أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 7th September,2000العدد:10206الطبعةالاولـيالخميس 9 ,جمادى الثانية 1421

مقـالات

مرفأ
بعد الحادث من يأتي أولاً,,؟!
منيرة ناصر آل سليمان
لان السلامة هي أولاً: تظل الحملة التوعوية من المطالب التي نتمنى استمرارها مدة أطول، مع أمنية ملحة في أن تأتي ثمارها يانعة، لعل هذا الوعي الذي ضاع بين احضان اللامبالاة وعنفوان التحدي يطفو ويصبح شيئاً مقدرا كالطعام والشراب,,,!
فالأمر لم يعد قضية مسؤول، بل أصبح هماً أسرياً يجب أن يكون للتربية الأثر الأول فيه فيلقن الصغير مبادئ السلامة وقواعدها مع الحروف الأولى التي يلثغ بها وتجر أذن المراهق ومعه مفتاح سيارته حتى يتم نضوجه,,,! ثم يحكم حزام الأمان على الآباء ليصبحوا قدوة لصغارهم وإن أبوا هذا الشرف,,,! فهذه دائرة الألم تتسع أكثر وتشمل أمراً أكثر والحوادث تتزايد نسبتها، وما أكثر من يمر أمامها ويتجمهر حولها ثم يستقل سيارته وكأن الأمر لا يعنيه,,,! فأي وعي تناساه خلفه وأي عبرة يمكنه أن يأخذها مما رآه,,؟!
الحقيقة أنها كلمات وأشياء كثيرة تتزاحم تريدني أن أقولها أو أكتبها لكن الأهم الذي أتمنى أن يُعنى به هو أن الجميع من خلال هذه الحملة أو حتى قبلها يسعون إلى تقليل الحوادث وهذه أمنية ودعوة قلبية ندعو الله تعالى أن يمن علينا بها ولكن ماذا عن هذه الحوادث حين تقع هل من سبيل إلى التقليل ما أمكن من حجم إصابة المتضررين,,؟!
هذا هو الهاجس الملح فعلاً,, فالمتبع الآن حين يقع حادث ما صغر أم كبر يبلغ رجال المرور أولاً الذين بدورهم يأتون الى موقع الحادث ويقفون على حجم الاصابات ومدى الحاجة(!) لاستدعاء الاسعاف او الدفاع المدني، وربما سئل المبلغ ان كان يرى اصابات,,,؟! مما يعني ضياع المزيد من الوقت الذي يحتاجه المصاب فهل اصبح رجل المرور أو المواطن العادي مع عدم تدريبهما وتلاشي خبرتهما الطبية من يقرر حجم الاصابات؟
إذاً ما أكثر من يمشي من المصابين على قدميه ثم يموت بعد فترة وجيزة من نزيف داخلي,,,!
بالتأكيد فإن رجل المرور غير مطالب بالاسعاف فكثير من المضاعفات الخطيرة حدثت للمصابين من النقل الخاطئ والاسعافي غير المدرب ولكن لماذا هو يأتي أولاً,,,؟
فالأهم انقاذ المصاب وليس تنظيم ما حوله وتقدير حجم الخطأ من السائقين برغم أهمية ذلك,,,!
فلماذا إذاً لا يأتي الاسعاف والدفاع المدني مع رجل المرور في وقت واحد أي يصبح رقم العمليات واحداً بحيث يهرع الجميع عند وقوع اي حادث حتى وان كان صغيراً كما في الدول المتقدمة فالوقت يصبح ثميناً هنا فما أكثر من ذهب ضحية لانتظار الاسعاف او الدفاع المدني والجميع من حوله عاجزون عن انقاذه امام ندرة الامكانات سواء البشرية المدربة أو الاجهزة المهيأة لمثل تلك الحالات وما دام ان الأمر يتعلق بالاستفادة من خبرات الآخرين وكذا محاولة القضاء على مسببات الحوادث من المهم ان أبدي ملاحظتي حول سيارات الليموزين التي حين يمتطي سائقها صهوتها يرمي نفسه (على الزبون) بأي طريقة فله أن يزاحم وان يخلخل نفسه بين السيارات وأن ينعطف وأن يقف فجأة,,كل ذلك ليفوز بهذه الغنيمة,,!! فماذا لو خصصت أماكن كالمحطات الصغيرة المظللة والمجهزة بمقاعد وحاجز صغير خاصة في الشوارع العامة وتكون خاصة بالراغبين في خدمة الليموزين وتأخذ كل سيارة دورها,,! ويعرض للعقوبة كل من ينقل راكباً في غير هذا المكان أما داخل الأحياء فيكون جهاز اللاسلكي الذي تزود به سيارات الليموزين خير من يستدعيها,, ألن يكون في ذلك تنظيم دقيق,,؟
وقانا الله تعالى وإياكم شر الحوادث


أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved