أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 10th September,2000العدد:10209الطبعةالاولـيالأحد 12 ,جمادى الثانية 1421

المجتمـع

مع بداية العام الدراسي الجديد
طلاب الجامعات والعزاب يواجهون شبح غلاء الشقق واستغلال مكاتب العقار
عدم توفر نظام يضبط أسعار الشقق لحماية الطلبة من الاستغلال
* تحقيق : ظافر القحطاني
كثيراً ما نسمع عن الأزمة التي يعاني منها الطلاب العزاب القادمون من خارج منطقة الرياض في امكانية الحصول على سكن يلائم الظروف والدخل الذي يعود عليهم من مكافآتهم الشهرية وفي ظل هذه الظروف يحاطون بالعدد الكبير من الطامعين والجشعين من ملاك العقار ومن أصحاب مكاتب العقار أنفسهم فالكل منهم يستغل هذه الفرصة لزيادة دخله دون النظر الى المصلحة العامة ومصلحة هذا الطالب الذي قطع المسافات لطلب العلم, أليس من المفترض أن يشجع ولو بشيء بسيط من التوجيه والإرشاد، صار هذا الموضوع حديث الناس والطلاب وبخاصة في هذه الأيام ومع بداية العام الدراسي الجديد فلو أن الجامعات أعادت فتح السكن الجامعي التي غالباً ما يتهرب المسؤولون فيها عن الاجابة حول أسباب عدم إعادة فتح السكن مرة أخرى الذي كان سيحل كل هذه المشاكل دون عناء.
الجزيرة قامت بزيارة عدد من مكاتب العقار في بعض الأحياء التي تقرب من الجامعات والتقت العديد من الطلاب وأصحاب مكاتب العقار، وفي البداية توجهنا الى حي المروج والتقينا بعدد من الطلاب الذين وجدناهم يتحاورون أمام أحد المكاتب العقارية وقد تعالت أصواتهم بأن السعر غالٍ فسألتهم هل استأجرتم شقة أم لا فأجابوني بنعم فتحدثت إلى أحدهم وهو سعد عبدالله آل مقطف الذي قال: لقد قدمت أنا وزملائي من منطقة عسير وذلك بعد أن قبلتنا جامعة الملك سعود واتفقنا على أن نسكن أنا وهم في شقة معاً بعد أن علمنا أن الجامعة قد أغلقت السكن الجماعي منذ زمن عندها توجهنا الى احد المكاتب العقارية بجوار الجامعة طالبين شقة رخيصة الثمن تتناسب مع دخلنا الشهري حيث إنني وزملائي الثلاثة سوف نعتمد على مكافآتنا الشهرية التي سوف تصرفها لنا الجامعة فور بدء العام الدراسي وقد فوجئت بالأسعار التي ذكرها لنا صاحب مكتب العقار مسبقاً عمولته قبل كل شيء فطلبت منه شقة في حدود الستة آلاف ريال فقال لي دور في جنوب الرياض فطلبت منه أن يحاول فذكر لي أنني اذا لم استأجر الشقة ب13 ألف ريال فسوف يجيء من سيدفع وقررنا ان نستأجرها لأنها قريبة من الجامعة وليس لدينا سيارة للذهاب الى الجامعة وكذلك لوجود بعض الخدمات مثل المطعم والسوبر ماركت والمغسلة,, المهم أن مشكلة السكن انحلت ولكن مشكلة مصاريف المنزل والمواصلات يا ترى هل ستكفي مكافآتنا لكل هذا؟!
ارتفاع الأسعار
من جانب آخر أوضح الطالب عادل المطيري قائلاً: حينما جئت هنا للدراسة من خارج مدينة الرياض ذهبت فوراً إلى مكاتب العقار وذلك بغرض الاستئجار للحصول على السكن أثناء قضائي فترة الدراسة هنا وقد فوجئت بارتفاع أسعار الشقق وكنت مضطرا للاستئجار بالرغم من علمي أنني سوف أجد الأرخص ولكن عيبها الوحيد سوف يكون بعد المسافة .
وأضاف المطيري قائلاً: يعلم الجميع أنه ليس بمقدور الطالب السكن بأسعار لا تصدق وبأسعار خيالية فتخيل أن يكون إيجار شقة مكونة من غرفة واحدة وصالة ودورة مياه ومطبخ صغير (11) ألف ريال للسنة الواحدة ومع هذا كله يسكن فيها اربعة الى خمسة طلاب فكيف يتمكن الطالب من متابعة دروسه ومذاكرتها في ظل هذا الجو غير المناسب للدراسة وكل هذا بسبب عدم ضبط أسعار الإيجار للشقق وكذلك مكاتب العقار الذين همهم الوحيد هو التأجير فقط وانا لا ألومهم في ذلك ما دام الرقيب غير موجود والحبل متروك على الغارب!!
زيارة شقق العزاب
بعد ذلك قمنا بزيارة لإحدى شقق العزاب للاطلاع عن قرب على احوالهم ومعاناتهم داخل هذه الشقة ومدى ملاءمتها لجوهم الدراسي مع انهم ليسوا جميعا طلابا حيث استقبلونا بكل ترحيب وتحدث إلينا الطالب عبدالرحمن بن ابراهيم الشهراني قائلاً: ادرس في الجامعة منذ اربع سنوات وأنا على مقربة من التخرج ومن خلال هذه السنوات لاقيت فنونا من العذاب من صاحب الشقة ومكاتب العقار أنا وزملائي حيث انهم لا يقدرون الظروف ولا يقدرون ظروف الطلاب خاصة فيطالبون بإيجار الشقة العالي الذي يتكون من 15 ألف ريال غير اجرة الكهرباء والماء,, إلخ!
وأضاف الشهراني قائلاً: لا ادري هل يعلم المسؤولون عن العقارات في مدينة الرياض وبالذات أمانة مدينة الرياض التي عودتنا دائماً على الوقوف على مثل هذه القضايا وحلها بكل هذه المشاكل حيث ان هذه الظاهرة باتت تشغل بال الكثير من الطلاب والأهالي .
استغلال الظروف
كما تحدث الطالب عبدالعزيز مبشر العمري قائلاً: لقد تخرجت في جامعة الملك سعود كلية الهندسة وانتظر الآن تعييني في احد الاماكن التي قدمت إليها طلباً للوظيفة وحيث انني ما زلت اسكن مع الشباب في الشقة وخلال مدة اقامتي في الشقة لاحظت الكثير وعانيت الكثير من مالك العقار ومكتب العقار كذلك ولي عدة ملاحظات على مكاتب العقار والشقق منها: الاسعار المبالغ فيها من قبل الملاك لاسعار ايجارات الشقق مع ان هذه الشقق تفتقد الكثير من وسائل السلامة مثل طفايات الحريق ومخارج وسلالم للنجاة في حالة نشوب حريق لا سمح الله وكذلك التلاعب في تمديدات الكهرباء حيث ان بعض لوحات المحلات التجارية في العمارة تم تمديد الكهرباء لها من عدادات الكهرباء الخاصة بالشقق وبالتالي يتحملها المستأجر، كما انه لا يوجد تقييم منسق لأجور العقارات وترك ذلك للملاك للتحكم في ذلك، كما انه لايوجد تقييم منسق لأجور العقارات وترك ذلك للملاك للتحكم في ذلك ، كما أن بعض اصحاب مكاتب العقار يحتفظون بالشقق السكنية الخاصة بالعزاب حتى بداية العام الدراسي وبالتالي يعرضها للايجار بأسعار خيالية مستغلاً بذلك الظرف الذي يمر به الطالب وبالتالي يضطر الطالب لدفع أي مبلغ يطلب منه نظرا لظروف الدراسة والبحث عن الاستقرار .
وناشد العمري في نهاية حديثه الحكومة الرشيدة الى التدخل في الموضوع ووضع ضوابط لكل هذا ولو دعا الأمر الى إلزام الملاك بتسعيرات معينة بحيث لا يترك مجال للاستغلال خاصة ونحن في بلد اسلامي يعتبر من البلاد التي يقتدى بها في الدين والاخلاق والقيم والعادات.
لقطات
من خلال الجولة لاحظنا عدة نقاط أبرزها:
انتشار أعداد كبيرة من المباني العزابية في الاحياء الشمالية وبخاصة القريبة من الجامعات وبشكل عشوائي.
افتقاد هذه المباني والشقق لوسائل السلامة والأمن.
استغلال واضح من اصحاب مكاتب العقار للفترة الحرجة التي يمر بها الطلاب وبخاصة مع بداية العام الدراسي لتأمين السكن ورفع الاسعار دون مبالاة ولا رقيب.
البلدية ليس لها دور واضح لضبط الاسعار والمخالفات على ملاك العقار واصحاب المكاتب العقارية التي تفتقد السعودة فيها.
الكلي مساعداً لمدير عام صحة الباحة
* الباحة خالد زاهي:
أصدر معالي وزير الصحة الأستاذ الدكتور اسامة بن عبدالمجيد شبكشي قراراً يقضي بتكليف علي حامد الكلي مساعداً لمدير عام الشؤون الصحية للشؤون المالية والإدارية بمنطقة الباحة اعتباراً من غرة رجب القادم.
وبهذه المناسبة عبر الأستاذ علي الكلي عن اعتزازه بالثقة الغالية من معالي وزير الصحة مؤكداً بأنه سيستمر في بذل قصارى جهده لخدمة المنطقة ومنوهاً في الوقت ذاته بجهود مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الباحة الدكتور جمال عباس معتوق ومتابعته لتطوير أداء الخدمات الصحية بالمنطقة وحرصه بأن تكون على مستوى عالٍ من الكفاءة وفق ما تلقاه من دعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله ودعا الكلي الله سبحانه وتعالى أن يوفقه وأن يكون عند حسن ظن وثقة ولاة الأمر يحفظهم الله ، وأن يحفظ لهذه البلاد قائد مسيرتها وباني نهضتها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وأن يكلل بالنجاح والتوفيق أعمال معالي وزير الصحة نحو أفضل مستويات الرعاية الصحية بمشيئة الله.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved