| عزيزتـي الجزيرة
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
قرأت ما كتب في الجزيرة يوم الثلاثاء 7/6/1421ه العدد 10204 حول مبادرة صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض في التصدي لظاهرة التداوي بالزيوت والاعشاب,, الخ وقد سررت كثيرا بهذه الخطوة التي طال انتظارها خصوصا انها اصبحت من المسلمات الاجماعية الحساسة التي يمتنع الكثير من الناس في البحث والتداول في مدى مصداقيتها بسبب تخفي الممتهنين لهذه البدع تحت ستار القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ولعلمهم المسبق ان خوف رجال الهيئات من الوقوع في الاثم نتيجة التصدي لهم يوفر لهم غطاء اخر يساعدهم على التمادي في امتصاص اموال الناس بالباطل.
ونظرا لما وجدته من خلال التجربة الطويلة والمؤلمة التي مررت بها في علاج ابي رحمه الله وأخي الذي لا يزال تحت وطأت المرض احب ان اؤكد ان جميع هؤلاء من الخليج الى المغرب العربي يتبعون نفس الاسلوب المتخفي تحت ستار الدين وتعتمد حياتهم على مبدأ الاشاعة الكاذبة بأنهم سبق وان عالجوا حالات مماثلة ويتناقلها الناس نتيجة الجهل والوهم بأن هناك حالات فعلا شفيت وان الحظ لم يحالف مريضهم فقط!!,, مما يدفع الناس لقلة حيلتهم للبحث عن مسترزق اخر وتستمر الحلقة كذلك وصاحب الحاجة اعمى حتى تقضى حاجته .
والمتتبع لاساليب هؤلاء يلاحظ عدة امور منها:
اعتماد التخفي بالاستناد للقرآن والسنة في العلاج لانها تقع تحت قاعدة (السهل الممتنع) وهي بالتالي المتبعة لدى جمهور المعالجين لزبائنهم بالطب الشعبي وتغنيهم عن البحث في اساليب اخرى لأن المريض لن يبحث فيما يترتب على العلاج.
يوهمون المريض بألا يتعجل النتيجة وإنما يجب عليه ان يواظب في العلاج لمدة شهر او شهرين وربما اكثر لفترات مختلفة في اليوم لعلمهم ان الكثير لن يتقيد بذلك الترتيب فيخلون بذلك مسؤوليتهم عن النتيجة.
يدعون عدم اشتراطهم الدفع للمال بينما لا يتمنعون في اسدال جيوبهم للمبالغ المدفوعة من قبل زبائنهم والإيحاء لهم بذلك بالاضافة لأكشاك البيع المسعرة باسعار خيالية مضاعفة للسعر الحقيقي وغير ذلك من الامور العجيبة.
يظهرون هيئة الورع من خلال اطلاق اللحى وتقصير الثوب وخلافه بينما تتكشف بعض ممارساتهم التي تدل على ان هذه من ضرورات المهنة والتي تعتمد على الشكل لكسب ثقة الزبون.
وبناءً على ما سبق اقترح ان يتم تشكيل لجنة متنوعة تشتمل على ما يلي:
مندوب من وزارة الشؤون الاسلامية يحمل مؤهلا عالياً للتأكد من اهلية المعالجة.
مندوب من وزارة الداخلية برتبة ملازم طبيب للتأكد من الحالات المعالجة.
مندوب من البلدية للبحث عن النظافة والتهوية وخلافه.
مندوب من وزارة الصحة للتأكد من سلامة الأدوية المستخدمة.
مندوب من احدى الجامعات متخصص في علم الاجتماع.
ويتم الرفع بناء على ما تقترحه اللجنة من خلال تكثيف الزيارات للجهات المسؤولة لاتخاذ الاسلوب الرادع والمناسب لعلاج هذه الظاهرة, وبالله التوفيق.
بادي بن خلف الشكرة الرياض
|
|
|
|
|