| مقـالات
ان العلاقة بين الزوج والزوجة هي علاقة من المفترض ان يسودها الوئام والمحبة والتفاهم فهي ليست علاقة فوقية تتألف من قائد وخاضع وانما هي علاقة تتكون من امتزاج طرفين لكل منهما دور معين ينفذه ويقوم به في حياته لصالح أسرته.
ولكن للأسف تظل عقلية كثير من الناس ولن أقول الرجل فقط وانما كثير من الناس هم الذين يعتبرون الحياة ان تكون غالبا أو مغلوبا بمعنى ان رأيهم الوحيد هو الذي لابد ان يبقى ويسير في واقع حياتهم اما اذا لم يحدث ذلك فانهم يمرون بمرحلتين اما ان تتكسر وتتهشم نفسياتهم واما ان تصيبهم الصرعة للهجوم على من أمامهم واخضاعه بقوة والزامه بالرأي الذي يسميه الطرف الأول انه رأي مقترح ولكنه في الحقيقة رأي مفروض يضغط به على من حوله بل ويعاقبهم عند عدم تنفيذه.
ولو عدت لعلاقة الرجل والمرأة فنحن نجد ان بعض الرجال يعتقدون ان الرأي المعاكس وهو رأي الزوجة انما هو من باب طمس شخصياتهم وسحب القيادة من تحت أقدامهم كما يظنون وهز مكانتهم داخل الأسرة لذلك تراهم للأسف الشديد يرفضون كل ما تفرضه الزوجة سلبا أو ايجابا.
فالأهم عندهم فقط هو ان يكون لهم الرأي الأول لأنه في نظرهم الأمثل ,, هذه المثالية التي من المستحيل ان تحققها الزوجة ان هؤلاء ليس مع زوجاتهم فقط هكذا دائما تراهم أيضا مع أبنائهم انما يتركون معنى التفاهم وسياسة الأخذ والعطاء فتراهم يكتبون ما يدور في نفوس أبنائهم فقط ليظلون في المقدمة كما يعتقدون.
فلم نعد في غابة نسير من حولنا كما نرغب أو نشاء بل لابد ان نتأكد من ان من حولنا انما هم راضون لما نعمل وان لم نلاحظ ذلك فاننا لابد ان نرضيهم أو على الأقل نقنعهم أو نشعرهم بتعاطفنا معهم وإن كنا على رأي مخالف لهم لأن مثل هذه الفرضيات السلبية على الآخرين هي لا تورث الا الحقد والسلوك المضاد والعدوانية التي قد تخرج أشكالا من الفرد المفروض عليه الرأي لأن يظل انسانا يطمح ويريد ويرجو من حوله انه ان يسمعوه بل وقد يحتاج الى أن يؤيدوه ولو نظريا على الأقل أو كما يقال نفسيا!!
فهل نجعل شخصياتنا في منازلنا أكثر تفاهما لنكون أكثر تقاربا؟!
وهل يعي الرجل بالذات ان الفرض لا يثمر ,,؟
يظل الأمر جوهريا وليس هامشيا كما يظن البعض,, فهل نقتنع من أجل تربية نفسية جيدة!!
والله ولي التوفيق,.
|
|
|
|
|