| متابعة
أكد مدير مركز الدعوة والارشاد بأم القوين عبدالإله بن مبارك الدوسري ان المنهج الدعوي الرشيد الذي تنتهجه المملكة العربية السعودية، وبتوجيه من قادتها حفظهم الله ممثلة في وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد، هو امتداد للدعوة السلفية التي احتضنتها هذه الدولة المباركة منذ قيامها والذي لمسنا أثره في السنوات الماضية من سعي لجمع كلمة المسلمين ووقوف أمام التيارات المنحرفة التي تجتاح العالم اليوم وذلك عبر مؤسسات متعددة، منها منظمة المؤتمر الاسلامي، ورابطة العالم الاسلامي، والجامعات الاسلامية، والندوة العالمية للشباب الاسلامي، ورئاسة ادارة البحوث العلمية والافتاء، وزارة الحج، ثم وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد، والتي تضطلع بعبء كبير من هذه الجهود الطيبة.
وقال الشيخ عبدالاله بن مبارك الدوسري في تصريح صحفي بمناسبة عقد ملتقى خادم الحرمين الشريفين الاسلامي الثقافي في بودابست اليوم الجمعة: ان الملتقى يعد طرحا جديدا في أساليب الدعوة، حينما تلتقي مجموعة من الدعاة في مكان ما ويحظون بتوجيه نخبة من رجال العلم والدعوة، وتتم مناقشة الأمور ذات الصلة الوثيقة بعمل الدعوة والدعاة، مؤكدا ان هذا الأمر له أثره البالغ في زيادة حصيلة الدعاة العلمية والعملية وفي تذليل الصعوبات التي يواجهونها وفي التعريف بواقعهم الذي يعيشونه، اضافة الى تنسيق الجهود الدعوية، وعدم تشتيتها مما يضيع معه طاقات كبيرة في غياب هذه الملتقيات وأمثالها.
وأضاف الشيخ الدوسري ان الوزارة مشكورة تأخذ بزمام المبادرة بعد غياب كثير من القيادات العلمية والدعوية عن الساحة، لترشيد العمل الاسلامي، وتوجيهه الوجهة اللائقة به، معربا عن سروره بزيارات معالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ وفقه الله لبعض الدول في جنوب شرق آسيا، وهو يطرح النهج الذي تمثله هذه البلاد ازاء الرقي بمستوى الدعاة، وتطوير وسائل الدعوة، مما سيكون له الأثر الكبير بإذن الله في تحسين الأساليب والوسائل الدعوية والاستفادة مما وصلت اليه التقنية الحديثة مع التمسك بالثوابت التي قامت عليها هذه الدعوة السلفية المباركة، وفي جمع المسلمين عامة والدعاة خاصة على منهج سليم متوازن يحيط بالواقع والمتغيرات ويتجنب المزالق التي انساق اليها فخرجوا عن الجادة.
|
|
|
|
|