| متابعة
الاتحاد الأوروبي باعتباره أحد القوى الاقتصادية الرائدة والمؤسسات متعددة الأطراف في العالم أكد أنه مصمم على القيام بمسؤولياته فيما يتصل بقضية السلام، بصورة أكثر شمولا, وأبلغ الاتحاد الأوروبي في كلمته بأنه لديه الموارد الضرورية اللازمة للعمل من أجل السلام.
مذكرا بأن العولمة هي المرحلة الجديدة في المغامرة الإنسانية, وحث شيراك قادة العالم على اتخاذ مبادرات سياسية جديدة على نطاق عالمي وأن شعوبه تنتظر منا الكثير, واستطرد الاتحاد يقول: انني أود أن تشكل قمة الألفية خطوة أخرى باتجاه سلام وحرية وأمن وتطور أوسع.
داعيا الى ادخال اصلاحات على الأمم المتحدة حتى يكون باستطاعتها القيام بدور أكبر في القرن الحادي والعشرين.
وعلى المستوى العالمي دعا الاتحاد الأوروبي الى سن قوانين تتيح تأسيس مجتمع دولي جديد أكثر تحضرا وتضامنا وعدلا وانضباطا.
وقال الاتحاد في كلمته امام قمة الألفية للأمم المتحدة ان هناك عالما غنيا بالوعود والانجازات العظيمة لكنه يوجد في الوقت نفسه استثناءات جديدة وهو بحاجة الى قوانين ومبادىء وطموحات مشتركة.
مضيفا ان عالمنا الذي لا يزال يشهد ازمات سياسية واقتصادية ومالية لا يعاني من فائض في القوانين، بل من صعوبة تحقيق تقدم على صعيد القانون والممارسات الدولية بوتيرة متوافقة مع التغييرات والتقدم.
واستعرض الاتحاد التحديات الأساسية للقرن الحادي والعشرين مثل مكافحة الجوع والفقر التي يجب ان تبقى أولوية ضمن الأولويات بالاضافة الى السعي من أجل بيئة أفضل وحماية ثروات كوكبنا، قائلا: انه لا يمكننا ان نحقق أي تقدم في كل تلك المواضيع إلا بالعمل معا في جو من المسؤولية المشتركة.
وختم بالقول: لبناء نظام متوافق مع متطلبات زمننا نحن بحاجة الى تعزيز مؤسساتنا الأساسية وهي صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية وقبل كل شيء الأمم المتحدة.
روسيا من جهتها أوضحت ان هيئة الأمم المتحدة تمارس دورا فريدا في حل المشاكل الدولية.
واشارت روسيا في خطابها لدى افتتاح قمة الألفية بمقر الأمم المتحدة أمس الأول الى ان الهيئة الدولية درجت ولا تزال على حل اعقد المشاكل العالمية منذ ان شهدت مولد الميثاق الدولي لحقوق الإنسان,, مؤكدة ان تأثيرها على العالم اجمع لا يزال مستمرا.
كما أكدت أهمية تحديث آليات الأمم المتحدة دون المساس بمبادئها الأساسية,, مشيرة الى ميلاد آلية حديثة وفعالة لنزع السلاح على أرض الواقع قائمة على أساس معاهدة الدفاع المضاد للصواريخ عام 1972 وعدم نشر أسلحة الدمار الشامل, وللعمل للحد من أسلحة الدمار الشامل اقترحت روسيا الاعداد لمشروع دولي يضم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهدف حل قضايا النفايات المشعة مؤكدة أهمية الحد من انتشار الأسلحة النووية عبر وقف استخدام اليورانيوم والبلوتونيوم الخام في توليد الطاقة النووية.
كما شددت على ان حرق البلوتونيوم والعناصر المشعة الأخرى يتطلب أساسيات ضرورية لايجاد حل نهائي لقضية النفايات المشعة ويبشر بآفاق جديدة لخلق حياة آمنة في العالم.
كما اقترحت روسيا عقد مؤتمر دولي في موسكو حول منع نشر الأسلحة في الفضاء.
وكتذكير للحضور بدور الأمم المتحدة حاضرا ومستقبلا فقد أوضحت روسيا بدورها بأن الأمم المتحدة كانت هي العامل الحاسم في العالم في النصف الثاني من القرن العشرين وان وجودها حال دون الهيمنة وحق امتلاك الحقيقة المطلقة, واضافت عندما تأسست الأمم المتحدة فان كثير من الدول الممثلة هنا الآن لم يكن موجودا على خريطة العالم ومع ذلك وضعت معايير القانون الدولي بحيث تأخذها في الاعتبار, وتابعت ان القرن العشرين سيكتب في التاريخ باعتباره قرن التناقضات وعصر الإنجازات الكبيرة والحروب الرهيبة والثورات والاحباطات العميقة, واضافت ومع ذلك نجحت دولنا وشعوبنا في تخطي الكراهية, تجاوزت الحرب الباردة بمواجهاتها الدولية, ويجب ان يرجع الفضل في ذلك للأمم المتحدة .
مؤكدة بأن آليات الأمم المتحدة يجب ان تحدث وتتطور لتتمكن من ملاحقة العصر, غير انه اشار الى ان هذه الاصلاحات يجب ألا تقوض المبادىء الأساسية للأمم المتحدة.
وعلى هامش القمة التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الصيني جينانج زيمين بمقر الأمم المتحدة أمس الأول على هامش قمة الألفية, وذكرت وكالة أنباء (ايتار تاس) ان بوتين وزيمين تناولا خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين ووسائل دعم الاستقرار الدولي, وأكد الرئيسان الصيني والروسي قبيل بدء محادثاتهما دعم بلديهما لفكرة اقامة عالم متعدد الأقطاب,, كما أكدا استمرار الحوار الروسي الصيني حول قضايا مشتركة واسعة النطاق.
قادة العالم يوقعون معاهدات واتفاقات
وكتذكير أخير بأهمية قمة الألفية الثالثة لدول عدة لتصفي الأجواء وتحل السلام والأمن، يعتزم قادة دول العالم الذين يزورون الأمم المتحدة توقيع اتفاقات وبروتوكولات اثناء وجودهم في نيويورك وذلك كجزء من البروتوكول الروتيني, وقد فعل قادة بعض الدول ذلك بالفعل يوم أمس الأول حيث وقعوا على اتفاقية تؤكد بصورة خاصة على حظر تجنيد الأطفال في الجيوش, وقد وقعت كل من الصين والاردن وكولومبيا وليسوتو وبلجيكا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وأسبانيا على البروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية حقوق الطفل والذي يدعو الى عدم تجنيد الأطفال في الخدمة العسكرية دون سن الثامنة عشرة والذي يحظر كذلك استخدام الأطفال في الدعارة, ووقعت بنجلاديش على اتفاقية بإزالة كافة اشكال التمييز ضد النساء,كما وقعت استونيا ومصر على اتفاقية تحظر تمويل الأعمال الإرهابية, وكانت الأمم المتحدة قد اعطت القادة قائمة بعشرات الاتفاقات والمعاهدات الدولية للتصديق عليها, ويعتبر التوقيع مجرد خطوة أولى, وتكون المجالس التشريعية الوطنية مطالبة بعد ذلك أيضا بالتصدق على هذه الاتفاقات.
|
|
|
|
|