| متابعة
حظيت أفريقيا التي تواجهها سلسلة حروب أهلية باهتمام خاص في قمة الألفية بالأمم المتحدة حيث يجري اعادة النظر في مشروعات عمليات حفظ السلام.
وتعقد الدول الأعضاء في مجلس الأمن قمة مصغرة على هامش القمة للموافقة على مبادىء رئيسية لحفظ السلام مع تركيز خاص على أفريقيا.
ووعدت أيضا بالنظر في توصيات تضمنها تقرير أخير لاحدى لجان الأمم المتحدة يدعو الى هيكل جديد مستعد لتنظيم العمليات سريعا.
وعرض رئيس الوزراء البريطاني توني بلير استضافة كلية لتدريب أفراد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في بلاده.
ودافع الرئيس الأمريكي بيل كلينتون عن اصلاح آلية حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية لتقديم تدريب ومعدات وقيادة أفضل بحيث يمكن للقوات الدولية الانتشار بسرعة وفعالية أكبر في الأزمات.
إلا أن القرار الذي سيتبناه 15 رئيس دولة ورئيس حكومة للدول الأعضاء في مجلس الأمن تعوزه التفاصيل بما في ذلك كيفية تمويل عملية حفظ السلام.
والولايات المتحدة مدينة للمنظمة الدولية بمبلغ 1,7 مليار دولار معظمها عن عمليات حفظ سلام سابقة وقائمة.
ومن القضايا المطروحة للبحث العدد المحدود للأفراد ونقص التمويل في ادارة حفظ السلام في الأمم المتحدة التي شهدت في العام الماضي صعوبات في عمليات التجنيد والتوجيه وتوريد المعدات الرئيسية للجيش والشرطة في سيراليون وتيمور الشرقية والكونجو أو على جبهة الحرب بين أثيوبيا وإريتريا.
وأوصت لجنة متخصصة في هذا الصدد في تقرير في أغسطس بتشكيل هيكل جديد لحفظ السلام يضمن وجود عدد أكبر من القادة في نيويورك مستعدين لتنظيم عمليات سريعة وقوات معدة للتحرك على الفور.
ودعا أيضا الى اقامة مكتب داخل الأمم المتحدة لجمع المعلومات والتحليل لتأسيس قاعدة بيانات ويعمل بطريقة تشبه عمل وزارات الدفاع في الحكومات.
وتريد الولايات المتحدة ليس فقط اصلاحاً لعملية ادارة حفظ السلام وإنما ايضا مشاركة في تحمل التكاليف.
وبينما توافق كثير من الدول على ضرورة إقرار صيغة جديدة لتسديد تكاليف عمليات حفظ السلام فإنها مترددة في تبني أي اعادة هيكلة دون ضمانات بأن واشنطن ستفي بالتزاماتها المالية.
|
|
|
|
|