| الاقتصادية
لازلت أؤمن ومعي الكثير أن الوسيلة المثلى لتشغيل الشباب السعودي الداخل إلى سوق العمل هي فتح مجالات جديدة للعمل، بدلا من محاولة استيعابهم في الأعمال القائمة.
في وادي السيلكون في الولايات المتحدة يعمل الألوف من العمال في مجال تقنية المعلومات، ويتفق الجميع أن المعلوماتية هي المستقبل وأساس تطور كافة الأنشطة الاقتصادية بدءا من الحرف وانتهاءً بالصناعات الثقيلة، مرورا بثورة الاتصالات.
التقدم العلمي في بلادنا مشهود، والبنية التحتية تكاد تكون متكاملة، والمواد الأولية وعناصر الإنتاج تفي بمعظمها مواردنا المحلية، وقوانين الاستثمار الجديد تفتح الباب للاستثمارات المحلية والأجنبية، والمجلس الاقتصادي الأعلى مطالب بالتخطيط لمستقبل اقتصادي، وهو يحسن الاختيار إذا ما قرر تنشيط صناعة التقنية المعلوماتية لترفد التطور السريع في مختلف الميادين الاقتصادية، ولخلق فرص عمل جديدة للشباب السعودي.
لا شيء يعيق المملكة العربية السعودية من ان تصبح الدولة الرائدة في المنطقة في تقنية المعلومات، فيزيد بذلك الدخل القومي ويتحسن ميزان المدفوعات.
إنني على يقين من أن ما كتبته لابد وأن يكون احد اضابير الجهات المسؤولة عن تطور هذا الوطن ورقيه، ولعلي اسمع في الوقت القريب قرارا في هذا الصدد يحولنا من دولة تستورد تقنية المعلومات الى دولة منتجة ومصدرة.
قبل أن أرسل هذه المقالة للنشر صدرت الخطة الخمسية الجديدة، وكان عنوانها الأبرز تحسين الحساب الجاري بميزان المدفوعات وتحويله من عجز قدره 3% الى فائض 6,9% من الناتج المحلي.
وقد صدق حدسي إذ أنه وعلى ذمة واس وجريدة الجزيرة عدد الثلاثاء 29/5/1421ه فإن تقرير الخطة أشار إلى أنه إدراكا للأهمية المتزايدة والدور الحاسم للعلم والتقنية والمعلوماتية في عالمنا المعاصر فقد أولت الخطة اهتماما خاصا بتعزيز التطور التقني وبناء قاعدة وطنية للعلوم والتقنية قادرة على الإبداع والابتكار .
ولا تعليق، سوى أننا للتطبيق والتنفيذ لناظرون.
|
|
|
|
|