| أفاق اسلامية
رجال الميدان وهم يمارسون عملهم يتعرضون لمواقف وحالات في سردها تحدث الموعظة والعبرة، لكل من تسول له نفسه الإقدام على ارتكاب مثل هذه الممارسات والأفعال,, وفي هذه الزاوية التي تعنى بمواقف رجال الميدان,, نستعرض هذه الحالة سعياً لتهذيب النفوس المتعطشة لممارسة المحرمات, وهذا الموقف يرويه لنا رئيس مركز هيئة القريع ببني مالك أحمد بن مطر بن أحمد الزهراني حيث يقول: في أحد الأيام وضمن الدوريات التي يقوم بها المركز في الأسواق والمنتزهات والأماكن العامة خاصة وقت الصلاة, قمنا بالتنبيه لصلاة الظهر في أحد الأسواق,, ورأينا ثلاثة من الشباب جالسين في سيارتهم بالقرب من المسجد اقتربنا منهم وحييناهم بتحية الإسلام وردوا علينا السلام فسألناهم عن سبب عدم ذهابهم الى المسجد لأداء الصلاة؟ فأجابوا نحن في سفر! قلنا لهم: إذا كنتم مسافرين فلماذا لا تواصلوا سفركم؟ أو تصلون مع جماعة المسلمين لييسر الله دربكم ويعينكم على سفركم، وتذكروا أيها الشباب ان السفر في هذا الزمان والموت متلازمان لا سيما ما نشاهد ونسمع من حوادث مؤلمة ومبكية تخيلوا لا قدر الله عليكم بسوء حصول حادث ما فماذا قدمتم لله قبل هذه النهاية أليست الصلاة التي نأمركم بها الآن هي الخاتمة الحسنة التي ندعوكم إليها,.
فما كان من هؤلاء الشباب إلا أنهم تحركوا بسيارتهم باتجاه الطريق العام لإكمال مسيرتهم وواصلنا الدورية ودخلنا المسجد لأداء الصلاة، وبعد الصلاة رأينا هؤلاء الشباب معنا في المسجد قد أتوا لأداء الصلاة مع الجماعة.
وإذا بهم يقابلونا خارج المسجد ويسلموا علينا وأبدوا لنا دعاءهم وثنائهم حيث قالوا: عندما تحركنا بسيارتنا لنواصل السفر تذكرنا ما أسديتموه لنا من نصائح وتوجيهات وتذكرنا حوادث المرور والموت فقلنا: والله لنرجع الى المسجد ونؤدي الصلاة مع الجماعة حتى لو قدر الله علينا يكون آخر عملنا الصلاة ونعاهد الله أن نحافظ على الصلاة في أوقاتها مع المسلمين.
فقمنا بعد ذلك باستضافتهم في المركز وإهدائهم بعض الكتيبات والأشرطة وانصرفوا شاكرين ومقدرين مشيدين بالجهود المبذولة للهيئة في جميع أنحاء المملكة,
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
|
|
|
|
|