| العالم اليوم
* غزة بقلم صخر ابو العون أ,ف,ب
يتهيأ المجلس المركزي الفلسطيني أحد أهم مؤسسات صنع القرار الفلسطيني لتأجيل إعلان الدولة المقرر في الثالث عشر من شهر ايلول/ سبتمبر الجاري وسط دعوات من المعارضة بالابقاء على هذا الموعد المرتبط أيضا بمفاوضات السلام مع إسرائيل.
وسيلتقي أعضاء المجلس (129 عضوا) يومي التاسع والعاشر من ايلول/ سبتمبر في مدينة غزة للتداول في شأن الإعلان الذي كان المجلس قد أجله في ايار/ مايو عام 1999 تاريخ انتهاء فترة الحكم الذاتي الانتقالية حسب اتفاق اوسلو لعام 1993 وفي اجتماعه الأخير في اوائل حزيران/ يونيو الماضي.
وتشير تصريحات المسؤولين الفلسطينيين الى ان النية تتجه لتأجيل إعلان الدولة الفلسطينية وانتظار ما قد تؤول اليه المفاوضات المتعثرة مع إسرائيل حول الوضع النهائي.
وأعلن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون ان تأجيل إعلان الدولة الفلسطينية مشروع اذا كان الهدف منه استعادة أجزاء من أرضنا وشرط ألا يكون هذا التأجيل بعيدا حتى لا يضر بالقضية الفلسطينية.
وقال الزعنون اذا كانت هناك دواع من هذا النوع يقتنع بها المجلس الوطني فان الحكومة من حقها ان تظفر بتأجيل مرة اخرى وارجو ألا يكون هذا التأجيل بعيدا حتى لا يضر القضية الفلسطينية.
ويضم المجلس المركزي وهو هيئة وسيطة بين المجلس الوطني واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلي الفصائل والنقابات والاتحادات والمجالس وهيئات عسكرية وشخصيات اعتبارية ومستقلة اضافة الى أعضاء من المجلس التشريعي الفلسطيني,
وقال زكريا الآغا مسؤول حركة فتح في قطاع غزة المهيمنة على مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية نحن نحبذ تأجيل إعلان الدولة الى موعد آخر.
ويقترح الآغا عدم تحديد تاريخ معين حتى لا نقع في اشكالية في المستقبل وإنما ان نحدد إطارا زمنيا وهو نهاية العام وان يترك للجنة التنفيذية والقيادة اختيار التاريخ المناسب حسب تطورات الأوضاع السياسية.
وترفض اسرائيل وكذلك الولايات المتحدة راعية عملية السلام الإسرائيلية العربية إعلان الدولة الفلسطينية من طرف واحد وتصران ان يتم ذلك فقط في إطار المفاوضات الجارية بين الطرفين.
واوضحت معظم الدول العربية والأجنبية والإسلامية التي زارها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات للحصول على دعمها لإعلان الدولة اثر فشل قمة كامب ديفيد اواخر شهر تموز/ يوليو الماضي رغبتها في تأجيل الإعلان.
لكن أطراف المعارضة الفلسطينية تدعو للإبقاء على إعلان الدولة في موعده, ويقول جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نحن ضد التأجيل ونعتقد ان التأجيل ضار ويستهدف فيما يستهدفه اخراج قرار سيادة الدولة بالتفاهم مع الاسرائيليين والامريكان في هذه الحالة نكون قد ضربنا في الصميم استقلالية قرارنا الوطني.
ويرى صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان إعلان سيادة دولة فلسطين في 13 ايلول هو المخرج للمأزق الراهن للمفاوضات وهو الذي يحمي الثوابت الوطنية الفلسطينية اما استمرار التمديد والتأجيل فهو يحمل في طياته مخاطر استمرار تثبت الأمر الواقع الإسرائيلي.
وأعلنت كل من حركتي حماس والجهاد الاسلاميتين مقاطعتها لحضور اجتماع المجلس المركزي وطالبتا القيادة الفلسطينية بوقف المفاوضات مع إسرائيل.
|
|
|
|
|