| الاقتصادية
* نيويورك مندوب الجزيرة
أثناء الحفل الذي أقامه مجلس الاعمال السعودي الأمريكي بالتعاون مع جمعية السياسة الخارجية ومجلس الأعمال للتفاهم الدولي في نيويورك تكريما لصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني حيث حضره عدد من رجال الاعمال السعوديين، علق اثنان من رجال الأعمال السعوديين على الكلمة الهامة التي ألقاها سمو الامير عبدالله وتحدث فيها أمام رجال الأعمال من الجانب الامريكي عن رؤية المملكة لكثير من القضايا الاقتصادية والامكانات الواسعة للتعاون بين الجانبين مذكرا سموه بالخطوات والمبادرات التي قامت بها المملكة لتفعيل هذا التوجه وانجاحه.
فقد قال الأستاذ عبدالله الحديثي، لقد سعدت بحضور هذه المناسبة لأعيش اجواء التقدم في تنمية العلاقات الاقتصادية بين المملكة والولايات المتحدة الامريكية من خلال سماعي لردود الفعل الايجابية من الجانب الامريكي وتوقف الأستاذ الصقري عند فقرات مهمة في خطاب سمو الأمير عبدالله حيث ركز على ما قاله سموه عن تمنياته بأن يسهم هذا اللقاء في تحقيق فهم افضل لاوضاع ومقومات الاقتصاد السعودي وامكانياته الكبيرة والى اشارة سموه ذات المعنى البليغ الى الشراكة الناجحة بين المملكة وامريكا في اكتشاف النفط مرورا بأول اتفاقية تجارية بين البلدين الصديقين قبل 50 عاما وانتهاء بدعوة سموه للشركات العالمية للاستثمار وفيها شركات أمريكية لتطوير قطاع الغاز والصناعات المرتبطة به.
وأشار الاستاذ عبدالله الحديثي من جديد الى ان ما سمعه من بعض رجال الاعمال الأمريكيين بعد انتهاء سموه من القاء خطابه يظهر بأنه قد ترك اثرا ايجابيا طيبا خصوصا عندما اكد سمو الامير عبدالله على السياسة الشاملة التي تبنتها المملكة للاصلاح الاقتصادي لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز.
من جانبه تحدث لالجزيرة الاستاذ صالح الصقري عن المناسبة ذاتها قائلا: لقد غطى سمو الامير عبدالله في خطابه الشامل كل ما يمكن ان اتحدث به عن هذا الاجتماع وامكانات التعاون بين رجال الاعمال في البلدين الصديقين، وان الانطباع الذي سمعته من رجال الأعمال الامريكيين عن خطاب سموه كان ايجابيا وقد حفزهم الى التفكير الجاد في زيادة فرص التعاون بما يعود للمصلحة والفائدة لبلدينا، وحسنا فعل سمو الامير حين خاطب الحضور بوضوح وصراحة وأبان لهم السعي الجاد لحكومة خادم الحرمين الشريفين لاعطاء دفعة جديدة وقوية لزيادة مجالات التعاون بين المملكة والولايات المتحدة الامريكية نحو الخطوات التي قامت بها المملكة مؤخرا لزيادة فرص التعاون بين رجال الأعمال في البلدين، كما سعدت اكثر بكلمة صاحب السمو الملكي الامير عبدالله التي ألقاها في الحضور، فقد كانت كلمته شاملة ضافية غطت كل ما كان يمكن ان يستفسر عنه رجال الأعمال الامريكيين واعطت صورة واضحة وجلية للحاضر والمستقبل عن الامكانات الهائلة للاستثمار في المملكة وفق التنظيمات الجديدة المطمئنة التي ألغت كل ما يمكن ان يواجه هذه الخطوات من معيقات.
وأشار الحديثي بحديثه لالجزيرة الى ان انفتاح المملكة على العالم في ميادين التجارة والاستثمار وهو ما اشار اليه سمو الامير عبدالله في خطابه يمثل استراتيجية واضحة قادت وتقود المملكة الى ماهي عليه اليوم من نمو في اقتصادها وتنمية في مجالات التجارة منذ اكتشاف البترول والى اليوم مؤكدا بأن هذا ما كان يتم ويتحقق في برهة قصيرة من الزمن لولا السياسة الحكيمة مثل تبنيها الخصخصة كخيار استراتيجي وكذلك عندما اشار سموه الى عدد من المبادرات لترشيح هذا التوجه مثل انشاء المجلس الاقتصادي الاعلى والهيئة العامة للاستثمار والهيئة العليا للسياحة واقرار انظمة الاستقرار ونظام تملك العقار لغير السعوديين ونظام تنظيم العلاقة بين العامل وصاحب العمل وهي انظمة جديدة قال الحديثي انها لقيت قبولا حسنا لدى من تحدث معهم بعد حفل العشاء.
من جانبه قال صالح الصقري لقد اشار سمو الامير الى ان نظاما ضريبيا يجري حاليا دراسته وهذه خطوة مهمة تعزز فرص التعاون بين المملكة والولايات المتحدة الامريكية وبقية دول العالم وهذه الخطوة تنسجم مع التوجه الحالي الذي تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين لتعزيز الثقة بالاقتصاد السعودي وتهيئة دول العالم للتعاون والاستثمار في المجالات المتاحة وهي كثيرة في المملكة، وهذه المبادرات كما اشار سموه تستهدف تحفيز النشاط الاقتصادي وايجاد بيئة استثمارية مستقرة.
واختتم الحديثي والصقري حديثهما وتعليقهما على مضامين خطاب سموه بالاشارة عن سعادتهما بما تحدث به سموه عن البترول واسعاره وعن توجه المملكة للاندماج في النظام التجاري الدولي وسعيها للانضمام لمنظمة التجارة العالمية.
|
|
|
|
|