| محليــات
* الرياض الجزيرة
تشارك المملكة العربية السعودية العالم في الاسبوع الدولي لتعليم الكبار الذي سينطلق اليوم الجمعة.
أعلن ذلك معالي وزير المعارف د, محمد بن احمد الرشيد، وقال معاليه: ان مشروع النهوض التعليمي في المملكة العربية السعودية بدأ منذ اللحظات الاولى للتأسيس، حيث استهدف الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه اشاعة نور العلم والمعرفة في كل مكان تطأه سنابك خيله، بدءا من الهجر والقرى ووصولا الى المدن، وهذا ما يعني على مستوى الانجاز التاريخي ان فكرة محو الأمية واكبت البدايات الاولى للتأسيس الى ان أخذ مشروع محو الأمية في العام 1374ه أي مع البدايات الأولى لتأسيس وزارة المعارف صورته المؤسسية والرسمية لتصبح في العام 1378ه ادارة مستقلة بذاتها ضمن جهاز الوزارة ولتصبح في العام 1405ه امانة عامة لتعليم الكبار، ليتواكب خطاب هذه الادارة الكبرى مع النهوض التعليمي الشامخ الذي تعيشه بلادنا ولينحسر تماما زمن البحث عن قارىء لأهل القرية او البادية، حيث انخفض مستوى الأمية في بلادنا في العام 1416ه الى 75,13% وليغدو من حينها 1% سنويا حتى اصبح في عامنا هذا 1421ه أقل من 7,8% وهو ما حظي بالتقدير الاقليمي والدولي، وذلك في حصول المملكة جراء جهودها الضخمة في القضاء على الأمية على جائزة محو الأمية الحضاري من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم للعام 1416ه 1996م ممثلة في وزارة المعارف وحصول المملكة على المستوى الدولي على جائزة منظمة اليونسكو ممثلة في ادارة الثقافة والتعليم بوزارة الدفاع والطيران عام 1417ه 1997م وحصول المملكة على جائزة الملك سيجونغ لمحو الأمية 1996م وقد فازت بها ادارة الثقافة والتعليم بوزارة الدفاع والطيران، وهي إحدى جوائز منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو ، كما فازت المملكة ممثلة في الرئاسة العامة لتعليم الكبار بجائزة نوما لمحو الأمية 1998م وبجائزة محو الأمية الحضاري في العام نفسه، كما فازت وكالة الحرس الوطني بالمملكة عام 1999م بالجائزة العالمية لتعليم الكبار والتي قدمها المجلس العالمي بكندا.
وأوضح معالي د, الرشيد ان هذه الأرقام وهذه الانجازات الاقليمية والدولية في مجال محو الأمية تأتي بمثابة شهادة دولية على نجاح الخطاب التربوي والتعليمي الذي وضع أسسه وبناءاته وخططه التنموية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يحفظه الله وهو ما يعني ان قادة هذه البلاد وضعوا نصب أعينهم الدخول في قافلة التقدم والنهوض وابراز الدور التاريخي والحضاري لهذه الأرض، ومن ثم يعني ذلك على مستوى المنظومة العالمية نجاح خطط المملكة التنموية التي تؤهلها وقد نجحت في خطابها التربوي التعليمي للدخول الى العتبات الاولى للألفية الثالثة بزخم تاريخي ضخم على كافة المستويات وعلى وجه خاص تجربتها في مجال تعليم الكبار ومحو الأمية وهي بلاشك من التجارب التنموية المثيرة للانتباه.
وقد أكملت وزارة المعارف ممثلة في الأمانة العامة لتعليم الكبار استعداداتها للمشاركة الفاعلة في هذا الاسبوع التاريخي، حيث سيفتتح وكيل الوزارة للتعليم د, خضر بن عليان القرشي في الساعة الثامنة والنصف من صباح غد السبت بقاعة مركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالرياض فعاليات الاسبوع وستقام مسيرة تعليمية تنطلق من ادارة تعليم الرياض في السادسة والنصف صباحا الى مقر الاحتفال مرورا بشارع الجامعة، كما ستقام ندوة عن فلسفة ومستقبل تعليم الكبار يوم الثلاثاء بمشاركة عدد من المختصين.
ووفقا لأمين عام تعليم الكبار محمد المهنا فسوف تشارك جميع ادارات التعليم في هذا الحدث الدولي الذي يحتفي به العالم للقضاء على الأمية وذلك باقامة ندوات علمية وبرامج اعلامية وفعاليات ونشاطات مدرسية.
|
|
|
|
|