| أفاق اسلامية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصبحه ومن والاه وبعد:
لا يخفى ان العطلة الصيفية قد انتهت والدراسة قد بدأت والكثير منا قد قضى اجازته وعاد منها ولكن الناس يختلفون في قضاء الإجازة، فمنهم من قضاها في المفيد النافع كطلب العلم وزيارة الأرحام والعمرة والتجارة والسياحة في أرض الوطن والترويح عن النفس بالمشروع ومنهم من قضاها بين أماكن اللهو ودور الخنا في بلدان الإباحية والمجون وشتان ما بين الفريقين كالمشرق والمغرب.
فهلا وقف العائدون من الخارج ولا أشمل الذين دعتهم الضرورة للسفر مع أنفسهم وقفة المحاسب والمعاتب والمصحح للخطأ؟ وهلا تذكروا الموقف العظيم مع الله يوم القيامة ليسألهم عما انفقوا ما لهم فيه؟ وعن الأماكن التي زاروها؟ وعن مواقع الشر والسفه والمجون التي مشت إيها أقدامهم، فوالله أخوف ما أخاف على هذا الصنف من الناس ان تحيق بهم الآية الكريمة من قوله تعالى: اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون (يسن 65), وقوله تعالى (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه، وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون (23 الجاثية).
وما نصيحتي لهؤلاء إلا التوبة والإنابة والاستغفار عما بدر منهم من خطأ وزلل والاستقامة على دين الله وان يفتحوا صفحة بيضاء مشرقة للخير، منيرة بالحسنات، مناوءة للمعاصي والسيئات قبل: (ان تقول نفس ياحسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين) (الزمر 56) وبالله التوفيق.
محمد بن سعد السعيد الرئاسة العامة لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
|
|
|
|
|