وقفت بها مسترسلا في التأمل
فأحسست من فرط الجوى بالتعول
وقفت بها مثل الغريب مسلما
عليها فما أنكرت أهلي ومنزلي
لقد كاد قلبي أن يذوب صبابة
مع أنه أعجوبة في التجمل
وقد عشت في أهلي وبين عشيرتي
صبورا على الأحداث غير مدلل
ولكن أشجان الليالي تزاحمت
أمامي فجئت اليوم كالمتوسل
أناجي حصاها مغرما بترابها
ومستغرقا في حبها المتأصل
أناجي بأشواق المحبين قريتي
وإن ظهرت لي بالرداء المهلهل
أدين لها بالحب قلبا وقالبا
وفاء ودين الحرّ غير مؤجل