنتوصل إلى اتفاق أو سنصل إلى طريق مسدود جديد لفترة طويلة .
وأدلى أبو ردينة بتصريحه على هامش اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الذي سيقرر اما الابقاء على موعد اعلان الدولة الفلسطينية في 13 أيلول/ سبتمبر الحالي أو ارجاءه.
وقال: الأسابيع الأربعة المقبلة حاسمة وفي غاية الأهمية والخطر معتبراً انها الفرصة الأخيرة لاحلال السلام .
واضاف انه على الرغم من لقاء الرئيس كلينتون مع عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود باراك في نيويورك فان عملية السلام متوقفة نهائياً في الوقت الحالي.
وشدد على أنه تم الاتفاق مع كلينتون على مواصلة المحادثات في المنطقة بحضور الأمريكيين لأربع أو خمس أسابيع اضافية .
وكان المسؤولون الاسرائيليون شددوا غداة اللقاءات في نيويورك على أن الموعد الجديد للتوصل إلى اتفاق سلام بات الأسبوع الأول من تشرين الأول/ اكتوبر بحكم الواقع .
وكشفت مصادر اسرائيلية النقاب عن سيناريو مقترح لحل مشكلة القدس,, حيث نقلت صحيفة هارتس عن تلك المصادر قولها ان السيناريو يتضمن ثلاث نقاط لحل قضية القدس.
تتضمن النقطة الأولى اقامة سلطة تضم ممثلين عن الأديان السماوية الثلاثة الإسلامية واليهودية والمسيحية تتولى ادارة شؤون الأماكن المقدسة للديانات الثلاث داخل اسوار مدينة القدس القديمة.
بينما تشمل النقطة الثانية قيام عاصمتين لاسرائيل وفلسطين في حدود بلدية القدس الكبرى وتكون العاصمتان منفردتين ولكن غير منفصلتين عن بعضهما البعض وتتولى لجنة تنسيق فلسطينية اسرائيلية ادارة شؤون الأمن والاقتصاد والثقافة والقدس.
وتقترح النقطة الأخيرة جعل القدس في المستقبل عاصمة لدولة كونفدرالية فلسطينية اردنية اسرائيلية,, وقد سبق أن تم طرح فكرة الدولة الكونفدرالية من قبل مسؤولين فلسطينيين واسرائيليين.
وقد حذرت منظمة العمل العربية من الأخطار الناجمة عن استمرار سياسة الاستيطان التي تمارسها السلطات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة وهضبة الجولان السورية المحتلة.
وأكدت المنظمة في تقريرها السنوي ان السلطات الإسرائيلية ماضية في اقامة المزيد من المواقع الاستيطانية في الأراضي العربية المحتلة بهدف ايجاد كيان استيطاني اسرائيلي وسط السكان العرب في الضفة والقطاع والجولان بهدف عزل القرى والبلدات العربية عن بعضها البعض لتظل هذه القرى تحت سلطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح التقرير ان الحكومة الإسرائيلية طرحت خلال العام الأخير العديد من العطاءات لانشاء وحدات استيطانية جديدة في الأراضي المحتلة في محاولة لخلق واقع جديد من شأنه تعطيل مسألة الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي العربية المحتلة عام 1967.
ودعت منظمة العمل العربية المجتمع الدولي إلى الزام اسرائيل على وقف سياسة الاستيطان في الأراضي المحتلة تنفيذاً لقرارات الشرعية الدولية بهذا الشأن.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved