| محليــات
* كتب مندوب الجزيرة
أشاد الدكتور يوسف سيد عبدالله المدير العام لصندوق اوبك للتنمية الدولية، عضو لجنة جائزة برنامج الخليج العربي العالمية للمشروعات التنموية الرائدة، بالجهود الانسانية والتنموية التي يقوم بها سمو الامير طلال حول العالم من خلال برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الامم المتحدة الانمائية أجفند واكد ان تأسيس اجفند عام 1980م كان نتيجة للرؤية بعيدة النظر التي يتمتع بها سمو الامير طلال الرجل الفذ الذي بادر بالدعوة الى انشاء منظمة اقليمية تعنى بالتنمية البشرية وقال الدكتور عبدالله ان تجاوب قادة دول الخليج العربية مع تلك الرؤية، وتأييدها وتقديمهم الدعم الفوري لها اكدت منذ البداية وبصورة واضحة ان جهود البرنامج ستكون فريدة في مجال المساعدة على التنمية.
ويشارك الدكتور سيد عبدالله في اجتماع لجنة جائزة برنامج الخليج العربي العالمية الذي يعقد يوم السبت القادم 9 سبتمبر 2000م بمقر البرنامج في الرياض برئاسة سمو الامير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي اعضاء اللجنة كل من الدكتور احمد محمد علي رئيس البنك الاسلامي للتنمية والدكتور محمد يونس مؤسس والمدير الاداري لبنك غرامين ببنغلاديش والدكتور فيدريكو مايور المدير العام السابق لمنظمة اليونسكو وسيتم خلال الاجتماع اقرار المشروعات الفائزة بجائزة البرنامج عام 2000م كما سيقر الاجتماع موضوعات الجائزة للعام 2001م.
الدكتور سيد عبدالله عضو لجنة الجائزة رئيس صندوق اوبك ادلى بتصريحات في مقر الصندوق بفيينا حول التجربة التنموية لبرنامج الخليج العربي وتقييمه للمبادرات الجديدة التي يقدمها سمو الامير طلال ومنظوره لمستقبل جائزة برنامج الخليج العربي وموقعها بين الجوائز العالمية الاخرى.
يؤكد الدكتور عبدالله ان برنامج الخليج العربي اجفند يختلف عن الكثير من المنظمات الانمائية الاخرى بأنه بدأ بتركيز كبير وتصميم على استخدام جميع الموارد التي يمكن تعبئتها لتقديم اقصى المنافع للمستفيدين بأقل قدر ممكن من الموارد المخصصة للجهاز الاداري العامل لديها ولذا فقد أدت اتفاقيات التعاون المكثف مع منظمات الأمم المتحدة وهيئاتها التي ابدت تقديرها لهذا الاسلوب الذي حقق انجازات كبيرة خلال المدة القصيرة التي مضت على وجود أجفند نحو عشرين عاما وقد اعلنت أجفند عزمها على تركيز اهتمامها على مشاريع اجتماعية في البلدان الفقيرة في اوساط السكان الاشد فقرا وقد لاقى هذا النهج قبولا لدى الاوساط المهتمة بالتنمية لانه يشكل جوهر التنمية خاصة ان الناس ورفاهيتهم تمثل لب الاهتمام في هذا المجهود ولاشك ان جميع المنظمات التنموية تنظر الآن الى تحقيق الرفاهية للنساء والاطفال سواء كان ذلك من الناحية الصحية او التعليمية على انه يعد المجال الرئيس الذي يجب ان يلقى الاهتمام والرعاية اذا ما كان يراد تحقيق التنمية فعلا.
ويستطرد الدكتور سيد عبدالله مضيفا: ان صاحب السمو الملكي الامير طلال بن عبدالعزيز يستحق كل التقدير على هذا الاسلوب الذي ينتهجه أجفند وعلى جهوده لتحقيقه من خلال منظمة صغيرة نسبيا قبل وقت طويل من تحولها الى مثال يحتذى في المنظمات الاكبر وبالطريقة نفسها فان سجل انجازات أجفند على ارض الواقع تحت القيادة المقتدرة لصاحب السمو الملكي الامير طلال بالرغم من العديد من اهتماماته وانشطته الهامة الاخرى هو في الواقع امر مدهش حيث فاق عدد المشروعات الآن 600 مشروع في 125 بلدا ناميا.
وعن المبادرات الجديدة التي يقودها سمو الامير طلال من داخل برنامج الخليج العربي يقول الدكتور سيد عبدالله : انه لمما يبعث على التشجيع ان السجل الرائع لأجفند في ميادين التنمية البشرية لا يتوقف عند هذا الحد بل الانجازات تتواصل فمبادرة سمو الامير طلال لانشاء الجامعة العربية المفتوحة بتمويل من البرنامج سوف تزيد بصورة هائلة من فرص التعليم العالي للملايين الذين لن يتمكنوا بدون هذه الجامعة من الحصول على تعليم وتدريب جامعي واستخدام التقنية الحديثة سيساهم في احداث التغييرات الكبرى المقبلة.
ويوضح الدكتور عبدالله منظوره لجائزة برنامج الخليج العربي العالمية بقوله: ان تأسيس جائزة أجفند يسير بالطبع على هدى الأهداف التي وضعها أجفند نصب عينيه عبر العقدين الماضيين وارى ان هذه الجائزة التي بدأت منذ عامين سوف تثبت مع مرور الزمن انها مظهر هام جدا من مظاهر تنمية الموارد البشرية وسوف تساهم في رفاه العديد من الناس في المجتمعات النامية فمما يميز هذه الجائزة انها لا تضع في الحسبان اولئك الذين عملوا على تحقيق ابتكارات مثلما هو ديدن كثير من الجوائز المحلية والعالمية بل انها تهتم باولئك الذين قاموا بمبادرات مهمة لتحسين حياة الفقراء في المجتمعات الصغيرة الذين كان سيطالهم النسيان والاهمال لولا مثل هذه المبادرات وليس بامكان احد الا ان يمتدح التقدير الكبير الذي تمنحه هذه الجائزة لاصحاب المشروعات الذين يحاولون رفع مستوى معيشة الناس فوق خط الفقر ولاولئك الذين يهتمون بأطفال الشوارع هذه الفئة التي تساء معاملتهم بلا ذنب اقترفوه ولاولئك الذين يحاولون تركيز الاهتمام على فيروس نقص المناعة المكتسبة الايدز وكذلك الذين يحاولون استشراف الكوارث التي قد تحصل في المستقبل بسبب سوء ادارة مصادر المياه التي يعاني العالم من نقص مريع فيها.
ويختتم الدكتور سيد عبدالله تصريحه بتأكيد ان التقدير والاعتراف اللذين تمنحهما جائزة برنامج الخليج العربي العالمية للمشروعات التنموية الرائدة للذين يعملون في ميادين التنمية البشرية سيجعل العديد من المنظمات والجمعيات الاهلية والافراد يصبحون من الفائزين بالجائزة ومع مرور الوقت ستجعل هذه الجائزة العديد من المنظمات الصغيرة والمستحقة في البلدان النامية تدرك الاساليب التنموية وتتعلمها وتنافس المنظمات المشابهة في انحاء العالم وكل هذا يؤدي الى زيادة الفعالية في استخدام الموارد بصورة افضل وكذلك تعزيز الخير ونشره في العالم.
جدير بالذكر ان الدكتور سيد عبدالله نيجيري يتولى منذ عام 1983 منصب المدير العام والعضو المنتدب لصندوق اوبك للتنمية الدولية والصندوق مؤسسة تمويل تنموية اسستها عام 1976م الدول الاعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط لتقديم المساعدة لجميع الدول النامية في شكل دعم ميزان المدفوعات وقروض المشروعات والبرامج والمنح ويدعم الصندوق كذلك المؤسسات في البلدان المتقدمة والنامية التي تمارس نشاطات تسهم او من المتوقع ان تسهم في عملية التنمية ويقوم الصندوق بدور الوكيل نيابة عن دول الاوبك عند الضرورة خاصة فيما يتعلق بعلاقات الاعضاء مع المؤسسات الدولية.
وتخصص نصف مساعدات صندوق الاوبك لافريقيا و38% لاسيا والشرق الاوسط و12% لامريكا اللاتينية والكاريبي وقام الصندوق بتمويل مشروعات او شارك في تمويلها في 105 دولة نامية.
|
|
|
|
|