| العالم اليوم
برلين بروكسل د ب ا
صرح وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر يوم امس الاول بأن الاتحاد الاوروبي سيبدأ على الارجح في استقبال اول مجموعة من اعضائه الجدد من دول وسط وشرق اوروبا في عام 2005.
وقال فيشر في خطاب له امام كبار الدبلوماسيين الالمان في برلين أن الاتحاد الذي يضم خمس عشرة دولة في حاجة الى وضع خارطة طريق للتوسيع قبل نهاية هذاالعام لجعل العملية جديرة بالاعتماد بدرجة اكبر.
وذكر فيشر إنني آمل ان تستطيع اول مجموعة من الاعضاء الجدد، ومن بينها بولندا، الانضمام الى الاتحاد مع بداية عام 2005 او قبل ذلك اذا كان ممكنا .
ومن جانبه قال مستشار المانيا جيرهارد شرويدر للدبلوماسيين ان الاتحاد الاوروبي سيكون مستعدا لاستقبال اعضاء جدد في عام 2003 إلا أنه لم يشر إلى التوقيت الذي يعتقد انه سيكون بإمكان اول مجموعة من الدول الجديدة الانضمام فيه فعليا إلى الاتحاد.
وذكر شرويدر انه سيطالب الاتحاد الاوروبي بعقد قمة إصلاح جديدة في عام 2004 يكون هدفا تقسيم السلطة بين بروكسل والدول الاعضاء، وكذلك وضع ميثاق ملزم بالحقوق الاوروبية, واكد مع ذلك ان إتمام تلك الاصلاحات لن يكون مقياسا و معيارا للتوسع.
ويذكر ان قادة الاتحاد الاوروبي يأملون في ان يتمكنوا خلال قمتهم في نيس بفرنسا في كانون الاول/ ديسمبر القادم وضع اتفاق اكثر محدودية لاصلاح نظام التصويت داخل الاتحاد والحد من عدد المفوضين الاوروبيين.
ويشكل نجاح هذه الاصلاحات شرطا مسبقا للسير قدما في عملية توسيع الاتحاد.
وأكد شرويدر وفيشر تأييد المانيا لاتحاد اوروبي متعدد السرعات لا تقوم فيه الدول الصغرى بإعاقة مجموعة الدول الرئيسية الراغبة في التحرك بدرجة اسرع باتجاه تعميق العلاقات بين دول الاتحاد.
وذكر شرويدر في المستقبل ومع ارتفاع عدد اعضاء الاتحاد الاوروبي الى خمس وعشرين دولة او يزيد، فإنه لن يكون لدى جميع الشركاء الرغبة او القدرة على توسيع التعاون بصورة متزامنة , واضاف قائلا يتعين ان يكون بإمكان كل دولة منفردة القيام بدور لحماية نفسها .
واوضح فيشر ان هناك ضرورة لاخذ القلق الذي يسود الدول الاعضاء في الاتحاد بشأن التحديات التي قد تفرضها الدول الجديدة على قطاعي الزراعة والعمالة، مأخذ الجد، إلا انه لايمكن استخدام هذا القلق كمبرر لتأجيل عملية توسيع الاتحاد.
ويذكر ان بعض الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي ومن بينها المانيا تسعى الى ابرام اتفاقات مؤقتة لتأخير منح العمال في الدول الساعية إلى الانضمام الى الاتحاد حرية التحرك والانتقال.
واعرب فيشر مجددا عن رفضه لمطالب المفوض الاوروبي الالماني جونتر فيرهوبجن بإجرء استفتاء قبل ضم اعضاء جدد الى الاتحاد, وكان فيرهويجن قد حذر في حديث صحفي في عطلة نهاية الاسبوع من مغبة تجاهل رأي الشعب الالماني في مرحلة اتخاذ قرار باستبدال المارك الالماني باليورو.
وقال فيشر وسط تصفيق السفراء والدبلوماسيين المجتمعين انه امر غير مقبول تماما .
ويذكر ان رئيس المفوضية الاوروبية رومانو برودي كان قد رفض من جانبه ايضا، اقتراح فيرهويجن.
ونفت مفوضية الاتحاد الاوروبي امس الاول اتهامات بأنها فقدت الحماس إزاء توسع التكتل الذي يضم 15 دولة نحو الشرق، قائلة ان التوسيع يظل اسمى مهمة تواجه الاتحاد.
إلا ان المتحدث باسم المفوضية، جوناثون فاول،قال انه من الضروري ان يكون هناك اتفاق واسع في الاراء , وان تجري مناقشة عامة حول العملية التي ستؤدي الى انضمام عدد يصل الى 13 دولة جديدة الى عضوية الاتحاد في اشارة الى المفوض الاوروبي الالماني جونتر فيرهويجن واكد فيلوري ان المفوض فيرهويجن يريد ان يرى المواطنين اكثر مشاركة في المشروع , واضاف ان فيرهويجن والمفوضية الاوروبية يسعيان كما هو دائما لانجاح التوسيع في اسرع وقت ممكن .
وقال فيلوري ان تفاصيل طريقة طرح حوار مع الجمهور هي مسألة تقررها الدول الاعضاء .
وقد اعربت المفوضية عدة مرات في الاشهر الاخيرة عن قلقها ازاء تزايد مخاوف الشعوب ازاء التوسيع وخاصة في مجالات مثل العمل والزراعة.
ففي اوائل العام الماضي، شن فيرهويجن حملة إعلامية تهدف الى ابراز الجوانب الايجابية لتوسيع الاتحاد الاوروبي.
وقد اثارت تعليقات فيرهويجن جدلا في المانيا حيث اصر وزير الخارجية يوشكا فيشر على انه ليس هناك اي تفكير في اجراء استفتاء حول هذا الموضوع، مؤكدا ايضا ان المجموعة الاولى من دول العضوية الجديدة بما فيها بولندا يمكنها الانضمام الى الاتحاد الاوروبي بحلول بداية عام 2005.
كما اعرب رئيس المفوضية الاوروبية رومانو برودي عن دهشته إزاء تعليقات فيرهويجن وقال مسئولون ان هذا الموضوع سوف يسيطر على شئون الاتحاد الاوروبي في الخريف.
|
|
|
|
|