| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
تألمت كثيرا وأنا اقرأ في الصحف عن وفاة عدد من الاطفال في مدينة بريدة بسبب غرقهم في مسابح الاستراحات ولمست الشعور بالاسى والحزن لدى جميع من قرأوا ذلك ومشاطرتهم لذويهم في المشاعر والاحاسيس, فالمصاب جلل والخطب جسيم حينما تذهب الأسرة للترفيه والسعادة والرغبة في قضاء وقت جميل وممتع مع الاقارب او الاصدقاء ثم يفاجأون بوفاة طفل او اكثر من طفل في بركة الاستراحة وقد انقلبت الفرحة الى حزن والسعادة الى فقد فلذة كبد في لحظة غفل فيها الكبار عن لعب الصغار الذين لا يدركون مدى ما يواجههم من مأساة ومصائب,, انني هنا والحزن قد اخذ مني كل مأخذ استغرب كثيرا ان يترك اصحاب الاستراحات يفعلون ما يريدون دون توجيه او متابعة فلماذا هذه المسابح والبرك في الاستراحات وباحجامها الكبيرة واعماقها المخيفة التي تصل احيانا الى اكثر من ثلاثة مترات؟! وهل الهدف الاول لاصحاب الاستراحات هو عامل (الجذب) بالاعلان وبكل فخر وزهو عن توفر المسابح متجاهلين ان هناك اطفالاً لا يدركون مدى ما يقابلهم من اخطار وصعاب ويدفعهم حب السباحة الفطري والفضول الطفولي الى النزول الى المسبح حتى وهم لا يعرفون السباحة؟ المرجو هنا من المسؤولين وبالذات عن الدفاع المدني وضع ضوابط وشروط وأنظمة تتعلق بالمسابح في الاستراحات من اجل وقف هذا العدد الكبير من وفيات الاطفال.
فهد عبدالرحمن التويجري مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة قسم الأسنان
|
|
|
|
|