|
| متابعة
حفلت قمة الألفية الثالثة التي بدأت يوم أمس الأول بمقر الأمم المتحدة بنيويورك بحضور أكثر من 155 من زعماء دول العالم وبالعديد من اللقاءات والمفاجآت التي اعتبرتها دول العالم فرصة مهمة تأتي توافقا مع انقعاد هذه القمة وذلك للتعبير عن أهم وأبرز أعمال إيجابية للأمم المتحدة مع دخول قرن جديد ودورها في ترسيخ السلام والأمن، ومحاربة الفقر والمجاعة, فعلى هامش القمة استغلت دول العالم الوقت لإبداء آرائها ومقترحاتها كأعضاء في هذه المنظمة وإبداء دور كبير وفاعل لخدمة شعوب العالم.
عليه فقد أعربت سلطنة عمان عن تأييدها للجهود المبذولة من أجل اصلاح هيكل الأمم المتحدة وبالذات في مجلس الأمن من خلال زيادة اعضائه ليحقق تمثيلا جغرافيا عادلا,, وأكدت على ان الأمم المتحدة ستظل المظلة لكل جهد جماعي لتعزيز الأمن والاستقرار في العالم.
وأكدت سلطنة عمان على أهمية هذه القمة كونها تستهدف وضع خطة عمل يمكن تطبيقها لاعادة صياغة مفهوم جديد للاقتصاد والتنمية على نحو يتيح للدول النامية مواكبة الطفرة المعلوماتية وتكييف ظروفها الاقتصادية بشكل يكفل لشعوبها العيش بكرامة وأمان.
ودعا الى ضرورة اصلاح اقتصاديات الدول النامية وان تتخذ الدول المتقدمة اقتصاديا قرارات جريئة وحاسمة لإلغاء المزيد من ديون تلك الدول.
كما أعربت السلطنة عن أملها بأن يكون الوقت قد حان لنشر السلام في الشرق الأوسط,, وجدد الدعوة للمجتمع الدولي والأطراف المعنية للعمل بكل جد واخلاص لاستثمار المنجزات التي تمت في هذا المجال وتجسيدها الى واقع ملموس.
وقد رحبت السلطنة باستجابة اسرائيل للإرادة الدولية وقيامها بالانسحاب من جنوب لبناء معتبرا هذه الخطوة بأنها على المسار الصحيح,, وأعرب عن الأمل بأن تنتهج الحكومة الإسرائيلية هذا الأسلوب على المسارين الفلسطيني والسوري.
سوريا بدورها جددت مطالبها بالانسحاب الإسرائيلي من الجولان ومن القسم العربي من القدس.
ودعت سوريا الى ازالة كل احتلال أجنبي والى عودة اللاجئين من خلال رفض كل تبرير يوضع تحت راية الدين او الأمن بهدف اغتصاب الأرض بالقوة.
وفي كلمتها أمام قمة الألفية اضافت ان ذلك ينطوي على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري وللقسم العربي من القدس للعودة الى حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967م.
من جهتها طالبت إيران بأن تعامل كل الأمم على قدم المساواة في إشارة واضحة لهيمنة الولايات المتحدة.
ودعت إيران أمام أكثر من 150 رئيس دولة وحكومة بينهم الرئيس الامريكي بيل كلينتون الى اقامة علاقات دولية تستند الى أساس الحوار بدلا من القوة, وأوضحت في كلمتها في القمة أنه لم يعد بوسع الأمم ان تكون مهمشة او مستبعدة تحت ذرائع سياسية ثقافية او اقتصادية.
وأضافت إيران ان العالم ملك لكل سكانه، ان سياسة الكيل بمكيالين سواء كانت على مستوى وطني أو دولي لا يمكن ان تكون مقبولة في العالم المعاصر، مضيفة ان مهمتنا اليوم تتمثل بتحويل منطق العلاقات الدولية لكيلا يعتمد بعد اليوم على منطق القوة, ووجهت إيران دعوة للحوار مؤكدة ان الوقت حان لكيلا يسعى العالم بعد الآن الى القوة وانما الى اختيار الحوار وفي نهاية المطاف التعاطف والمحبة والروحانية.
ومن جانبها أكدت اليمن على ان السلام الاجتماعي على مستوى الوطن والسلام الاقليمي على مستوى المنطقة شكل إطارا رئيسيا للسياسة اليمنية التي ارتكزت على حل مشاكلها الحدودية مع جيرانها بالحوار والتفاهم واللجوء للتحكيم الدولي, كما أكدت اليمن في كلمتها أمام قمة الألفية على ان السلام العادل في الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه إلا بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة والاقرار بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها اقامته لدولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف طبقا لقرارات الشرعية الدولية.
ودعت الى ضرورة وضع حد للوضع المأساوي الذي يعيشه شعب العراق وسرعة رفع الحصار المفروض عليه منذ أكثر من عشر سنوات والذي لم يعد له ما يبرره.
وأعربت اليمن عن تطلعها الى عهد جديد من التعاون في العالم يتسم بالانفراج والانفتاح ويسمح بحرية انتقال الأفراد والبضائع ورؤوس الأموال,, كما أعربت عن الأمل في تضافر الجهود الدولية من أجل مكافحة الارهاب بكل أشكاله وأيا كان مصدره.
داعية الأمم المتحدة الى ان تقوم بدور فاعل من أجل ألا تقتصر منافع العولمة على الدول الغنية فقط وألا يكون السلام والأمن للبعض دون الآخر وان يتعزز دور المؤسسة الدولية الكبرى مما يجعلها أكثر ديمقراطية وشفافية واستقلالية وتوازنا لخدمة البشرية.
وكفرصة سانحة للقاءات والمناقشات على هامش القمة فقد أجرى السيد عمرو موسى وزير الخارجية المصري محادثات أمس الأول مع مادلين اولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية وذلك في اطار المشاورات الجارية على هامش قمة الألفية, وتناول اللقاء التطورات الأخيرة في عملية السلام وخاصة على المسار الفلسطيني الاسرائيلي والجهود الرامية الى التوصل الى تسوية نهائية حول قضايا القدس والمياه والأمن والدولة الفلسطينية.
كما التقى السيد عمرو موسى وزير الخارجية المصري بالرئيس الكرواتي ستيبان ميتسيتش بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.
ويجيء هذا اللقاء في اطار المشاورات التي يجريها وزير الخارجية المصري مع زعماء ورؤساء حكومات ووزراء خارجية عدد من دول العالم على هامش القمة الألفية التي بدأت أمس الأول, قبرص أعربت عن اعتقادها الجازم بأنه يجب على الأمم المتحدة ان تتصرف وفقا لميثاقها ودعت الى احترام وتنفيذ مقررات مجلس الأمن الدولي.
واستشهدت قبرص بالمشكلة القبرصية باعتبارها مثالا صارخا على عدم تطبيق مقررات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن مشيرة الى جهود جديدة تبذل لتسوية المشكلة القبرصية وأكد انه سيشارك في المفاوضات التي تستأنف في نيويورك في الشهر الحالي.
كما تطرقت قبرص في كلمتها الى مشكلة المفقودين منذ الغزو التركي لشمال الجزيرة داعيا كافة الأطراف المعنية الى المشاركة في حل هذه القضية.
معربة بأنه سيتم ادراج المشكلة القبرصية عند البت في مساعي تركيا للانضمام الى الاتحاد الأوروبي وفقا للقرارات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي، حيث أكدت أن الحوار لتسوية المشكلة القبرصية ومساعي انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي مساران مختلفان لكن كلا منهما يؤثر على الآخر, وما من شك في أن أي تطورات في مباحثات السلام تؤثر على مساعي تركيا للانضمام الى الاتحاد الأوروبي.
|
|
|
|
|
