|
| العالم اليوم
* نيويورك الوكالات
لم تستبعد وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت اجراء اتصالات جديدة حول استئناف عملية السلام بين الرئيس بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات خلال وجودهم في نيويورك,وقالت ان الرئيس مستعد لإجراء اتصالات في أي وقت، وهو سيبقى في نيويورك مضيفة ان الامور متقلبة ونحن نبذل جهودا مكثفة رافضة فكرة ان تكون عملية السلام في خطر.
وكان كلينتون أجرى بعد ظهر الأربعاء اجتماعات عمل منفصلة مع كل من باراك وعرفات للمرة الأولى منذ فشل قمة كامب ديفيد في 25 تموز/يوليو الماضي، لكنها لم تفض الى أي تقدم بحسب المتحدث باسم البيت الأبيض جو لوكهارت.
وأكدت أولبرايت ان المحادثات مستمرة على مختلف المستويات مع الأطراف المعنية في نيويورك، وقالت لقد اجريت لقاءات وسأواصل عقد لقاءات أخرى خلال وجودي هنا مضيفة ان الموفد الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط دنيس روس ناشط جدا هو الآخر في هذا المجال.
وقالت ان افكارا عديدة قد طرحت من أجل ايجاد حلول للمشكلات الأكثر صعوبة التي مازالت عالقة ولاسيما حول وضع القدس,وأوضحت ان باراك وعرفات قدما أيضا مقترحات وإذا لم يتحقق تقدم لم تحصل قطيعة أيضا .
واعتبرت ان مجرد ان تكون القدس موضوع محادثات هو بحد ذاته تقدم .
واستطردت اعتقد ان المحادثات ستتواصل ولدي شعور بأن الأطراف تريد الذهاب قدما والتوصل الى نتيجة، لكنها تعلم الاطراف ان الوقت بات محددا، ونحن نعمل بشكل حثيث وسنواصل الضغط لكن في النهاية سيكون عليهم هم اتخاذ القرارات الصعبة .
وشجع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أمس الأول الخميس لدى استقباله الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، الإسرائيليين والفلسطينيين على التوصل الى تسوية من أجل احلال السلام.
وجاء في بيان للأمم المتحدة ان عنان أجرى محادثات صريحة ومفصلة مع الزعيم الفلسطيني حول وضع المفاوضات المجمدة منذ فشل قمة كامب ديفيد في تموز/يوليو الماضي.
وأشار عنان الى ان الوقت مداهم للتوصل الى اتفاق .
وأعرب عن امله في ان تنتهز جميع الأطراف هذه المناسبة التاريخية وان تتفاوض بذهنية من التنازلات المتبادلة من أجل توقيع اتفاق.
وأعرب مسؤول إسرائيلي كبير يرافق رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك إلى نيويورك عن شكوكه إزاء استئناف مفاوضات السلام.
وقال داني ياتوم مستشار رئيس الوزراء الأمني والدبلوماسي للإذاعة الرسمية ليس هناك من سبب يدفع على التفاوض لكن باب المفاوضات لم يغلق بعد لا من قِبل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ولا من قِبلنا نحن .
وأضاف ان باراك سيلتقي زعيم المعارضة اليمينية ارييل شارون لدى عودته إلى إسرائيل المتوقعة الأحد لاطلاعه على وضع المفاوضات وبحث إمكانات تشكيل حكومة موسعة .
وأعلن باراك امس الأول ان الاتصالات مع الامريكيين ستستمر وان ال24 ساعة المقبلة ستظهر ما إذا كانت هناك إمكانية للتقدم.
وأيضا استبعد مسؤول إسرائيلي كبير القيام بانسحاب إسرائيلي إضافي من الضفة الغربية موضحا ان هذا الانسحاب الذي كان مقررا في الاتفاقات الإسرائيلية الفلسطينية السابقة قد مات طبيعيا .
وكان هذا المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته، يتحدث بعد المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود باراك وقال فيه حتى الآن لم نجد شريكا متجاوبا لدى الجانب الآخر على حد زعمه,ومنذ التوقيع على اتفاق اوسلو في 1993 انسحبت إسرائيل من حوالي 40% من أراضي الضفة الغربية التي احتلتها عام 1967.
وقال مسؤول إسرائيلي آخر من جهته يبدو ان المسائل المرتبطة بالمرحلة الانتقالية مثل الانسحاب واطلاق سراح السجناء والأسرى قد جمدت .
|
|
|
|
|
