| متابعة
* بودابست تقرير خاص بـ الجزيرة
تقدر نسبة عدد المسلمين في دولة المجر التي تقع في شرق اوروبا ب 4% من مجموع السكان البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، وتحيط بها سبع دول مجاورة، فتحدها من الشمال دولة سلوفاكيا، ومن الشمال الشرقي دولة اوكرانيا، ومن الجنوب الشرقي دولة رومانيا، ومن الجنوب دولة يوغوسلافيا، ومن الجنوب الغربي دولة كرواتيا، ومن الغرب دولة سلوفينيا، اما النمسا فتكون على الشمال الغربي منها.
وقد دخل الاسلام دولة المجر في القرن الرابع الهجري، وكان في المجر في القرن السادس الهجري ثلاثون قرية مسلمة، وكان طلابها منهم يدرسون العلوم الاسلامية في سوريا آنذاك، كما انه لا توجد في المجر مدارس اسلامية تمكن المسلمين من تدريس ابنائهم العلوم الشرعية.
وبالتحديد، فهناك ما بين 25 30 الف مسلم يعيشون في المجر، منهم 8 10 الاف مسلم من المجريين المهاجرين، و 35 الاف مسلم من المجريين الاصليين، كما ان معظم ال 15 20 الف مسلم يعيشون في العاصمة المجرية بودابست، ومدن: ميسكول، وزيقيد، وديبرسن، وبيس.
والمسلمون في المجر هم في امس الحاجة الى توفير الدعاة الى الله تعالى، والمدرسين للعلوم الاسلامية، والمنح الدراسية لابناء المسلمين المجريين في جامعات الدول العربية والاسلامية حتى يكونوا دعاة مؤهلين، وقد اعترفت الحكومة المجرية بالاسلام في عام 1988م عن طريق اعترافها بالجمعية الاسلامية المجرية كطائفة دينية معترف بها قانونياً.
كما يحتاج المسلمون المجريون الى انشاء مركز اسلامي في العاصمة بودابست لتعليم المسلمين امور دينهم، ونشر الدعوة الى الله تعالى، واقامة الصلوات، والتلاقي، والتعارف، وكذا يحتاجون الى المزيد من المصحف الشريف والكتب الاسلامية والتسجيلات الخاصة لمشاهير القراء للمصحف الشريف.
ويؤكد ابناء المسلمين في المجر على اهمية اقامة مركز اسلامي يكون مرجعاً رئيساً لهم، خاصة في المسائل الشرعية التي تعينهم على فهم حقيقة الدين الاسلامي الحنيف، كما تعلق الجالية الاسلامية في المجر اهمية كبيرة على ملتقى خادم الحرمين الشريفين الاسلامي الثقافي الذي يعقد في بودابست اليوم العاشر من شهر جمادى الآخرة الجاري 1421ه حيث سيبحث موضوعاً في غاية الاهمية وهو: الجمعيات والمؤسسات والمراكز الاسلامية في اوروبا نظمها اهدافها آثارها ، وان تلك الاهمية تكمن في المحاور الخمسة التي سيناقشها الملتقى، وهي: اولاً: نشأة ونظام المؤسسة او الجمعية الاسلامية في اوروبا، ثانياً: الجمعيات والمؤسسات والمراكز الاسلامية في خدمة الدعوة الاسلامية، ثالثا: تأصيل المنهج المعتدل من حيث الاهتمام بالعقيدة والعلم، والدعوة الى الائتلاف على الكتاب والسنة، رابعاً: مناشط الجمعيات والمؤسسات والمراكز في المجالات الاجتماعية والاعلامية، خامساً: مناقشة الرسالة الحضارية والثقافية للجمعيات والمؤسسات والمراكز الاسلامية.
كما ان جهود المملكة وهي تسهم بانشاء المساجد والمراكز والمؤسسات الاسلامية في الخارج تتواصل لمسيرة الخير والعطاء برعاية تلك الصروح، من حيث تفعيلها للقيام بالدور الدعوي لها، ونشر الاسلام بالطريقة الصحيحة السليمة، وتحرص كل الحرص على تلمس مشكلاتها، وتحاول قدر الاستطاعة معالجتها او الاسهام بتقديم الحلول الناجحة للقضاء على المشكلات، ومن ذلك اقامة الندوات والمؤتمرات والملتقيات العلمية,
|
|
|
|
|