أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 7th September,2000العدد:10206الطبعةالاولـيالخميس 9 ,جمادى الثانية 1421

الثقافية

وداعاً,, يحيى المعلمي
عبدالله سعد اللحيدان
* لأنك صديقي، ولأنني أحبّك ، فقد حاولتُ أن تكون رسالة الوداعِ ، على النمط الذي تحبه وتهواه
من رافق اللغة الأولى
وجنبها
عجز العصور
وأبلى
وهو يطرد عن
حمى بساتينها
أصداء من نعبا.
ومن تعاكس
في مرآته
دمها
صفائحاً وخلاياً
حول دورتها
برق ورعد وأمطار
ومارهبا.
ومن تأمّلها دهراً
تفرس في
بلورها ورأى
أطيافها
خلف أمواج الضباب
تنادي
عاشقاً
رغبا
ومن تقرب من
ينبوعها
ولهاً
أم اللغات
ومن أمطارها شربا.
ومن أراق ضياء العين
في فرحٍ
لها
وأوقد مسك الروح
وانتسبا.
وعالج الرمز
في نادي المجاز
هو الاعجاز
ركب أصوات الحروف
على الألفاظ
وانتخبا.
ومن تجاذب مع آفاقها
زمناً
وجاب أقصى فيافيها
وما تعبا.
رأيته
كان يحيى
وهو يحمل في الأحداث
رايتها
فوق الذرى
ورأيت النبل والأدبا.
فمن رآه
نهار الدفن
تحمله
أنفاسها
ورأى
وجومها
وهو للأجداث
قد وهبا.
ومن رأى لغةً تبكي
وقافيةً
تصيح
حول الثرى
والخل قد حجبا.
ماذا أقول
وقد ضاع الكلام
وعمر الذكريات أمامي
ألف جلسة صدقٍ
كنت لي في نداها
صاحباً وأبا.
هو البكاء إذن
ياصاحبي ,,أترى
دمع الرجال جرى
وألف آهة محزونٍ
وألف: خبا
نجم البلاغة
في التاريخ
واحتجبا.
سل المعاني التي
قد كنت فارسها
هل أسرجت
وسل الأقلام والكتبا
وسل مجامعهم
عن سحر من نسجت
له الحروف ,,بياناً
يبعث العجبا.
وأنت ترحل ,,قل لي
كيف أجمع أفكاري ,,وقد عبثت
بها الهواجس،
أوتاري تقطع من
أوتارها الوتر الشادي،
وخالطني
صوت غريب الصدى،
والحس قد نهبا.
من حاصر السمع؟
ألفاظ تمر به ,,مر الوضوح
ومعنى رمزها اقتربا
مني ,,لأخطب في نفسي
وأذكر من ,,شابت منابرهم
من هول ما خطبا.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved