| متابعة
* كتب مندوب الجزيرة
أثنى أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية الأستاذ الدكتور جعفر عبدالسلام على ما تقوم به المملكة العربية السعودية من دور بارز في دعم المؤسسات والجمعيات والمراكز الإسلامية في أوروبا، مؤكداً على أن هذا الدور واضح في معظم دول أوروبا، وهو نفس الدور الذي يقوم به المركز الإسلامي في بروكسل، وفي فيينا، وفي لندن، وفي فرنسا، حيث ان لمسات المملكة واضحة في كل تلك المؤسسات والمراكز، وأنها أيضاً دعمت بشكل دائم إنشاء وتسيير تلك المراكز، والمساجد في كافة العواصم الأوروبية المهمة.
وأوضح أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية في تصريح لالجزيرة بمناسبة رعاية صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء ورئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء للملتقى، أوضح أن العمل الاسلامي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في أوروبا قد اتخذ مساراً آخر في السنوات الأخيرة، يتجه الى دعم العمل العلمي والمتمثل في تأسيس أقسام علمية في داخل الجامعات الأوروبية، كما حدث في العام الماضي عندما أسس قسم الدراسات الإسلامية في جامعة بولونيا، وتكررت التجربة في جامعة أكسفورد، وفي جامعات أخرى أوروبية وأمريكية.
وأفاد الاستاذ الدكتور جعفر عبدالسلام في السياق نفسه أن هذا الاتجاه سيكون له بإذن الله تعالى أثر أكبر في دفع العمل الإسلامي في أوروبا، إذ إن التعليم الجامعي المتعمق للدراسات الإسلامية في الوسط الأوروبي من شأنه إخراج أجيال متخصصة في هذه الدراسات من الاوروبيين والمسلمين الذين يعيشون في أوروبا، كما انه الوسيلة المثلى لتوضيح المفاهيم العلمية للإسلام عن طريق الدراسة، وليس عن طريق الخطب والكلمات، ولا شك أن أثر التعليم في تعميق المفاهيم وإشاعة الافكار أقوى بكثير من غيره من الوسائل الاخرى.
وأبان سعادته في نفس الصدد ان الدول الاوروبية تحتاج الى المزيد في هذا الاتجاه، ويطلب الجميع بمن فيهم رابطة الجامعات الإسلامية دعم إنشاء كليات للدراسات الإسلامية والعربية في المدن الاوروبية الرئيسة مثل روما، لندن، باريس، بروكسل، مشيراً إلى أن هناك اتصالات ومحاولات تجرى في هذا الإطار، وتحتاج جميعها الى الدعم القوي من حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ، والمؤسسات السعودية والإسلامية المختلفة.
واقترح الاستاذ الدكتور جعفر عبدالسلام في هذا الموضوع أن يعالج ملتقى خادم الحرمين الشريفين الثقافي الإسلامي الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في العاصمة المجرية بودابست يوم الجمعة العاشر من شهر جمادى الآخرة 1421ه تحت عنوان الجمعيات والمؤسسات والمراكز الإسلامية نظمها أهدافها آثارها في هذه الآونة قضية دعم المؤسسات والكليات العلمية الجامعية في أوروبا، الى جانب مناقشة قضايا أخرى، مثل كيفية تأسيس كليات للدراسات الإسلامية والعربية في اوروبا، وأولوية الاماكن التي نؤسس فيها هذه الكليات وعلاقتها بالكليات الموجودة، ثم نبحث كيفية الربط بين مختلف الاكاديميات والكليات القائمة، والمزمع إقامتها في أوروبا، كذلك مناقشة كيفية الاتصال بالجامعات الأوروبية القوية، وإنشاء أقسام للدراسات الإسلامية والعربية بها، مع تقييم التجارب السابقة، وأيضاً البحث في كيفية إقامة رابطة تجمع بين المهتمين بهذه الكيانات في أوروبا من قبل شخصيات عامة ومتخصصة أوروبية، وكذا من الدول العربية والإسلامية، مع ايجاد الكيفية في توظيف المؤسسات والجامعات الإسلامية في داخل المملكة العربية السعودية وخارجها للقيام بهذا الدور.
وأشار أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية في ختام تصريحه الى ان المركز الإسلامي في روما الذي يضم مسجدين، وأكثر من قاعة محاضرات، ومكتبة ضخمة، من المعالم البارزة التي قامت بها المملكة في أوروبا، وقد أنتج آثاراً مهمة في أوروبا، فقد رأيت بنفسي كيف يدخل الأوروبيون في دين الله أفواجاً على يد إمام المسجد، مع العلم بأن المملكة العربية السعودية هي التي قامت بالدور الاساسي في تأسيس هذا المركز، كما أن سفيرها في روما هو رئيس مجلس الأمناء لهذا المركز المهم.
واختتم الاستاذ الدكتور جعفر عبدالسلام تصريحه بالدعاء الى الله تعالى أن يوفق خادم الحرمين الشريفين على ما قدمه ويقدمه من جهود وإنجازات لخدمة الإسلام والمسلمين في مختلف أنحاء العالم، وخصوصاً مساعدة الأقليات المسلمة التي تعيش في دول غير إسلامية، وأن يجزيه خير الجزاء والمثوبة، إنه سميع مجيب.
|
|
|
|
|