| الاولــى
* القدس غزة الوكالات
أعلن مسؤولون فلسطينيون كبار أن مفاوضات السلام مع اسرائيل ستستأنف في الأيام المقبلة حسبما أفادت صحيفة فلسطينية أمس الجمعة.
وأكد وزير الاعلام ياسر عبد ربه ووزير التعاون الدولي نبيل شعث أن المفاوضات مع اسرائيل ستستأنف خلال الأيام المقبلة في المنطقة مع دور مباشر للولايات المتحدة حسبما نقلت صحيفة الأيام في اتصال هاتفي عن الوزيرين الموجودين حاليا في نيويورك.
وأجرى الرئيس الأمريكي بيل كلينتون لقاءات منفصلة مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك في نيويورك الاربعاء من دون اعلان عن احراز أي تقدم في مفاوضات السلام قبل بضعة أيام من استحقاق 13 أيلول/ سبتمبر للتوصل الى اتفاق سلام نهائي.
وقال عبد ربه إن عرفات وكلينتون استعرضا كل الأفكار المتعلقة بالحلول الممكنة في القدس الشرقية والأماكن المقدسة فيها وهي من القضايا الرئيسية العالقة في المفاوضات.
وأكد شعث أن الولايات المتحدة حققت نجاحا في التقريب بين الطرفين رغم عدم التوصل الى أي اتفاق.
وفي غزة يبدأ المجلس المركزي الفلسطيني اجتماعاته اليوم السبت بحضور الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وبرئاسة سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني لبحث تجسيد الدولة الفلسطينية علىالأرض في ضوء انتهاء المرحلة الانتقالية في 13 سبتمبر الحالي.
ومن المقرر أن يعرض الرئيس عرفات على أعضاء المجلس تطورات الموقف واطروحات التسوية بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
كما يعرض عرفات المدى الذي وصلت إليه المفاوضات ونتائج اتصالاته ومباحثاته مع زعماء العالم والمباحثات الأمريكية الفلسطينية والجهود المصرية للتوصل الى اتفاق اطار يرضى عنه الفلسطينيون يكون أساسا لاتفاقية سلام بين الجانبين.
ويناقش المجلس أيضا تقريرا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والوضع السياسي وقضية اللاجئين والقدس والمياه ومسألة اعلان الدولة المستقلة وتطوير وتفعيل المنظمة وما يستجد من أعمال.
وقد رفض الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بشدة اي اقتراح لتقاسم السيادة على القدس الشرقية وذلك في مقابلة بثتها ليل الخميس الماضي شبكة سي ان ان الأمريكية.
وردا على سؤال وجهته الصحافية كريستيان امانبور نجمة شبكة سي ان ان حول ما اذا كان يقبل تقاسم السيادة مع اسرائيل على مدينة القدس العربية التي احتلتها الدولة العبرية واعلنت ضمها عام 1967، قال: هل يمكن أن تقبلوا تقاسم السيادة على واشنطن؟ .
وتابع عرفات أن الحقوق هي الحقوق ولا يمكنني خيانة شعبي كما لا يمكنني خيانة العرب .
وحول احتمال لقائه رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك في نيويورك على هامش قمة الألفية قال عرفات بلهجة ممازحة انني التقيه كل الأيام وأصافحه مشيرا الى أنه اتفق مع الرئيس الأمريكي بيل كلينتون على ان مفاوضات السلام ستستمر .
وتابع عرفات: انني لا أطلب القمر، بل أطلب فقط تطبيق كل ما وقعنا عليه وكل ما اتفقنا عليه بدقة وبنزاهة، لا أكثر ولا أقل .
وكان عرفات يشير بذلك الى اتفاق شرم الشيخ مصر الاسرائيلي/ الفلسطيني الذي وقع في ايلول/ سبتمبر 1999 والذي حدد بموجبه جدول زمني للانسحاب من الضفة الغربية.
وخلص عرفات الى القول: لم يتم تطبيق أي شيء مما وقعنا عليه ضمن هذا الاتفاق .
|
|
|
|
|