الاولــى

سمو ولي العهد في الحفل الذي أقامه رجال الأعمال الأمريكيون والسعوديون آن الأوان لفتح حوار مسؤول بين المنتجين والمستهلكين لتحقيق الاستقرار للبترول المملكة عازمة على تخطي جميع العقبات لتطوير الاقتصاد الوطني ,, والإصلاحات الاقتصادية تعزيز لانفتاحها في ميادين الاستثمار * * نيويورك - كتب - رئيس التحرير في حفل العشاء الذي اقامه مجلس الاعمال السعودي الامريكي بتعاون مع جمعية السياسة الخارجية ومجلس الاعمال للتفاهم الدولي في الولايات المتحدة الامريكية على شرف صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني مساء أول أمس القى صاحب السمو الملكي الامير عبدالله كلمة نوه فيها بالعلاقات السعودية الامريكية التي يعود تاريخها الى مطلع العقد الثالث من هذا القرن عندما وافق الملك عبدالعزيز على اعطاء شركة ستنادر اويل الأمريكية امتيازات بالتنقيب عن النفط في المملكة وتوطدت العلاقة خلال الحرب العالمية الثانية عندما التقى الملك عبدالعزيز بالرئيس الامريكي السابق روزفلت عام 1945م. قال الأمير عبدالله في كلمته البليغة والمهمة: إن المملكة قد دعت منذ نشأتها على الانفتاح على العالم في كل ميادين الاستثمار بدءا باكتشاف البترول من خلال التعاون الثنائي بين المملكة وامريكا مرورا بأول اتفاقية اقتصادية تجارية قبل خمسين سنة بين البلدين الصديقين وانتهاء بدعوة سموه الى الشركات والتي انتهت باستجابتها للتعاون مع المملكة وان النتائج تبشر بالخير. واضاف سموه: لقد تبنت المملكة مؤخرا زيادة شاملة بالاصلاح الاداري فاختارت الخصخصة خياراً اقتصادياً لتطوير الصناعات والاقتصاد بادئة بالاتصالات، كما اخذت الحكومة بعدد من المبادرات التي تصب في هذا الاتجاه كإنشاء المجلس الاقتصادي والهيئة العليا للاستثمار والهيئة العليا للسياحة، كما تم اقرار انظمة جديدة كنظام تملك العقار لغير السعوديين ونظام تنظيم العلاقة بين صاحب العمل والعامل وتم اصدار نظام المرافعات الشرعية الذي ينظم اجراءات التقاضي ويجري حاليا دراسة نظام ضريبي جديد. وأشار سموه الى ان المملكة عازمة على تخطي جميع العقبات وصولا الى تطوير اقتصادنا الوطني وتهيئته للتفاعل الايجابي مؤكدا سموه بأن المملكة لن تتراجع عن ذلك بحول الله. وأكد سموه بأن المملكة تسعى للانضمام إلى نظام التجارة العالمية وانها قد قطعت شوطا كبيرا في المفاوضات ووقعت عدة اتفاقيات ثنائية مع شركائها التجاريين وتتوقع ابرام اتفاق مماثل مع امريكا لانها الشريك الاقتصادي الاول مع المملكة، ولابد من اكمال هذا التعاون ولكن من حق المملكة ان تطالب بأن يكون محققا لمصالحها الاقتصادية. وذكر سموه بأن المملكة استشعارا بمسؤولياتها نحو الاقتصاد العالمي فقد نهجت سياسة بترولية معتدلة تضمن تغطية حاجة العالم إلى النفط وهي تعي بأنه كان مصدر قلق للمستثمرين والمنتجين على حد سواء حين انخفض السعر قبل عامين وعند ارتفاعه في الوقت الحاضر. وطالب سموه الدول المنتجة ان تتحمل مسؤوليتها لضمان ما يحقق العدالة للجميع وانه لابد من اعادة النظر في الضرائب التي تؤثر سلبا على كاهل المستهلكين وانه قد آن الاوان لفتح حوار مسؤول بين المنتجين والمستهلكين للوصول إلى تفاهم يحقق الاستقرار لهذه السلعة الاستراتيجية كما يحقق المصلحة لكل الاطراف. أعلـىالصفحة رجوع