| الريـاضيـة
المنظرون الجدد في الصحافة الرياضية تُرك لهم الحبل على الغارب ليغرقوا هذه الصحافة بمفاهيم مغلوطة حول كرة القدم لا تسيء وحسب للصحافة الرياضية السعودية وانما تمتد اساءتها للثقافة الرياضية السعودية بشكل عام.
من هده المفاهيم الخلط بين صانع اللعب وصاحب التمريرة فهم يقولون عن صاحب التمريرة انه صانع لعب وهذا ليس صحيحا فصانع اللعب هو قائد اللعب وموجهه وضابط ايقاع الفريق وغالبا ما يكون هذا اللاعب الذي يملك مؤهلات فكرية عالية في وسط الملعب واحيانا في خط الدفاع وقد شهدت السنوات الأخيرة شحا بنوعية هذا اللاعب بل ان المدربين استغنوا عنه من خلال التحول الجماعي من الدفاع للهجوم والضبط العام لحركة الفريق حسب الموقف داخل الملعب.
أما صاحب التمريرة فانه اللاعب الذي يصنع الفرصة لزميله في موقع التسجيل بحيث يفترض في كل لاعب ومهما كان مركزه ان يمرر إذا ما كان في موقع التمرير لزميله في موقع التسجيل وهذه مهارة فكرية وادائية مطلوبة من كل لاعب داخل الملعب حتى حارس المرمى حين يلمح زميلا له في موقع متابعة الكرة إلى الهدف عليه أن يرسلها له بسرعة كما كان يفعل سعود السمار في الشباب.
صحيح ان هذه المهارة لا تتوفر في كل اللاعبين وصحيح انها قد تكون تميُّزا لبعض اللاعبين أكثر من غيرهم لكن الكثير من اللاعبين يمررون ولو استعرضنا اهداف ماجد عبدالله مثلا والتي تجاوزت الخمسمائة هدف مع النصر والمنتخب لذكرنا أسماء كثيرة مررت وسجل ماجد.
مع النصر على سبيل المثال لا الحصر مبروك التركي وعيد الصغير وسعد السدحان وهاشم سرور ودرويش سعيد وخالد الدكان وسعود الحمالي وفهد المسعود وخالد الهزاع وفهد الهريفي ويوسف خميس.
ومع المنتخب على سبيل المثال أيضا: سعود جاسم وعيسى حمدان وصالح خليفة وفهد المصيبيح ونواف خميس وعبدالرحمن التخيفي وعمر باخشوين وعبدالله صالح ومحمد عبدالجواد.
وبالتالي فإن حكاية التمرير ليست حديثة أو حكرا على لاعب محدد حتى وإن تميز بها بعض اللاعبين كما قلت وهي ليست صناعة اللعب وانما صناعة الفرصة ومن هذه المفاهيم تهميش دور الهداف لحساب صاحب التمريرة أو صنع الفرصة لدرجة ان المنظرين الجدد يسمون صاحب التمريرة أو صنع الفرصة: صانع الهدف وهذا ليس صحيحا لان التمريرة او الفرصة لا تكون هدفا بمجرد صناعتها وانما لاب من استثمارها فاللاعب الذي صانع الهدف هو الذي استثمر التمريرة أو الفرصة وهؤلاء أرادوا إنصاف اللاعب الذي يُمرر ولكنهم بالغوا في ذلك وتجنوا على هدافين معروفين قائلين ان الذي صنع هؤلاء الهدافين اللاعب الذي مرر لهم غير أن الواقع يكشف زيف هذا الادعاء فالتمريرة او الفرصة قد تذهب إلى المدرجات وليس إلى المرمى إذا لم تجد اللاعب الهداف الذي يجيد الاستثمار وقد يصنع الفريق في المباراة الواحدة عشرات التمريرات او الفرص ولكنه يخسر وقد يُضيِّع البطولة نتيجة غياب الهداف او اللاعب الذي يترجم الفرص إلى اهداف بينما قد يفوز الفريق الآخر رغم انه لم يصنع إلا فرصة أو فرصتين بسبب وجود الهداف ومن هذه المغالطات القول بأن الهدف الثاني في مبارة حاسمة لا قيمة له طالما ان الفريق الآخر لم يدرك التعادل ولكن أبسط عارف بكرة القدم يدرك ان الفريق الذي يصاب مرماه بهدف يستنفر كل قواه لإدراك التعادل فإذا ما استقبلت شباكه الهدف الثاني انتهت آماله لا سيما إذا ما كان ذلك في الشوط الثاني ونجد ان مدرب هذا الفريق يُصرح بعد المبارة بأن فريقه كان يبحث عن التعادل ولكن الهدف الثاني قضى على آمال فريقه وأنهى المباراة وهناك مفاهيم أخرى مغلوطة لا يتسع المجال لذكرها ولكنها تقدم صورة فكرية سيئة عن الصحافة الرياضية السعودية كما قال أحد كبار الصحفيين العرب في نقاش دار بينه وبيني مؤخرا حول الصحافة الرياضية العربية.
ما علاقة الرئاسة؟
لست من هواة مصادرة الآراء ولكنني لا أحترم من يحاول استعداء السلطة على من يخالفه الرأي لأن هذا دليل ضعف كمن قال عني انني أتهم الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالتزوير حين قلت ان عمر سامي الجابر الحقيقي فوق الثلاثين!
ما علاقة الرئاسة بالموضوع؟
كلنا نعرف ان الأندية الرياضية كانت تتقدم إلى الأحوال المدنية طالبة تعديل تاريخ ميلاد اللاعب بل ان بعض الموظفين كانوا يفعلون ذلك وكانت الجهات الحكومية تأخذ بهذا التعديل إلى ان صدر قرار من مجلس الوزراء بعدم الأخذ بأي تعديل واعتبار التاريخ الذي سجل به المواطن هو التاريخ الثابت فالجهة المختصة بتاريخ الميلاد ليست الرئاسة العامة لرعاية الشباب وانما الأحوال المدنية ولم يكن بإمكان الرئاسة نظاما ان ترفض الاعتراف بتعديل صادر من جهة حكومية مختصة حتى صدر قرار يسمح لها بذلك وبالتالي فإن الحديث عن عمر اللاعب أي لاعب لا علاقة للرئاسة به,وبشأن سامي الجابر فإن كشوفات الهلال لموسم 1419ه والتي احتفظ بصورة منها تؤكد أنه من مواليد عام 1389ه.
على أي حال العمر لا يُخفي نفسه والثلاثون يكشفها الوجه والرأس في الغالب!!.
نعم للدمج
زف الأمين العام للاتحاد العربي لكرة القدم عثمان السعد البشرى بأن بطولات الاتحاد للأندية قد تصبح بطولة واحدة.
وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد أعلن أنه يفكر بدمج بطولات الأندية ببطولة واحدة.
وبقي الآن ان ينفذ هذا الاتجاه وان يكون اسلوب تنفيذه مفيدا للكرة العربية والآسيوية من خلال بطولة قوية لا تقل شأناً عن بطولة المنتخبات فقد تعددت البطولات الضعيفة بالنسبة للاعب العربي وخاصة الخليجي وبالذات السعودي الذي أنهكته المشاركات المتعددة دون أن تضيف له شيئا, وهكذا يمكن ان يكون لدى الدول العربية والآسيوية موسم قوي غير مضغوط على المستويين المحلي والخارجي.
ما قل ودل
* المصريون والمغاربة والجزائريون والتوانسة في أقوى الأندية الأوروبية ونحن لن نصدق اننا في أولى الانجليز!
* مقياس مدرب المنتخب عندهم ان كان أجنبيا : كم أخذ من فريقنا وان كان وطنيا : إلى أي ناد ينتمي.
* حتى بعد اعتزاله بسنوات ظل شاغل الزوايا ومروج الصفحات ,, إنه اللاعب الذي لم يتكرر بعد : م ا ج د.
* لم يوقع بعد ولم يبدأ بعد ولم يتجاوز التجربة بعد ومع ذلك أقاموا الدنيا ,, تُرى ماذا سيفعلون لو نجح؟
* يقول ناصر الأحمد تلك المبارة وتلك البطولة وهو يقصد هذه المباراة وهذه البطولة,, كبيرة يا ناصر.
* بعض المترجمين لا ينقلون ما يقوله المدرب وانما ما يريده الرئيس ,, حذار من المترجم أيها اللاعبون.
|
|
|
|
|