|
| الريـاضيـة
* كتب نبيل العبودي :
لم يكن الانجاز الذي حققه نجوم ألعاب القوى السعوديون عاديا وهم يحققون الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية ويحصدونها واحدة تلو الأخرى على مستوى أكبر القارات القارة الآسيوية وفي ظل وجود عدد كبير من نجوم اللعبة العالميين ليس هذا فحسب ولكنهم تخطوا ذلك الى تحطيم الأرقام القياسية العالمية بتلك الكوكبة من النجوم الشابة التي ينتظرها مستقبل زاهر في هذه اللعبة.
ان الانجاز الذي حققته ألعاب القوى السعودي سيظل واحدا من أهم وأبرز الانجازات الرياضية التي تحققت ولا تزال تتحقق على مستوى جميع الألعاب الرياضية حتى أصبحت الرياضة السعودية على مستوى عال من العالمية وتضاهي أبرز الدول المتقدمة في مجال اللعبة.
إن النجوم السعوديين الذين حصدوا ذهب وفضة وبرونز آسيا لم يكونوا من أصحاب الخبرة كما هو مع منافسيهم ولكنهم أبطال أظهرهم الاصرار والعزيمة والاخلاص والتفاني من اجل الوطن.
عوامل ثلاثة رئيسة جعلت من شبابنا ابطالا عطفا على ما يجدونه من دعم ورعاية من قبل سمو الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه.
إن ابطالنا العالميين في أم الألعاب لم تصنعهم الصدفة بل ان الانجازات والبطولات التي تحققت والذهب الذي حصده هؤلاء النجوم في زمن قياسي هو زمن ذلك الاتحاد الذي يقوده سمو الامير نواف بن محمد الرجل المكافح والحريص على ان يضع هؤلاء النجوم في الساحة مبكرا وان يقدمهم لجماهيرنا الرياضية في خير ظهور,, إنه الظهور المشرف بعد ان زينوا صدورهم بذهب آسيا.
ان الاتحاد السعودي لألعاب القوى استطاع ان يصنع نجومه الذهبيين في فترة قياسية لم تتجاوز السنوات العشر ولكنها سبقت الزمان والتاريخ بهذه الفئة من النجوم المتألقة التي وضعت أم الالعاب السعودية في صفوف متقدمة بين اقرانها ومنافسيها رافضة كل ما هو صعب وكاسرة لكل الحواجز والمعوقات التي تقف في طريقها.
وكان الذهب هو الترجمان الواضح والصريح لهذا الاصرار من نجوم الاخضر الذين حملوا راية التوحيد والوطن ودخلوا ساحة المنافسة بكل ثقة واقتدار فكانوا أهلا لهذه الثقة والتحدي فهنيئا لنا بهذه النجوم المتلألئة التي جعلت لها اسما في الساحة العالمية في اكثر وأقوى الالعاب جهدا وإعياء.
السبع سبعا
لقد استطاع السبع السعودي حسين السبع ان يواصل تألقه الذي برز قبل اكثر من عام عندما حقق العديد من الانجازات المحلية والخليجية والعربية فأكد للعالم جميعا بان ذهبية الوثب الطويل الآسيوي بقفزة قفزت معها كل الجماهير الحاشدة حول ذلك المضمار قفزوا جميعا ليهتفوا له اعجابا وتقديرا لنجوميته وبطولاته التي ترجمها بتحطيمه للرقم القياسي الآسيوي وكأني به يقول لتلك الجماهير ها نحن السعوديون حاضرون متألقون وللذهب وحده جئنا الى هنا لقد ذهب عصر المشاركة فقط وهانحن نعيش عصرنا الذهبي في كل شيء والرقم الآسيوي هو الدليل وسنظل وسنسعى للكسب اكثر واكثر.
الأسرع سعودي
لم يكتف السعوديون بان يقدموا السبع نجما في ذلك المحفل فقد كان للنجومية والبطولة أبطال آخرون فها هو جمال الصفار يضع نفسه بطلا سعوديا جديدا بتحقيقه ذهبية جديدة وواضعاً نفسه كأسرع لاعب آسيوي ليضع يده بيد السبع وليصعدان الى منصة التتويج خاطفين الذهب من أيدي منافسيهم.
كسر الحواجز
كان الجميع يعتقد بأن هذه هي النهاية السعودية في ذلك المحفل إلا أن هادي صوعان رفض أن يكون لاسمه نصيب منه في تلك المنافسات وشمر عن ساعديه متجاوزا كل الحواجز التي واجهته في سباق 400م حواجز ومتخطيا الجميع ليلحق بزميليه السبع والصفار ليصنعوا ثلاثية ولا أجمل.
العطاء الذهبي يزداد
الى هنا كان الجميع مقتنعا بتلك الذهبيات الثلاث كحصاد جيد في تلك المنافسات الآسيوية والخبرة القليلة لهؤلاء النجوم إلا ان مبارك عطا ذلك النجم الذي ظهر فجأة أصر على اللحاق بزملائه وقال لهم بكل ثقة الذهبية الرابعة ها هي ها أنذا أقدمها لكم لتكتمل الفرحة الخضراء ويزداد الحصاد السعودي في تلك المنافسة.
فكان له ما أراد وبسرعة مذهلة كسرت حواجز ال110م.
هذه الذهبيات الأربع التي تحققت لنجومنا وصقورنا الخضر جعلت من ألعاب القوى السعودية منافسا قويا على مستوى القارة الآسيوية.
ولم يكتف أيضا منتخبنا في تلك المشاركة بهذه الميداليات الأربع فكانت هناك العديد والعديد من الميداليات الفضية والبرونزية التي رفعت من رصيده ليحتل المرتبة الرابعة آسيويا ولم تتقدم عليه سوى دول شاركت بفئتين الرجال والسيدات وإلا لكان هناك حديث آخر.
فكانت الفضية من نصيب حسن الأسمري في سباق 300م موانع في ظل غياب سعد شداد لاصابته وهو يؤكد بأن النجومية السعودية ستبقى وستظل تخرج النجوم واحدا تلو الآخر.
فهنيئا للوطن بهؤلاء النجوم وهنيئا لنجومنا بالذهب ومزيدا من التألق لأم الألعاب السعودية.
|
|
|
|
|
