| محليــات
نتفق جميعا أن السلامة المرورية باتت قضية وأصبحت مطلباً ملحاً نسعى جميعا للوصول إليه ولاسيما بعد أن تزايدت الحوادث المرورية التي تفجعنا كل يوم بضحايا من شباب وأبناء هذا الوطن العزيز الذين يعوّل عليهم المجتمع بعد الله في دفع مسيرة التنمية الشاملة التي تعيشها بلادنا الغالية في ظل القيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله جميعا ان نظرة عابرة أو متعمقة للأرقام المذهلة التي تنشر عبر مختلف وسائل الإعلام عن حوادث السيارات وضحاياها تجعلنا نستشعر مدى أهمية تكاتف الجهود للوقوف وقفة رجل واحد في وجه ذلك المارد القاتل وهو الحوادث المرورية، لقد أدرك قادة هذه البلاد حفظهم الله هذا الخطر فأخذوا يبذلون الجهود لمواجهته والقضاء عليه ومن هنا برزت فكرة الحملة الوطنية الشاملة للتوعية الامنية والمرورية والتي نعيش فعالياتها هذه الايام وتقام بتوجيه كريم للتوعية ودعم حثيثين من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وتستمر فعالياتها لمدة ثلاثة أشهر وتهدف إلى رفع مستوى الوعي الاجتماعي حول السلامة الامنية والمرورية ولفت انتباه المجتمع بجميع شرائحه إلى مدى ما تشكله قضية السلامة المرورية والأمنية من أهمية، بل إنها تجاوزت كل ذلك لتصبح مطلبا إنسانيا ووطنيا ملحا, وإذا كانت الدولة ممثلة بكافة أجهزتها وقطاعاتها قد اتخذت الترتيبات للمساهمة والمشاركة في فعاليات هذه الحملة الوطنية الشاملة، فإن الدور الاكبر والأهم يبقى على عاتق المواطن وهو الهدف الأول والأخير لهذه الحملة التي تقام لأول مرة على مستوى المملكة, ونحن في جمعية الهلال الأحمر السعودي شأننا في ذلك شأن بقية الاجهزة الحكومية الاخرى، فقد اتخذنا كافة الاستعدادات للمشاركة في هذه التظاهرة الوطنية الانسانية الامنية المباركة، وذلك انطلاقا من واجبنا تجاه المواطن والمجتمع في بذل أقصى الجهود لنشر التوعية حول السلامة بوجه عام والمرورية على وجه الخصوص, ويأتي ما تقوم به الجمعية من جهد في هذا المجال مبنياً على الدور الإنساني المهم الذي تضطلع به الجمعية والمتمثل في إسعاف المرضى والمصابين في كل وقت وكل مكان فكم هو منظر مؤذ للنفس يدمي القلب حينما تقوم فرقنا الاسعافية بإنقاذ أحد المصابين بسبب حادث مروري والذي غالبا ما يكون سببه الرئيس السرعة الزائدة أو عدم اتباع إرشادات السلامة المرورية مثل عدم ربط حزام الأمان أو عدم إجراء الصيانة اللازمة على السيارة لاسمح الله.
وبهذه المناسبة ندعو الجميع لدعم هذه الجهود المباركة في انجاح تلك الحملة الوطنية النبيلة وذلك من خلال تقيدنا بتعليمات السلامة المرورية اثناء استخدامنا للطريق سواء كنا ركابا أو سائقين أو عابرين للطريق، ولتكن السلامة مطلبنا وهدفنا جميعا.
* رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي.
|
|
|
|
|