| عزيزتـي الجزيرة
* عزيزتي الجزيرة
تحية طيبة
يبدوا أننا تعودنا في كل مرة نخوض فيها في موضوع سعودة القطاع الخاص الذي طبقته حكومتنا الرشيدة في عدد من مجالات العمل في القطاع الخاص رغبة منها في توفير أكبر قدر من فرص العمل للشباب السعودي أن نتكلم فقط عن الفرص التي هيأتها الدولة حفظها الله للشباب,, ولكن ألا تلاحظون معي أننا وفي كل مرة نطرح موضوع السعودة نتناوله من جانب واحد ونتناسى موضوعاً لا يقل عنه أهمية ألا وهو سعودة القطاع النسائي، نعم فهذا القطاع لا يقل أهمية عن سعودة المهن والوظائف الأخرى وخاصة إذا عرفنا ان مجالات العمل الشريف أمام المرأة قد توسعت وأصبحت لديها الفرصة الآن كاملة للمشاركة في عجلة التنمية في البلاد, ان من ينظر حوله في المستشفيات سواء الحكومية منها والأهلية يجد أن غالبية العاملات فيها من طبيبات وممرضات بل وحتى عاملات التنظيف من العمالة الأجنبية والتي قد نحتاج لسنوات حتى نسد الفراغ الذي سيخلفنه في حال رحيلهن.
أيضاً تلك المشاغل النسائية المنتشرة في أنحاء مختلفة من الأحياء ومحلات الخياطة النسائية جميعها لم تدخلها السعودة، وهناك مجالات أخرى كالتدريس في المدارس الأهلية والشغالات بالمنازل كلها وغيرها من المجالات التي تخدم المرأة وتؤمن لها العمل الشريف الذي يخدمها ويخدم أسرتها بحاجة إلى نظرة جادة لسعودتها,, ولكن ما دمنا نركز أكثر على الشباب وننسى الشريك الآخر له في الحياة والمجتمع من النصف الآخر فان هذا بلا شك سيجعل من عملية سعودة القطاع النسائي تطول لسنوات، ولهذا فإن من الأجدر العمل في مسار واحد جنباً إلى جنب في سعودة كافة المجالات العلمية النسائية والرجالية.
محمد بن راكد العنزي محافظة طريف
|
|
|
|
|