|
| متابعة
رسالة الجزيرة: عن فعاليات قمة الألفية الثالثة من رئيس التحرير ووكالات الأنباء
ينهمك الرئيس الأمريكي بيل كينتون في جولة دبلوماسية نشطة هذا الأسبوع مستغلا وجود ما يزيد على 150 من قادة العالم في مكان واحد، وذلك في محاولة لتحقيق بعض الانجازات السياسية الخارجية في أيامه الأخيرة في السلطة.
وتتصدر قائمة أنشطة كلينتون في هذه الجولة، قمة الألفية التي تعقد تحت رعاية الأمم المتحدة والتي تعد أكبر تجمع على الاطلاق لقادة دول العالم، والمنوط بها وضع جدول أعمال المنظمة الدولية للقرن الجديد.
ثم يأتي بعد ذلك انشغال كلينتون بعقد سلسلة لقاءات مع قادة آخرين لتناول موضوعات تتراوح ما بين سلام الشرق الأوسط وبرامج الدفاع الصاروخي وخفض الأسلحة ومع انتشار الأسلحة النووية ومزيد من القضايا الأخرى.
ومن أول من التقى كلينتون بهم في محادثات ثنائية على انفراد كل من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك في محاولة اخرى جديدة للتوصل الى اتفاق سلام شامل في الشرق الأوسط ينهي نصف قرن من الصراع في المنطقة، مرتكزا في ذلك على ما تحقق من تقدم في كامب ديفيد في تموز/ يوليو الماضي.
وصرح صامويل (ساندي) بيرجر مستشار كلينتون للأمن القومي بأنه من غير المتوقع تحقيق أي انفراج إلا انه بالنظر الى المؤشرات الواردة من الشرق الأوسط بأن عرفات مستعد للتعامل فانني آمل في أن نرى طريقا واضحا أمامنا.
وألمح بيرجر الى ان كلينتون قد يخفف من انتقاداته التي وجهها لعرفات في اعقاب الفشل في التوصل الى اتفاق في كامب ديفيد حول قضية القدس الشائكة التي يطالب كل من الطرفين بأن تكون عاصمة دولته.
وكان كلينتون قد ذكر في اعقاب قمة كامب ديفيد ان باراك أظهر استعدادا أكبر للتوصل الى حل وسط، كما مارس ضغطا على عرفات لتقديم المزيد من التنازلات.
ومنذ ذلك الحين قام كلينتون بإيفاد المبعوث الخاص للشرق الأوسط دينيس روس ومدير وكالة المخابرات المركزي جورج تينيت الى المنطقة، كما التقى هو نفسه مع الرئيس المصري حسني مبارك في محاولة لتجاوز الفجوات الباقية.
وفي حديث له عاد بيرجر الى صيغ ما قبل كامب ديفيد التي دعت الجانبان الى تقديم تنازلات وأشار الى ان كلينتون قد يمارس ضغطا على باراك لتقديم تنازلات تتجاوز ما ابدى الاستعداد لتقديمه في تموز/ يوليو الماضي.
وقال بيرجر للصحفيين لا أحد يستطيع التحرك في إطار هذه العملية إذا ما نظر للوراء, واضاف قائلا ان التركيز يجب ان ينصب على تلك اللحظة التاريخية بصورة خاصة, واستطرد يقول ان التوصل الى اتفاق نهائي لن يكون ممكنا إلا إذا ابدى الطرفان استعدادا لإعطاء بعض (التنازلات) لتحقيق حلول وسط فاعلة.
ودون الخوض في تفاصيل قال بيرجر ان الأفكار الخاصة بإحراز تقدم ستكون موجودة إذا ما كانت هناك إرادة سياسية لتحقيق ذلك.
واثناء وجوده في نيويورك سيجتمع الرئيس الامريكي أيضا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة العديد من القضايا من بينها اوضاع كوريا الشمالية والبلقان والشرق الأوسط وأفغانستان والحد من انتشار الأسلحة النووية والتعاون الاستراتيجي لمواجهة التهديدات الصاروخية من الدول الخارجة على الشرعية الدولية, ومن المتوقع كذلك ان يثير كلينتون الموضوع المتعلق بقلق الولايات المتحدة ازاء حرية الصحافة في روسيا وقضايا أخرى مثل الشيشان.
وسوف يجتمع الرئيس الأمريكي ايضا مع الملك عبدالله الثاني عاهل الأردن لبحث تطورات أزمة الشرق الأوسط, كما يلتقي مع رئيس كوريا الجنوبية كيم داي جونج لبحث عملية المصالحة بين الشمال والجنوب في شبه الجزيرة الكورية.
واجتمع كلينتون أمس على انفراد مع كل من الرئيس التركي احمد نجدت سيزر والرئيس اليوناني كونستانتين سيميتيس.
وتنتهي جولة الرئيس الأمريكي الدبلوماسية باجتماع يعقده مع الرئيس الصيني جيانج زيمين, وسوف يكون هذا الاجتماع هو الأول منذ توصل البلدين الى اتفاق للتجارة بينهما العام الماضي.
واضافة الى العلاقات التجارية سيناقش كلينتون وجيانج قضايا الحرية الدينية وحقوق الإنسان وصادرات الصواريخ الصينية لباكستان,
كما سيبحث قضية تايوان حيث من المقرر ان يطالب كلينتون، كما ذكر سابقا بعلاقات أوسع بين بكين وحكومة تايبيه.
|
|
|
|
|
