|
| العالم اليوم
الأمم المتحدة رويترز
قال الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان ان الاسرائيليين والفلسطينيين اقرب من اي وقت مضى للوصول الى اتفاق للسلام واعرب عن امله في حدوث المزيد من التقدم حين يجتمع الرئيس الامريكي بيل كلينتون بزعيمي الجانبين في نيويورك هذا الاسبوع.
واضاف ولكن بالطبع هناك مسألة الوقت,, لا اعتقد ان هناك متسعا من الوقت لأي من الاطراف في العملية مشيرا الى قيود تشمل كلينتون ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وكان عنان يتحدث امام مؤتمر صحفي عشية قمة الالفية التي تنظها الجمعية العامة للامم المتحدة ويحضرها اكثر من 150زعيما.
وفي اشارة الىمحادثات السلام التي جرت في منتجع كامب ديفيد الرئيسي في الولايات المتحدة التي لم تثمر عن نتيجة قال عنان لا اعتقد ان الطرفين كانا اكثر قربا من الوصول الى اتفاق مما هما عليه اليوم, وحينما اقرأ لاشخاص يكتبون عن كامب ديفيد واصفين اياها بانها فاشلة فاني اعتقد ان كامب ديفيد خطت خطوة كبرى وآمل ان نتمكن من استثمار هذا التقدم من اجل الوصول لاتفاق .
وقال عنان الذي اجتمع ببارك اعتقد ان باراك اشار الى استعداده وتصميمه على السلام ويأمل ان يكون هناك تحرك حينما يجتمعون هنا .
واضاف عنان من خلال مناقشاتي مع الرئيس عرفات,, اعلم انه سيريد ان يتحقق تقدم, ولكننا نحتاج بالطبع لاتفاق على الطاولة مقبول عند الطرفين .
وتابع انه فيما يتعلق بالوقت المحدود المتاح فالمرء ينظر الى فترة ولاية الرئيس كلينتون,, وينظر الى خارطة المواعيد السياسية في اسرائيل وكذا الى القضايا التي يتعين على الرئيس عرفات ان يتعامل معها بنفسه .
ومضى يقول ولكني امل ان نتمكن من التحرك خطوة هنا في نيويورك هذا الاسبوع .
وقال لكن دعنا لانخدع انفسنا فالقضايا معقدة للغاية, ولكني اعتقد ان هناك رغبة اصيلة وسعيا اصيلا من اجل السلام ليس من جانب الطرفين المباشرين والرئيس كلينتون بل وفي العالم العربي وبقية العالم .
واضاف ان الرئيس الفرنسي جاك شيراك والرئيس المصري حسني مبارك مهتمان جدا بالامر, وآمل ان نتحرك قدما وسأواصل عرض مساعدتي باي شيء استطيع عمله كامين عام وفي اطار الامم المتحدة للمساعدة في دفع العملية للأمام .
وفيما لم يتبق سوى اسبوع على الموعد الذي تحدد قبل شهور للوصول الى اتفاق تاريخي لانهاء اكثر من 50 عاما من الصراع العربي الاسرائيلي فان الولايات المتحدة لاتتوقع ان يتمكن كلينتون من تحقيق انفراجة هذه المرة ايضا.
من جانبه قال ساندي بيرجر مستشار الامن القومي الامريكي ان تحقيق تقدم نحو اتفاق للسلام في الشرق الاوسط خلال قمة الامم المتحدة هذا الاسبوع امر بالغ الاهمية.
وقال بيرجر للصحفيين لا اعتقد انه اسبوع النقطة الفاصلة لكن,, مالم يتحقق تقدم ومالم نر سبيلا قاطعا الى الامام اعتبارا من هذا الاسبوع,, فان ذلك (التوصل لاتفاق) سيزداد صعوبة .
وقال بيرجر في وقت لاحق ان الشهر المقبل سيكون حاسما لعملية السلام.
واضاف الشهر المقبل سيكون في تقديري شهرا مهما,, لتقرير اذا كان يمكن تحقيق انفراج .
ويتبادل الفلسطينيون واسرائيل الاتهام بعدم المرونة وخاصة فيما يتعلق بمصير القدس الشرقية العربية التي اعتبرت السبب وراء انهيار قمة كامب ديفيد في يوليو تموز وما زالت تشكل العقبة الرئيسية في الوصول الى انفراجة تحسم الصراع نهائيا.
وعلى الجانب المشرق يقول محللون في الولايات المتحدة ان باراك وعرفات حققا بعض التقدم في اعداد شعبيهما للتنازلات التي تتوقع منهما واشنطن تقديمها.
وقام عرفات بجولة في العالم واستمع الى نصائح بانه قد لايكون من الحكمة اعلان دولة فلسطينية من جانب واحد اذا لم يتمكن الطرفان من الوصول لاتفاق نهائي بحلول 13 سبتمبر ايلول,وكسر باراك احد الثوابت الاسرائيلية بعدم التخلي عن اجزاء من القدس الشرقية للفلسطينيين وهو يتعرض لضغط مكثف من اجل الوصول لاتفاق قبل ان يعود الكنيست الاسرائيلي للانعقاد في اواخر اكتوبر تشرين الاول بعد العطلة الصيفية.
وقال مسؤول امريكي نحن متفائلون,, لابد ان يكون شعوركم طيبا لانهم بدأوا التحدث بشأن الامور الاكثر حساسية, واتخذنا هذه الخطوة التاريخية في كامب ديفيد,, وعبرنا النهر
وقال شبلي تلحمي المتخصص في شؤون الشرق الاوسط في جامعة ماريلاند لا احد يسعى الى الفشل, الاحتمالات افضل مما كانت عليه في كامب ديفيد لانهما يقومان بالاعداد النفسي لحل وسط .
ولكن في هذه المرحلة فان الولايات المتحدة تسعى فقط لعقد اجتماعات منفصلة بين كلينتون وكل من الزعيمين, واضاف المسؤول الامريكي نحن مستعدون لجمع شملهما اذا كانا مستعدين لاتخاذ القرارات الصعبة .
ولكن مازالت الاصوات القادمة من الشرق الاوسط غير مشجعة وقال كل من الجانبين انه يتوقع من الجانب الآخر ان يقوم بالخطوة الاولى.
|
|
|
|
|
