| العالم اليوم
* طوكيو د,ب,أ:
اختتم رئيس الوزراء الياباني يوشيرو موري والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الثلاثاء قمتهما في طوكيو دون تحقيق تقدم بشأن ابرام معاهدة سلام الا انهما اتفقا على مواصلة الجهود لحل خلاف على أراض والتوقيع على معاهدة السلام قبل نهاية العام.
وأكد الزعيمان استمرار المفاوضات بشأن المعاهدة وذلك في بيان وقعا عليه عقب الجولة الثالثة من المحادثات في بيت الضيافة بطوكيو.
وقال موري في مؤتمر صحفي مشترك مع بوتين أعدنا تأكيد التزاماتنا بمواصلة المفاوضات .
وقد ناقش الزعيمان على مدى يومين كيفية حل الخلاف على سلسلة من الجزر قبالة جزيرة هوكايدو الواقعة في أقصى الشمال الياباني.
ويذكر ان القوات السوفيتية استولت على جزر ايتروفو وكوناشيري وشيكوتان وجزيرات هابوماي الصغيرة في نهاية الحرب العالمية الثانية.
وقال مسؤول ياباني ان بوتين وفي اجتماع أمس الأول الأربعاء بات أول رئيس روسي يؤكد اعلانا وقعت عليه اليابان والاتحاد السوفيتي عام 1956 ينص على اعادة اثنين من الجزر المتنازع عليها الى اليابان بعد التوقيع على معاهدة للسلام.
الا ان المفاوضات تعثرت بسبب مجموعة من الجزر تسيطر عليها روسيا قبالة هوكايدو، تعرف في اليابان باسم الأراضي الشمالية وفي روسيا بجزر الكوريل الجنوبية.
وفي اشارة الى اتفاقية عام 1997م قال موري ان الزعيمان اتفقا على بذل كل ما يمكن لتنفيذ الاتفاق.
ومن ناحيته أوضح بوتين ان الزعيمين لم يتمكنا من تقليص خلافاتهما رغم أننا حاولنا السعي نحو تسوية .
وقال بوتين ان التوقيع على معاهدة سلام بنهاية هذا العام هو هدف وليس وعدا, وأضاف المهم ليس المهلة بل النية الطيبة لدى الاثنين.
وردا على سؤال ما اذا كان يتعين تحديد موعد جديد للتوقيع على معاهدة السلام، قال موري اتفقنا على بذل كافة الجهود المتوفرة بنهاية هذا العام, لسنا في مرحلة تسمح لنا بتحديد هدف جديد .
وجاء في بيان أمس الثلاثاء ان الزعيمين سيواصلان المحادثات بشأن المعاهدة على أساس اتفاقيات سابقة من بينها تلك الموقعة في 1993م و1998م والتي تلزمهما بحل على الجزر على أساس حقائق تاريخية وقانونية وبتسريع المفاوضات الخاصة بمعاهدة السلام.
كما دعا البيان الى وضع خطوط عريضة جديدة لتسريع عمل لجنة مشتركة خاصة بمعاهدة السلام يرأسها وزيرا خارجية البلدين واقامة هيئة عمل مشتركة خاصة بالمعاهدة.
ووقع موري وبوتين عقب محادثات أمس الثلاثاء على 15 وثيقة بشأن التعاون الثنائي من بينها برنامج جديد لدعم العلاقات الاقتصادية.
وأكد البرنامج الجديد العديد من مشاريع هاشيموتو يلتسين التي تبناها عام 1997 رئيس الوزراء الياباني ريوتارو هاشيموتو والرئيس الروسي بوريس يلتسين آنذاك، كمشروع تعزيز التجارة عن طريق معاهدة لحماية الاستثمار وشركة استثمار مشتركة.
كما كرر البيان دعم اليابان لطلب روسيا الانضمام الى منظمة التجارة العالمية وتقديمها الدعم التقني لها في هذا المجال.
وتعهدت اليابان بتسريع تعاونها لتفكيك غواصات روسيا النووية القديمة والتخلص من فائض البلوتونيوم.
|
|
|
|
|