|
| متابعة
* نيويورك الجزيرة
أكد كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة على أهمية الحوار فيما بين الحضارات.
ورحب باعلان سنة 2001 سنة الأمم المتحدة للحوار بين الحضارات.
وقال عنان في اجتماع الدورة الخامسة والخمسين بعنوان الحوار بين الحضارات : إن الأمم المتحدة في افضل حالاتها، يمكن أن تكون الموئل الأصيل، وان تكون المحفل الذي يمكن في ظله ان يزدهر الحوار ويؤتي ثمراته في كل ميدان من ميادين المسعى الإنساني.
ومضى يقول: فبغير وجود هذا الحوار في كل يوم وفيما بين الأمم جميعاً سواء داخل الحضارات والثقافات والجماعات أو بين بعضها البعض لا سبيل إلى سلام دائم أو رخاء آمن, وهذا هو الدارس المستفاد من نصف القرن الأول من عمر الأمم المتحدة، وهو درس ندفع لتجاهله ثمناً باهظاً، وهذا التاريخ ينبغي ان يعلمنا أيضاً انه فضلاً عن وجود تنوع لا نهاية له في الثقافات، فإن هناك حضارة عالمية واحدة يمكن في ظلها أن تتلاقى أفكار الإنسانية ومعتقداتها ثم تتطور بصورة سلمية ومثمرة، هي حضارة ينبغي تعريفها على اساس تسامحها مع الاختلاف، واحتفالها بالتنوع الثقافي، واصرارها على حقوق الإنسان الأساسية التي تساس بها أمورهم، هي حضارة تقتضي منا أن ندافع عنها وأن نعزز دعائمها ونحن نخطو على عتبة قرن جديد.
وأردف قائلاً: ان جهودنا المحددة لدعم الحوار بين الحضارات يقودها السيد غياندومينكو بيكر، وقد رتب في اطار مسؤولياته لالتقاء مجموعة من الشخصيات البارزة للمساعدة على وضع اطار للقضايا المطروحة ضمن تقرير لم يصدر بعد وسيقدم إلي في الصيف القادم.
كما اعتزم رفع التقرير إلى الجمعية العامة ليكون بمثابة مساهمتها في الحوار، وهذه الطروحات التي نتعمقها سوف تنطلق من ادراك ان علينا استخدام التنوع رصيداً يفيد منه عالم تزداد فيه أواصر التواصل باستمرار، ومن ناحية أخرى، فان تصور أن التنوع يمثل تهديداً هو في حد ذاته بذرة الحرب، فالتنوع لا يشكل أساس الحوار بين الحضارات فحسب بل هو ايضاً الحقيقة الواقعة التي تجعل هذا الحوار أمراً ضرورياً.
وأعرب عنان عن ثقته في أن هذا الاجتماع سينطوي على مساهمة عظيمة في التقرير وفي الجهود المشتركة لتعزيز هذا الحوار الحيوي بالنسبة للإنسانية، وأنه سيقدم التوجيه والالهام للمؤتمر العالمي المناهض للعنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب، المقرر عقده السنة القادمة في جنوب أفريقيا,وأعرب أيضاً عن أمله ان يباشر الجميع تبادلا أصيلاً ومثمراً للآراء بشأن هذا الموضوع.
وقدم عنان شكره للرئيس خاتمي على قيادته الممتازة لهذا الجهد الذي يرمي إلى ترجمة الحوار بين الحضارات إلى حقيقة واقعة، سواء على مستوى الأمم المتحدة أو على صعيد العالم,وقدم شكره أيضاً إلى كوتشيرو ماتسودا وهيئة موظفي اليونسكو على تنظيم المؤتمر.
|
|
|
|
|
